وزير الصحة هيثم عوض الله يكتب مشاهدات من زيارة الخرطوم
كنا في زيارة لمدة يومين ايام ٢٧ و ٢٨ أغسطس لولاية الخرطوم محلية كرري ، بصحبة عدد من مدراء الادارات
بعد غيبة عن العاصمة لمدة ٣ أشهر لا نشاهد الا الحرب و السلاح و الحرائق علي شاشات التلفاز مصحوبة ببعض الاخبار السارة من إنجازات قواتنا المسلحة و من حمل معهم السلاح مجاهدا عن الأرض و العرض.
في زيارتنا لعدد ٧ مستشفبات خلال اليومين وجدنا جنودا يتدثرون البالطو الأبيض يقدمون الغالي و النفيس في مداواة الجراحي و علاج المرضي رغم قساوة الظروف فلهم ترفع القبعات و لهم كل الاحترام و التقدير
وجدنا قادة العمل الصحي بالولاية و من أمامهم الوالي الميداني صاحب السبق و من خلفهم المتطوعون و المنظمات المواطنون الداعمين للصحة و برامج الصحة كل يقدم ما يستطيع دون من او اذي بعضهم يدير و بعضهم يوجه و بعضهم يوصل الامداد و بعضهم يسهم في التسيير و بعضهم يوفر الطعام – ما في قرقة الا تلقي واحد يتصدي لها.
الصورة تختلف عن ما نشاهده في الوسايط و وسائل الإعلام. ما زالت مناطق الثورة و كرري والريف الشمالي و الاسكانات بها كثافة سكانية كبيرة و بها حركة مواطنين دؤوبة و رغم ما هم فيه تجد الابتسامة أينما ذهبت و تجد الدعوات للقوات المسلحة بالنصر المبين.
و لما كان السامع ليس كالمعاين كان لابد لنا من الوصول ميدانيا لشكر الجميع علي ما يقدمونه و لتقديم العون و السند و لتملمس الاحتياجات.
نعم وصلهم دعم و إسناد و امداد اتحادي ليس بالقليل و هم له شاكرين لكن الزيارة ألقت علي عاتقنا مزيد عبء و ثقل تجاه ما تحتاجه ولاية الخرطوم في أمر الصحة بل و في أمر معاش الناس بصورة كلية
وجدنا المستشفيات العاملة تعمل بكفاءتها القصوى منا هو مقدور عليه و انتشرت الكوادر و الاستشاريين بها سدا للفجوة في ٤٢ مستشفي و ٥٦ مركز صحي و ١٤ مركز لغسيل الكلي فبالتاكيد ليس هذا أمرا ساهلا و لا ميسرا
نأمل الزيارة القادمة تكون دعما لكوادرنا في مدن بحري و الخرطوم و هك كما نتابع يعملون في ظل أوضاع اكثر تعقيدا و أسوأ ظروفا و نأمل باذن الله فرجا قريبا.
نشكر كل من تعاون و ساند من المنظمات الدولية التي تقدم دعما و سندا للتشغيل الطبي بولاية الخرطوم و نطمح في زيادة الجهد لأننا تتوقع عدد من المستشفيات و المؤسسات الصحية تعود تباعا للخدمة باذن الله
شكرا لفريق الصحة الاتحادي الذي (قد عين الشيطان) و قام بهذه المبادرة
شكرا للوالي احمد عثمان حمزة و طاقمه المرابط جنبا الي جنب مع المواطن حيثما كان
شكرا لقواتنا المسلحة التي تصل الليل بالنهار لتوفير الأمن و الإمان للمواطن
شكرا للاهالي و المواطنين الذين يبعثون علي الامل و قرب الفرج باذن الله