الأخبار

أفق آخر علي الصادق البصير عميت ابصاركم ..الشرطة في قلب المعركة

 

 

اتعجب من الذين يسالون ويسخرون بجهالة عن غياب الشرطة من الاحداث الجارية وهذه واحدة من الازمات المفاهيمية لمهام وواجبات الشرطة التي يمكن اختصارها في كلمتين .. (الشرطة مسؤولة عن حفظ الامن الداخلي وتعزيز العدالة الجنائية) وهي مهام (مدنية) تتوقف في حالات الحرب لأنها ليست قوات مقاتلة فهي اي الشرطة تتعامل وفق قوانين وتشريعات مدنية.

في حالات اعلان الحرب تكون قيادة المسرح العملياتي لكافة الاجهزة الامنية للقوات المسلحة فقط وهذا ما حدث.

العدو الذي تدحره القوات المسلحة حاليا قوامه يفوق 100 الف جندي وبعتاد يفوق تسليح دول كثيرة فضلا عن جهلة الكبير بمعايير الاخلاق فهو لايفرق بين شعار وزارة العدل ووزارة الدفاع ولا يفرق بين الشرطي في الخدمة أو في المعاش  

ليس لديه حرمات في سفك الدماء ولا صون المحارم بل يستخدم المواطن دروعا بشرية.

في مثل هذه الظروف الاستثنائية فإن الشرطة لو خرجت ستكون هدفا مباشرا للعدو وعرضة للابادة.

رغم ذلك رمت الشرطة بسهمها في خضم هذه المعركة البطولية ستنكشف القمة وتتكشف الحقائق قريبا عندما تعلمون ان ال(999 و777 و 996) كانت في خدمة محور المعلومات المهمة من المواطنين للاستخبارات العسكرية.

وستتكشف عندما توثق لكم مستشفى الشرطة كم داوت من الجراح وكم انقذت من الأرواح بلا من أو أذى.

وستعلمون كيف خاضت مركبة الدفاع المدني مغامرة الوصول للمستشفيات والمرافق الحيوية وامدادها بالمياه عندما جفت الصنابير والصهاريج وهي في قيمتها اغلى من قيمة الدبابة.

ستعرفون وقتها كم قدم نسور الاحتياطي المركزي وفرسان العمليات من شهداء وتضحيات. 

رغم ذلك ستعود الشرط باذن الله بعد حسم معركة الكرامة وعند استقرار الدولة ومؤسساتها وسيعود معها الامن والاستقرار دون أن تنظر شكرا أو تقديرا.

*افق اخير*

سيعود كل (نزيل) يحمل في عنقه حق عام أو خاص الى زنزانته في اقل من شهر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى