زاوية خضراء. المك داؤاود ابو كلام يكتب تلفون كوكو ابوجلحه

يبدو ان عينة الطرفة البكاية في موسم الخريف لا تريد ان تتركني وحالي وشاني دائما ما تقلب مواجعي وخواطري. وكمان عندي فيها خربشات من الشعر (ديوان الطرفة البكاية). وها هي اليوم مع بدايات عينة الطرفة البكاية في السابع من شهر أغسطس ها هو قلمي يزرف الدموع من بعد ما صار ابكما من هول ما جري للسودان والخرطوم وأهلها من الغدر والخيانة..؟؟!! . سألت نفسي. يا ابوكلام متى رن جرس تلفون كوكو في اذنك.. قالت لي نفسي اللوامة اجي.. اجي.. اجي.. يا ابوكلام. تتذكر وانت في بدايات المرحلة الجامعية في تسعينات القرن الماضي. وانت الأمين العام للطلاب السودانيين بجامعة أفريقيا العالمية وفجأة وانت في مكان الوضوء لصلاة الظهر ومعك عثمان حسن أحمد تية وجلس بالقرب منك رجل عسكري ضابط برتبة مقدم. /محمد الطيب فضل. محافظ كادقلي. وبعد الصلاة تعرفت علية اكتر والرجل قال لك انا مشي الحج وذرف الدموع وقال لنا انتم اولاد صغار.. عندنا محاولة سلام مع الحركة الشعبية.. في منطقة (بلنجا) مع القائد تلفون كوكو… والظاهر رئاسة الولاية بالأبيض بقيادة اللواء الحسيني عبدالكريم حاكم كردفان ما دايرة السلام وقام شيطان الحرب قال للحسيني.. دردق عمك ده للحج خلي يمشي يشرب موية زمزم ( طبعا هاجر ام سيدنا إسماعيل ذاتها نوبية كن عجبكم). والظاهر برضوا يوسف كوة ما داير جرس وسلام تلفون كوكو المزعج ده!! ؟؟. شكرا.. شكرا.. يا نفسي على هذة المعلومات القيمة. هههه طبعا الوقت دااك انا ما بعرف كادقلي ولا حتي كثير من مناطق جبال النوبة بس حدي الجبال الستة وما جاورها. وبعد سنوات قليلة من هذا اللقاء العابر.. جاءت بي الأقدار الي كادقلي وعملت في إدارة السلام ضابط إعلام وقمنا بإصدار نشرة باسم (نداء السلام) وفي مارس ١٩٩٦. وكانت حركة العائدين للسلام كبيرة جدا وخاصة في ريفي البرام وأم دورين. والله كان بعضهم عراء كما خلقهم الله. اصابتني الصدمة.؟؟ لسع في ناس من اهلي حالهم كده يا للعار..!!؟؟ وعندي قصة قصيرة في هذا الأمر اسمها (كرسي العرش). وهنا لأول مره أزور منطقة البرام. وهناك رأيت ناس قاعدين تحت الراكوبه في الواطا و(المريسة في بخس) وفي كل بخسة مصاصة من القصب. ومص بمزااااج. يا خواجة يا حرامي قال مصاصة ببسي كولا قال.؟؟. في هذة الزيارة عرفت منطقة البرام (تبو) دي بلد القائد تلفون كوكو.. (البرام وانقلو وطروجي والأبيض والقناية والريكة وغيرها) وهناك تجاة الشرق تحت الجبل وفي وسط الجنائن والحدائق. وكان في مناسبة والفنان شغال في ولد صغير ومعة أمه قيل لنا دي زوجة تلفون كوكو في زيارة علي امل لقاء زوجها وهي قادمة من الجزيرة منطقة الحصاحيصا أن لم تخني ذاكرتي.. وأظن الوقت داك تلفون تم القبض عليه وادخل سجن الحركة الشعبية في حفرة تحت الأرض. أو تم ترحيله الي جنوب السودان… وأظن كمان عنده زوجات أخريات في جوبا والاستوائية ومريدي الجميلة… وطبعا تلفون كادر وخريج زراعة وكان يعمل بمؤسسة جبال النوبا العملاقة. ولظروف الظلم وبعض الممارسات في المنطقة.. اختار طريق النضال المسلح وكان خيارا صعبا لا يتخذة الا الشجعان في ذلك الوقت (وين لناس الحركة الشعبية تاكل براد. جناح محمد بن زايد ودولة الإمارات ). وتلفون حسب السرد الذي ذكره في كتاباته هو رابع ثلاثه من قيادات النوبه المؤسسين يوسف كوة ويوسف كره وعزالدين كوكو… ولكن الحلو (جاء وره وحجز الضره). طبعا هناك سر(عميق عميق أعمق من بئر جنقارو بين الحلو وكوه ومات يوسف وسرة في بطنه). عموما اول لقاء بيني وتلفون كوكو وجها لوجه.. كان ذلك بعد اتفاقية السلام الشامل ٢٠٠٥.. بوسط الخرطوم في عمارة دوسة. شمال شرق السفارة الأمريكية وقتها وغرب شارع الحرية. وكان هناك مقر شركة (كتس) لأصحابها محمود عثمان إسماعيل.. وهو خريج اقتصاد بجامعة الخرطوم ومقترب بالسعودية معة الطيب موسي شائب وهو مصرفي ومن خبراء بنك الخرطوم. وكلهم من اقربائي من الجبال السته. وكنا في زيارة لهم برفقة صلاح محمد شقة. وصادف صلاة الظهر أيضا سبحان الله. كما كان مع محمد الطيب؟؟؟. وصلى بنا إماما القائد تلفون كوكو. وبعد الصلاة( وفي ذلك الوقت كان قادما من الحج.) كان مدير مكتبة الرجل المهذب الخلوق (كوه) وكنت اعرفه من قبل وكان ناس شركة كتس استضافهو.. في مكتب بشركتهم. طبعا الوقت دااك ناس الحركة الشعبية الأم قامت وقعدت على أساس أن المؤتمر الوطني قامت بشراء تلفون (وحيصة وزمبريطه وكأني وماني) وما ادراك ما خيانه.. وشكلت اللجان لمحاسبة تلفون كوكو القائد العظيم جنس (دراما). علما بأن لا محمود ولا الطيب لهم علاقة بالمؤتمر الوطني اصلا..؟؟!!. بعد الصلاة دخلنا عليه في مكتبة عبر (كوه). وتعرفنا عليه.. رجل طويل ورقيق و ذو وجه صبوح عنده فلجات وفي جبهته علامة الصلاة وفي نفس الوقت صارم وخجول.!!! وكان لابس بدلة سفاري عادية ومتواضعه. رحب بنا وسلم علينا وقال لصلاح شقة فيك شبه من دانيال كودي.. طبعا دانيال كودي سياسي ماكر وداهية وثلعب ويعرف من أين تاكل الكتف..؟؟ مره دانيال قال لي (حركاتك واستهبالك قاعد يذكرني شبابي (خليك عايش علي الذكرى هههه). تلفون كوكو كاتب من الطراز الفريد رغم أنه احيانا يطيل ويعيد السرد. وكان يكتب بجريدة رأي الشعب وعنده كتاب تحت عنوان (الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني وجهان لعملة واحده) وهسي عنده كتابات عن الذكرى الثانية لمؤتمر جوبا. وصل العمود رقم(٨). هذا ما شجعني للكتابه عنه… عموما نخلص. بأن تلفون كوكو في انتخابات ٢٠٠١١. وهو في قمة الفلس والسجن والبعد من كادقلي والجبال استطاع ان يحرز المرتبه الثالثة في الانتخابات بعد هارون والحلو. وحصل على (٩) الف..صوت مما ضيق فرص فوز الحركة الشعبية بالفوز بانتخاب جنوب كردفان؟؟ وهنا فاز هارون على الحلو .. وده المفور دم ناس الحركة جناح الحلو (محمد بن زايد). حتي اليوم.!!! وتلفون كوكو ابوجلحه شئنا أو أبينا هو قائد ومناضل ورائد من رواد جبال النوبا والسودان. ولكن دائما الحكومات السودانية الغبية العنصرية. لاتريد الاستقرار لجبال النوبا.. مثل تلفون كان يجب أن يكون في القصر الجمهوري ويمسك ملف علاقات الحركات المسلحة وعلاقات جنوب السودان. ودول شرق أفريقيا. وكمان يستحق القيد الصحفي بحسب الخبرة الطويلة الممتازة في الكتابة عن تلفون سنواصل الرنين واجراس الخطر.!؟