حوارات

مسؤول بالمتمة فى حوار مع (مركز الخليل ): (١٨) ألف وافد من الخرطوم قدمنا لهم هذه الخدمات  

 

مبارك أدريس :انخفاض أسعار البصل أثر على بنود الخدمات والمرتبات

حوار : أمير الكعيك

فرضت “حرب 15 أبريل” واقعاً لم يتوقعه الكثير من المواطنين؛ الذين فروا هرباً من “شدة الاقتتال” في العاصمة إلى بقية المدن ودول الجوار.

واستقبلت ولاية نهر النيل باعتبارها مُتاخمة للخرطوم عشرات الآلاف من الوافدين بكل إريحية وترحاب وكرم ضيافة.

(الخليل) في سعيها وراء الحقائق والمعلومات استنطقت المدير التنفيذي لمحلية المتمة “مبارك فضل إدريس” حول عدد من القضايا الأساسية فوجدت مكتبه مفتوحاً على مصراعيه لاستقبال الضيوف، فماذا قال:  

 

ماهو حجم أعداد الوافدين وكيفية التعاطي معهم ؟

 

نحن في محلية المتمة نخضع لسياسات حكومة ولاية نهر النيل، وحقيقة أن العائدين “هكذا نسميهم” جاءوا من الخرطوم لأهلهم في المتمة، بجانب أعداد كبيرة من الوافدين بمختلف سحناتهم، وكل القرى من الحقنة إلى بقروسي وغيرها استقبلتهم بترحاب كبير، وتم الإيواء في منازل المواطنين وإكرامهم.

ووجهت حكومة ولاية نهر النيل بحصر كل العائدين والنازحين، حيث تجاوزت أعدادهم قبل الأسبوع الماضي أكثر من (18) ألف أسرة، ونحن نرحب بهم كسودانيين وأهل، بعد أن تعرضوا لانتهاكات فظيعة من المتمردين، ووضح الجهد الشعبي في إيواء كل هؤلاء دون إيجارات “مجاناً”، وتم استيعاب النازحين في داخليتي جامعة شندي “القانون والصحة” وعدد من المدارس، وقمنا بحصرهم بصورة دقيقة، ومنحهم ما يأتي من المنظمات والجهات الخيرية من معينات ومواد إغاثة، وتُقدم لهم المستشفى كل الخدمات أسوة بمواطني المحلية ونتعامل معهم كأهل.

 

ماهي استعدادتكم الأمنية لأي هجوم مُتوقع ؟

انتظمت كل محليات ولاية نهر النيل برامج التعبئة العامة، ونرى أن الأمن هو مسؤولية الجميع، ونحن في المحلية وضعنا مقررات رهن التنفيذ الدقيق، وقد صاحبنا فيها كل لجان التغيير والخدمات والوحدات الإدارية بمراقبة كل الظواهر السالبة وأي وجود غير مشروع “الأوجه الغريبة” والتحركات غير السليمة، مع الإشارة إلى أنه يفصلنا عن التمرد شريط نيلي، حيث وضعنا خطة لمراقبة التحركات، الأمر الذي أدى الى القبض على الكثير من المتفلتين من عناصر الدعم السريع وتسليمهم للفرقة الثالثة في شندي، بالإضافة إلى فحص الوافدين من خلال الارتكازات، وبحمد الله فإن المحلية تنعم بالأمن والاستقرار حتى الآن.

 

لماذا لم تتم معالجة مرتبات الموظفين ؟

تعاني الحكومة الاتحادية من شح الإيرادات بسبب تعطل دولاب العمل في العاصمة، ما أثر على كل الولايات، ونحن في نهر النيل نعتمد في إيراداتنا على التعدين والزراعة وصناعة الأسمنت وكلها تعطّلت بسبب تداعيات الحرب.

والمتمة وهي محلية زراعية ليس بها مصانع أو شركات كبرى؛ نعتمد بصفة أساسية على إنتاج البصل، ونتعامل مع تجار في مستوى “التجارة العادية جداً”، وتسببت المشاكل الأمنية في عدم تصدير البصل أو بيعه إلى مناطق أخرى من بينها الخرطوم، ما أدى إلى انخفاض أسعاره إلى (6 أو 7) آلاف جنيه للأردب “جوالان” في المحلية، الشيء الذي أثر على بند السلع والخدمات ودفع استحقاقات الموظفين والعمال، وهنا نشكر العمال على تفهمهم للوضع الحالي الذي فرضته ظروف الحرب، وتقبلهم صرف مرتب شهر أبريل كاملاً من حكومة ولاية نهر النيل، بجانب “نصف مرتب” لشهر مايو.

ونشير إلى أن الخدمات الأساسية مُتوفرة ومُستقرة وتمضي بثبات وتؤدي المستشفيات والمرافق الحكومية واجباتها بصورة سلسة مع وجود روح التكافل والتعاون.

 

تعاني المتمة من خدمات المياه الصالحة للشرب، ماهي الحلول ؟

العلاج الأساسي لمشكلة مياه المتمة يتمثل في تشغيل “المحطة الإيرانية” في شندي، وهي تربط بين المحليتين بمحطة نيلية، لكن لظروف طارئة توقف العمل فيها، إلا أننا في محلية المتمة قمنا بإكمال الشبكة المتكاملة من المحطة النيلية وتبقت الشبكات الداخلية فقط.

وبعد دحر التمرد سيتم تفعيل العمل في المحطة النيلية عقب توفير مصادر التمويل لها لتنعم محلية المتمة بمياه شرب وافرة، مع الإشارة إلى أن المياه مُستقرة إلى حدٍ كبير بعد إمداد الآبار بالطاقة الشمسية لتعمل عند انقطاع الكهرباء التي تشهد استقراراً كبيراً.

رسالة أخيرة:

السودان هو بلد مُستهدف من العديد من الدول التي ترعى الإرهاب وتريد أن تتغول على خيرات بلادنا بالمكر والدهاء وقوة السلاح، وبحمد الله فإن الشعب السوداني مُتفهم لكل المُخططات الداخلية والخارجية ويقف خلف قواته المُسلحة التي ستحقق نصراً عزيزاً على الأعداء بإذن الله وسينعم السودان بالأمن والاستقرار وتدوير عجلة الإنتاج والتنمية.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى