رجاء نمر تكتب ..الوضع (كارثي)..طالبوا المنظمات الدولية بالتدخل : مئات السودانيين يعانون اثار الحرب بالهند

مرضي بينهم أطفال توقفت علاجاتهم بالمستشفيات لهذه الاسباب
وفاة الطفل حازم ومعتمد سابق يتوقف علاجة
سفير السودان بالهند : شكلنا لجنة واعلنا حالة التأهب القصوي
عمر الحسين : وجدنا تعاون كبير من حكومة الهند بالمعاملات الهجرية
أكثر من (700) سودانى أصبحوا عالقين بسبب الحرب
نيودلهي/تقرير/ رجاء نمر
يعيش مئات السودانيين بالهند أوضاعا معقدة بسبب الحرب الدائرة بالسودان والتى تسببت فى تشريد آلاف الأسر وتسببت لهم فى خسائر فى الأرواح لاسيما الخسائر المادية الكبيرة التى انعكست على معظم السودانيين بالخارج خاصة أصحاب الزيارات القصيرة والعلاج حيث توقفت الخدمة العلاجية للمرضي من الجنسين والأطفال وعدد من مصابي الثورة وذلك بسبب التعثر فى عملية الدفع التى تعتمد بدورها على الحوالات البنكيه وفاة الطفل حازم هزت مشاعر السودانيين وأدخلت الاستياء فى نفوسهم جراء الوضع الذي يعيشونه على أمل وعود قطعتها لهم دولتي قطر والسعودية عبر سفاراتها بالهند بتقديم المساعدة بينما تعكف دول أخري عبر سفاراتها على دراسة طلبات تقدمت بها لجنة العالقين لإنقاذ الوضع الكارثي الذي يعيشة السودانيين بالهند ورغم عرض الإعلام الهندي لقضية السودانيين العقدة بسبب الحرب الا ان ذلك لم يحرك ساكنا لدي المنظمات الإنسانية ويزداد الأمر سؤ كل دقيقة ومعاناة السودانين مع الإجراءات الهجرية المتعلقة بتوفيق الاوضاع ودفع رسوم تجديد الإقامات حيث يعاني حتى الذين يريدون العودة من تأخر استخراج الإقامات التى تستمر مدتها لشهران مما يزيد المعاناة ويعرض السودانيين لخطر التشريد وطالب السودانين السفارة السودانية بنيودلهي ببذل مزيدا من الجهد مع الجهات ذات الصلة لحل الازمة
يقول عمر أنه حضر إلى الهند منذ خمسة أشهر مع طفله (١٥) عاما للعلاج إلا أن ابنه دخل فى غيبوبة عقب إجراء عملية إزالة ورم مشيرا إلى أن لديه ستة أطفال آخرين مع والدتهم شردتهم الحرب وانقطع الاتصال بهم لسؤ الشبكة واضاف أن ابنه يحتاج علاج إشعاعي بتكلفة خمسة آلاف دولار وقال لقد أنفقت أكثر من عشرين ألف دولار واحتاج الآن ألى المساعدة للعودة إلى ابنائي بعد وفاة ابني حازم
ويقول مبارك يحتاج ابني إلى ستة آلاف دولار شهريا للعلاج لأنه مصاب بطلق ناري أثناء التظاهرات التى شهدتها البلاد واضاف أن العلاج توقف بسبب الحرب
أما المواطن بابكر معتمد سابق أوقفت المستشفي علاجة حيث يخضع لعلاج عبر جهاز تم زرعة بالرأس تم تعطيلة بواسطة المستشفي بسبب عدم تمكنه من دفع الرسوم للمستشفي بسبب الحرب حيث يعاني من خطورة المضاعفات جراء توقف الجهاز الداعم لأجهزة الجسم
أستنكار .. ومناشدة
واستنكرت الجالية السودانية بنيودلهى الحرب الدائرة بالسودان وعبروا عن اسفهم للحال الذى وصلت إليه البلاد وأشاروا إلى أن الحرب تسببت فى كل المشاكل التى يعيشها الشعب السودانى بالخارج وقال الاستاذ أزهري حامد لقمة انابة عن لجنة العالقين بنيودلهي أن عدد كبير من السودانيين يعيشون أوضاع إنسانية صعبة خاصة المرضي كثيرين توقف علاجهم بالمستشفيات مشيرا إلى ضرورة وقف الحرب بالسودان لانعكاساتها الضارة على المواطنين مشيدا بدور السفارة السودانية وسعيها لحل مشاكل السودانيين لاسيما العالقين والمرضي مؤكدا دعمهم لبرامج السفارة التى تنصب فى خدمة الرعايا وثمن خطوة السفارة السودانية بزيارتها للجالية والوقوف على المشاكل على أرض الواقع
مناشدا المنظمات الدولية والأمم المتحدة بضرورة التدخل العاجل لمساندة السودانيين وانقاذهم من خطر المصير المجهول مبينا أن كثيرين يتعرضون إلى مشاكل السكن والعلاج
الإعلام الهندي
وخرجت صحيفة هيندو بتحقيق يوم 13 أغسطس اجرتة الصحفية الهندية مايتري بوريتشا بعنوان أن مابين 600الى700 سوداني يطلبون المساعدة مع اشتداد الحرب فى وطنهم
وأشارت الصحيفة إلى
ان مئات المرضى السودانيين ومن بينهم أطفال عالقون في دلهي. بعد اندلاع الحرب الأهلية في السودان، ومع نفاد الأموال والموارد، وجدوا أنفسهم في حالة من الحزن المتزايد وينتظرون المساعدة.
في زاوية خافتة الإضاءة من شقته الصغيرة في دلهي، بالكاد يتمكن فهد مبارك علي، البالغ من العمر 23 عاماً، وهو مواطن سوداني، من أداء صلاة العشاء بمفرده. وفي أغسطس/آب من العام الماضي، أصيب السيد علي برصاصة في مؤخرة رأسه أثناء مشاركته في الاحتجاجات في شوارع الخرطوم. سافر إلى الهند لتلقي العلاج الطبي عندما اندلعت الحرب الأهلية بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع شبه العسكرية في 14 أبريل/نيسان، ولا يمكنه الآن العودة. عالقًا بين البلدين، السيد علي محاصر أيضًا داخل جسده – كلامه غير واضح، وجسده مشلول من إصاباته. لم يعد والده مبارك علي، الذي رافقه هنا، قادرًا على دفع تكاليف زيارات الطبيب، وتوقف عن العلاج الطبيعي، حيث نفدت أموالهم، وستنتهي تأشيراتهم الهندية قريبًا أيضًا.
وأشارت الصحيفة إلى أن بين ما يقدر بنحو 600 إلى 700 مواطن سوداني، سافروا إلى الهند قبل اندلاع الحرب الأهلية، معظمهم لتلقي العلاج الطبي، وليس لديهم الآن وسيلة للعودة. ومع إغلاق المطار، وانتشار العنف في الشوارع، فمن المستحيل إيجاد طريق آمن للعودة إلى الخرطوم. لقد أغلقت البنوك أبوابها ولم يعد بإمكانهم الوصول إلى أموالهم. ووفقاً للأمم المتحدة، أجبر الصراع في السودان ما يقرب من أربعة ملايين شخص على ترك منازلهم، مع لجوء ما يقرب من مليون شخص إلى الدول المجاورة مثل مصر وليبيا وتشاد وإثيوبيا. بالنسبة لأولئك الذين تقطعت بهم السبل في الهند، فإن حالة عدم اليقين تتزايد، ويحولون تركيزهم من مشاكلهم الطبية إلى مجرد البقاء على قيد الحياة،
“نحن نستكشف خيارات مختلفة لإقامتهم أثناء وجودهم هنا وكذلك للعودة إلى الوطن. وقال المتحدث باسم شركة طيران الشرق الأوسط أريندام باغشي رداً على سؤال من صحيفة The Hindu يوم الجمعة : “نحن على اتصال بالسفارة السودانية في دلهي في هذا الصدد وبالطبع مهما كانت المساعدة التي يمكننا القيام بها، سنحاول بالتأكيد تمديدها”.
حالة تأهب
عقب اندلاع الحرب أعلنت السفارة السودانية بنيودلهى حالة التأهب القصوي لمواجهة الآثار المترتبة على الاوضاع الهجرية للسودانين بالهند جراء الحرب الدائرة بالسودان التى أدت إلى إغلاق مطار الخرطوم الدولي وأشارت السفارة فى لقاء خاص مع مركز الخليل الاخباري أنه منذ
اندلاع الاحداث الاخيرة فى السودان 15ابريل الماضي بدأت فى تنفيذ خطوات لتدارك الافرازات السالبه لها
وقال السفير عبدالله عمر انتبهنا فى السفارة منذ اليوم الأول للأحداث ستكون لها تداعيات على المواطنين السودانيين المتواجدين بالخارج لاسيما الهند لأغراض مختلفة تتمثل فى العلاج والتجارة والتدريب والدراسة واضاف تم تشكيل لجنة واعلنا حالة التأهب القصوي حيث أن هذه اللجنة قسمت عملها إلى قسمين قسم لمعالجة التعقيدات الهجرية التى ستنجم عن تجاوز ومخالفة السودانيين المتواجدين بالهند لفترات الإقامة
والجزء الآخر يتعلق بحل المشاكل الطارئة حسب الأولوية من ناحية بعض المساعدات بغرض الاعاشة وبالتالى تواصلنا مع الجاليات المتواجدة فى الهند بمدن مختلفة وابلغناهم عبر السودانيين المقيمين برصد الحالات وموافاتنا ببيانات السودانيين العالقين بالهند ولم يتمكنوا من العودة للسودان بسب اغلاق المطار بسبب الحرب
*ترتيب أوضاع*
واوضح السفير عبدالله أنهم تلقوا بيانات كبيرة جدا عن السودانيين بالهند فاقت ال300 شخص
تقريبا وقال طلبنا مقابلة مع الجهة المسؤولة بوزارة الخارجية الهندية وطرحنا لهم المشكلة بأن لدينا عدد من السودانيين لن يتمكنوا من العودة للسودان نسبة الظرف الطارئ بينهم من انتهت إقامتهم وآخرين قاربت اقاماتهم على الانتهاء وتطمح السفارة أن تقدر الحكومة الهندية هذا الظرف بأعفائهم من الغرامات المترتبة على تجاوز فترات الإقامة
*تجاوب حكومة الهند*
وقال عبدالله أن وزارة الخارجية الهندية
وافقت على الطلب مباشرة واتفقنا معها على الإجراءات المفروض اتباعها وطلبت اسماء وبيانات المجموعة المستهدفة مقسمة حسب مناطق الإقامة واضاف أرسلنا كل القوائم عبر مذكرات رسمية من السفارة ثم أبلغت وزارة الخارجية الهندية الجهات المعنية في الدولة فى كل مدينة بالاسماء التى وردتها من سفارة السودان وحررنا لكل صاحب معاملة خطاب لمراجعة السلطات الهجرية فى منطقة اقامتة
وهذا الجانب من العمل يمر بسلام بدون دفع رسوم وهذا يعنى أنه متى ما توفرت لهم السبل فى السودان بعد عودة الاوضاع إلى طبيعتها بالسودان سيتم السماح لهم بمغادرة الهند دون أي غرامات
*اجتماع مع الجالية*
وكشف السفير عبدالله الحسين عن اجتماع لسفارة السودان مع ممثلين للسودانيين بالهند قبل اسبوعين شرح خلاله جهود السفارة وقال طلبنا منهم مدنا بالحالات التى تريد هذه المساعدة واخبرناهم أننا بصدد المساهمة فى حل القضايا المعيشية العاجلة لبعض الاشخاص وعزا ذلك إلى إمكانيات السفارة المحدودة حيث أنها لن تستطيع حل كل المشاكل مؤكدا أن السفارة ستبذل كل ما فى وسعها لحل المشاكل مشددا فى حدود إمكانياتنا سنتابع الأمر على المستويين إلى أن يريد الله الأمن والأمان لبلادنا
*نتوقع ارتفاع الاعداد*
وخلال ردة عن عدد العالقين قال السفير عبدالله لا نستبعد أن تصلنا اعداد اخري خلال الأيام القادمة ونحن مستمرين فى نقل المعلومات التى نتحصل عليها عبر اللجان إلى السلطات الهندية المختصة
*اتساع دائرة المعاناة*
وحول استمرار الحرب فى السودان توقع سيادتة أنها ستنعكس على كل السودانين داخل وخارج السودان وستتوسع داىرة المشاكل وقال نأمل أن تنتهي الحرب لتنتهي معاناة شعبنا فى الداخل والخارج
مساعدات انسانية
وعن المساعدات الإنسانية قال الحكومة السودانية طلبت عبر وزارة الخارجية عبر الأمم المتحدة وعبر سفاراتها من المجتمع الدولي أن يتقدم بالمعونات الإنسانية للظرف الذى يعيشة السودان واستجابت عدد من الدول لذلك و صلت طائرات إغاثة بينها طائرة هندية ..أما بالنسبة للمتواجدين خارج السودان يتوقف ذلك حسب ظروف الدولة وبصورة عامة الحرب لابد أن تفرز مشاكل سيعمل الجميع على حلها وتجاوزها فى حدود الإمكانيات المتاحة