قصة من الواقع الان خليل فتحي خليل يكتب . ..مع الحرب- مشهد من بيت عرس في حلتنا الان

عريس جمبنا ود رجال…..
العريس مشي السوق الشعبي بكوستي مشي عشان يحلق ويتجهز للحنة الاولي…. وهو ماشي علي الحلاق لقي عدد تلاته اسر جو كوستي فرارا من الحرب…قاعدين في ضل دكان. طوالي مشي عليهم وسلم وسالهم وحكو ليهو انهم جايين من الخرطوم وقروش ما عندهم.وخلوا كل ممتلكاتهم عدا هذه الشنط….الكان بحكي راجل ودموعه تف تف…تف….ما اصعب دموع الرجال… المهم مشي حلق تاني جاهم راجع…. لقاهم في قعدتهم….. وقف جمبهم ودق كم تلفون…. وهو واقف
وانتشر الخبر في الحي. وبدات الترتيبات…. وناس الحارة يارب لا يفوتوا لا يموتوا…..
فجاة
جات حافلة (روزا) مشي عليها العريس قاليهم اركبو…….. ركبو معاهو…… وجو بيت العرس السمحة عملوا سيرة جوه الحافلة… ووصلوا بيت العرس ومرقت ليهم ام العريس (الكلسه) بت الرجال بدلوكتها….. والنسوان نزلن يبكن ويقالدن فيها منظر بكانا كلنا….. ومرقو ناس الحي يعجبوك وفضوا بيت كامل للضيوف الان الضيوف قاعدين وامورهم مرتبة واتفقوا يحضروا العرس ويقرروا والنسوان ولفن علي نسوان الحلة ودخلن المطبخ…… والعريس فرحااااان…. والعرس لسه حيكون يوم الجمعة……
شفتو السودانيين اصليين كيف………
الان الناس فطرت وشربت القهوة وناس بتتونس وناس جخننت……..
وكل دقيقة النسوان الضيوف يزغرتن…. ورجالهم فرحانيين ابشر ابشر…….
وديل اهلي…..
ونلتقي…
في وطن فرحان