أعمدة الرأي

نصر الدين_مفرح -أحمد يكتب حرب السودان إبتلاء ويحتاج إلى صبر وتوبة

 

 _أحبتي :_

 لا زلنا في خضم معارك فقدنا فيها أرواحاً عزيزة ورفقة أمينة ، وكل يوم نلوك مرارتها ، والقتال الذي مهما كانت مبرراته فإنه من أقسى التجارب التي تمر بها الإنسانية في حياتها . 

ولكن وبالتحليل الشرعي والمنطقي فإن المصائب والنكبات التي تمر بالناس إنما هي من جنس أعمالنا ،

فما أصابنا من مصائب اليوم إنما هو بأيدينا هكذا قال الله تعالى : {{ وَمَآ أَصَٰبَكُم مِّن مُّصِيبَةٖ فَبِمَا كَسَبَتۡ أَيۡدِيكُمۡ وَيَعۡفُواْ عَن كَثِيرٖ }} سورة الشورى الآية ٣٠ ، فقط هذا تنبيه وهو قليل من كثير عفى الله عنه ، فلابد من توبة واستغفار ليرفع الله هذا البلاء العظيم . 

بل كل فساد يظهر في مجتمع سواء أكان سياسياً أو اجتماعياً أو اقتصادياً أو دينياً إنما سببه الإنسان قال تعالى: [[ ظَهَرَ ٱلۡفَسَادُ فِي ٱلۡبَرِّ وَٱلۡبَحۡرِ بِمَا كَسَبَتۡ أَيۡدِي ٱلنَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعۡضَ ٱلَّذِي عَمِلُواْ لَعَلَّهُمۡ يَرۡجِعُونَ ]] سورة الروم الآية ” ٤١ ” ليذيقنا الله بعض الذي عملنا من شر ومعاصي لعلنا نرجع عما نحن فيه .

وخطورة هذا البلاء أنه متنوع ، فقد الأرواح والخوف والفزع وصنوف من الجوع وتدمير الاقتصاد والبني التحتية قال تعالى: [[ وَلَنَبۡلُوَنَّكُم بِشَيۡءٖ مِّنَ ٱلۡخَوۡفِ وَٱلۡجُوعِ وَنَقۡصٖ مِّنَ ٱلۡأَمۡوَٰلِ وَٱلۡأَنفُسِ وَٱلثَّمَرَٰتِۗ وَبَشِّرِ ٱلصَّٰبِرِينَ ]] سورة البقرة الآية ١٥٥ .

 اذاً فلابد من عودة الى الله الذي ما خاب من دعاه ، ولا خذل من رجاه ، فهو ملجأنا ومرتجانا ، فلا يهلك بلاده بذنوب عباده بيده الخير والشر ليس إليه .

فمن منا يتصدي لذلك بالتوبة والإستغفار ليقبل الله عودته وتوبته ، أو عودتنا وتوبتنا ، فبسببه وبسببنا ربما أوقف الله شلالات الدماء ، ونهب الأموال ، وترويع الآمنين ، وعودة اللاجئين والنازحين والفارين من جحيم الحرب ، لعل الله بسببهم يعود السودان أكثر تماسكاً وتضامناً وحماسةً لبناء المستقبل الآمل .

فإنه الله هادي المضلين ، وراحم المذنبين ، ومقيل عثرات العاثرين راحم عبيده ذوي الخطر العظيم .

 

# *أوقفوا الحرب* . 

# *لا للحرب نعم للسلام.*

# *لا لخطاب الكراهية نعم للتسامح والمحبة* 

 

 *_دينيون من أجل السلام والتماسك الاجتماعي_

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى