موازنات الطيب المكابرابي سواكن… ماساة تتكرر والسلطات نيام.

قبل أعوام اكتوى حجيج واهاليهم بنيران الاهمال والمكوث في مدينة سواكن لايام بعضهم قارب الشهر وذلك بعد ان توجهوا من ولاياتهم الى هناك بترتبب من وكالات سفر ادخلتهم فنادق على حسابهم ليبدا مسلسل طويل مع موعد السفر الذي تاجل لعشرات المرات حتى نفد ماعندهن من مال فطرد بعضهم من السكن فباتت اسر في العراء وفعلت كل شئ فيه والبعض كان يعاني لسعة الجوع حتى بعد وصول العون من الاهل في شتى الولايات…
هذا العام تتكرر ذات الماساة لمعتمرين ملؤوا الفضاء هناك توجهوا طالبين السفر عبر البواخر ولكنهم فوجئوا وهم بكل هذا العدد ان عدد البواخر التي تم التعاقد معها لايزيد عن اثنين احداهما لايزيد عدد ركابها عن المئتين ونيف..
ظل هؤلاء المعتمرون وهم في شهر الصيام يتصارعون لأجل الحصول على مقاعد في احدى الباخرتين في مسلسل بدا منذ الثالث عشر من مارس وهو مستمر حتى الان …
هذا الحال افرغ جيوب كثيرين منهم فخرجوا من الفنادق الى العراء ويات البعض بلا مال ياكل منه أو يدفع منه اجرة الحمامات وحتى إن قرر العودة وترك العمرة لايستطيع..
انتهز هذا الواقع بعض ضعاف النفوس فادخلوا التذاكر في السوق السوداء ليرتفع السعر من 57 الف جنيه الى مائتي الف جنيه واقله مائة وخمسون.. بعضهم بل اسواهم من روج الى عرض عبر الفيس بوك بان لديه تذاكر بقيمة مائتي الف جنيه وعلى الراغبين التواصل معه على رقم الهاتف كذا ( نحتفظ برقم الهاتف) ثم عليهم الدفع عبر تطبيق بنكك على رقم الحساب كذا ( نحتفظ برقم الحساب وصاحبته وبعض الاشعاراات) ..
ثم بعد التحويل واستلام المطلوب يغيب الرجل عن المشهد نهائيا لتكتمل مسرحية اكل اموال البسطاء وسلبهم مايملكون وتكتمل دائرة الغش وسوء الاخلاق…
نتساءل هنا عن السلطات واسباب غيابها…
ألم تلاحظ اي جهة مسؤلة تزايد اعداد المسافرين يوميا وعدم نقصانهم وبالتالي تتساءل عن الاسباب؟؟
من واجبات ادارة الميناء. وادارة السياحة والفنادق ان تفعل هذا ومن واجبات الشرطة بكل اقسامها ان تقوم بهذا وتحلل المعلومات وتدفع بها الى الاعلى لاتخاذ قرار …من واجبات جهاز الامن كذلك جمع مثل هذه المعلومات والتعامل مع ماتفرزه من واقع بل وقائع مثل السوق الأسود والغش ومااصاب الابرياء وربما هناك جرائم اخرى ارتكبت ولم يصلنا عنها شئ…
على الدولة بدءا من مجلس الوزراء المكلف هذا مناقشة هذه القضية حتى تتم معرفة المتسببين في هذا الحال في هيئة الموانئ ولماذا ولمصلحة من فعلوه ثم ان على وزارة الداخلية البحث عما اذا كانت اجهزتها هناك تعمل وقد عملت فعلا والقت القبض على من تورطوا في بعض هذه الانتهاكات وكذلك على جهاز الامن والمخابرات في رئاسته نرفع هذا الامر لمعرفة مافعله منسوبوه تجاه هذا الوضع الماساوي الذي تعرض له مواطنون ابرياء قصدوا بيت الله فعذبهم بعض خلق الله..
وكان الله في عون الجميع