ضجة حروف محمد فضل أبوفراس Abufadul123@hotmail.com *هل ماتت روح الإنسانية في الجيش الأبيض

يقول الإمام الشافعي : لا أعلم علماً بعد الحلال والحرام أنبل من الطب )
أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي تعكس لنا واقع الحياة في كل أرجاء الوطن لحظة بلحظة وبكل شفافية عندما يتواري إعلامنا من عكس واقع مرير ومشاهد مؤلمة من تلك المشاهد المؤلمة وقفت علي صورة مؤلمة بصفحة أحد أبناء دنقلا الغيورين ومستشفي دنقلا التخصصي مغلق بوابته الرئيسية فظننت للوهلة الأولي أنها صورة قديمة من الأرشيف قبل الإفتتاح أو هنالك صيانة ما بالمستشفي الذي الذي به أسوأ نظام صرف صحي ورائحة مياه الصرف الصحي تزكم انوف المرضي والمرافقين !! لكنه هيهات هيهات بعد اتصالي المباشر بدنقلا تأكدت أن الاغلاق بسبب اضراب جميع العاملين بالمستشفي إغلاقا كلياً لم يراعوا في مسلم إلاًً ولا ذِمة !! العاملين مطالبين بحقوقهم كاملة وتأخرت رواتبهم لأشهر ولكن الطب مهنة إنسانية في المقام الأول والمؤسف ان نفس الطبيب المضرب يمارس مهنته في العيادات الخاصة هذا الغول الذي تسبب في دمار المستشفي الحكومي وجشع الأطباء !فالمسؤلية مشتركة بين حكومة الولاية الهزيلة والعاملين في الحقل الصحي كان عليهم الأجدر أن يراعوا المريض المغلوب علي أمره الذي لايستطيع أن يطرق أبواب العيادات الخاصة ولايستطيع السفر الي الخرطوم لتلقي العلاج متناسين إن من أحي نفساً كأنما أحي الناس جميعا،، أين الكوادر الصحية الغيورة من أبناء المنطقة ليسدوا هذه الثغرة للاسف نصف اطباء دنقلا من خارج الولاية وهذه مشكلة من ناحية أخري ، دنقلا مؤبوءة بأشخاص نفوسهم مريضة يأكلون مال النبي كما يقولون ،، حاربوا تشغيل مستشفي السكري الذي تبرع به الشيخ الجميح سرقوا معدات مركز الاورام التي ارسلها أبناء دنقلا بالسعودية ولاحسيب ولارقيب و معدات معمل مركز الجميح لغسيل الكلي اختفت في ظروف غامضة والساكت عن الحق شيطان أخرس،
اليكم هذه القصة يا أيها المضربون يا من تسببتم في إغلاق مستشفي دنقلا التخصصي الذي تبرع بقطعة الارض الذي بُني عليها الرئيس الراحل جعفر نميري رحمه الله،
{ أقامت نقابة الأطباء فى إنجلترا حفلة لتخريج دفعة من الأطباء الجدد وقد شهد الحفل رئيس الوزراء البريطانى فى ذلك الحين. وقام نقيب الأطباء أثناء الحفل بإلقاء النصائح الواجبة لهؤلاء الخريجين الجدد, وروى لهم مايلى: قال ” طرقت بابى بعد منتصف ليلة عاصفة سيدة عجوز وقالت طفلى مريض وفى حالة خطيرة جدا وأرجوك يادكتور أن تفعل أى شئ لإنقاذه. فأسرعت غير مبال بالزوابع العاصفة والبرد الشديد والمطر الغزير وكان مسكنها فى ضواحى لندن وهناك وبعد رحلة شاقة وجدت منزلها حيث تعيش فى غرفة صغيرة والطفل فى زاوية من هذه الغرفة يئن ويتألم يشدة, وبعد أن أديت واجبى نحو الطفل المريض ناولتنى الأم كيساً صغيرا به نقود فرفضت أن آخذ الكيس وأعتذرت بلطف عن نوال أجرى, وتعهدت الطفل حتى منَ الله عليه بالشفاء”.
وتابع نقيب الأطباء كلامه قائلا هذه هى مهنة الطب إنها أقرب المهن الى الرحمة بل ومن أقرب المهن إلى الأخلاق التى دعا اليها الله. وماكاد نقيب الأطباء ينهى كلامه حتى قفز رئيس الوزراء من مقعده وإتجه الى منصة الخطابة” إسمح لى ياسيدى النقيب أن أقبل يدك” منذ عشرين عاما وأنا أبحث عنك فأنا ذلك الطفل الذى ذكرته فى حديثك. آه فلتسعد أمى الآن وتهنأ فقد كانت وصيتها الوحيدة لى هى أن أعثر عليك لأكافئك بما أحسنت به علينا فى فقرنا. أما الطفل الفقير الذى أصبح رئيس وزراء إنجلترا فكان لويد جورج)
أفيقوا ملائكة الرحمة!