د/ سليمان صندل يكتب شاهدنا وشاهد العالم

الخرطوم الخليل الاخباري
شاهدنا وشاهد العالم أجمع المعارك الدامية التي جرت قبل يومين في أم درمان، تلك المحرقة التي أودت بعدد كبير من الذين ذهبوا إلى ربهم. إن الطرف الثالث المصمم والعازم لقد إختبر كنانته، وعجم عيدانها، ووجد أمرها واقواها فرمي بها في تلك المعارك المميتة، في موقف يكشف للعالم تعطشهم للسلطة، مع سبق الإصرار في المضي قدماً تأسيساً على المنهج الذي أورد البلاد الفتن، والحروب وتقويض السلام، ولو كان ذلك على أجساد شباب صغار مغرر بهم في معارك لا ناقة لهم فيها ولا جمل.
كان الطرف الثالث مختبئ من وراء جدر، ويغذي الصراع في عالم الصحافة والقلم والرأي، والآن باتت المعركة مكشوفة، ودخولهم في الحرب ما عاد من وراء جدر، لقد آن الأوان للشعب السوداني أن يقرأ تطورات الحرب، كيف بدأت ولماذا بدأت، ولماذا إستمرت. كل هذه الفترة، وماهو الوضع الآن بعيداً عن الحرب النفسية، وإعلام الحرب الكذوب، وكذلك ماذا كسب دعاة الحرب، وماذا جني دعاة مسح الخرطوم أرضاً وشعباً، و عبر هذه المعطيات المنظورة والظاهرة والمكشوفة.
على الشعب أن يتحرك ولا يصمت خاصة شباب المستقبل، شباب السودان الذين يؤمنون بأن السودان يسع الجميع، الشباب المؤمن والمتيقن بمبدأ المواطنة المتساوية، وشباب ثورة الحقوق السياسية والمدنية لابد لهم أن يتحدوا من أجل وقف هذه المحرقة، وهزيمة الطرف الثالث الذي أدخل البلاد في هذه الكارثة الوطنية، وإصرارهم المخيف على تغذيتها وإستمراريتها. بهذا السلوك الإنتقامي اكدوا للجميع بأنهم لا يعيشون إلا في أجواء الحرب، ولكن إرادة الله الغالبة، وسننه الماضية، بأن كل الطواغيت مصيرهم إلى الزوال، كل طاغية لا يؤمن بالحقوق المتساوية، كل طاغية يريد أن يعود للسلطة بعد أن لفظه الشعب سوف يحفر مقبرته بيده
الامين السياسي لحركة العدل والمساواة ورئيس اللجنه العليا للترتيبات الامنية باتفاقية جوبا