موازنات الطيب اامكابرابي يكتب مستشفى عطبرة ..من يكتب النهايات ؟

ونحن في مدينة عطبرة زوارا غير مقيمين .تقودنا الصدفة احيانا الى اماكن لم تكن ضمن التخطيط أعمل اعلامي أو صحفي ذلك اننا في اوضاع وظروف لاتسمح لكثيرين منا ممارسة مهنتهم مع ماهم فيه وعليه من حال ..
مرض شقيقتي قادني الى مستشفى عطبرة ذلك الصبح العريق القديم الذي كان واحدا في كل الأقلام الشمالي وكان قادرا انذاك على تلبية حاجات كل الأقليم انذاك…
هذا الصرح العتيق وبرغم زيادة مبانيه والتوسعة فيه وجدته عاجزا عن تلبية احتياجات طالبي خدماته الان بشكل جيد مع ملاحظة ان الكثير من المرضى يذهبون الى المستشفيات الخاصة بمدينة عطبرة وضواحيها …
نقص في الأسرة حتى انهم استعانوا بسرير عادي اشبه ب (العنقريب) لتنويم شيخ كبير عليه..ثم ان البركة في اداء الكوادر الطبية لاتحطؤها العين وتضارب الاقوال والقرارات امر مرهق للمرضى والمرافقين ..
التنويم في الحوادث بمبلغ ثلاثة آلاف جنيه لليوم الواحد دقعناها لنبدا في البحث عن موقع ومكان مكتوب الاحصاء بتحصل على ملف التنويم..
العثور على مكتب الاحصاء في ليلة ظلماء يحتاج مهارات ومقدرات وقدرات شباب قادر على تخطي ااحواجز والأحجار والمرتفعات والمنخفضات وسط ظلام دامس يلف المكان وحتى المكتب المحشور وسط مبان قديمة لم تمتد اليها يد بالصيانة أو التغيير مظلم ويعمل بشكل تقليدي اذ لم تتم حوسبة العمل
معظم العنابر لاتكاد تجد فيها تهوية تساعد على التعافي والشفاء فلامكيفات تعمل في كثير من العنابر ولا مراوح تعمل في بعضها هذا مع التكدس والتزاحم داخل هذه العنابر..
داخل فناء المستشفى تكاثرت اعداد المطاعم والكفتيريات ومحال البيع والشراء مما ضيق واخذ كثيرا من المساحات..
حول سوى المستشفى وبخاصة المداخل الشرقي حدث ولاحرج…هرج ومرج وسوق كبير وباع اصطفوا على جانبي الطريق ..من يبيع في مبان ثابتة ومن يبيع في رواكيب ومن يعمل في اكشاك ومن يقف بتربيزة على رجليه فضاق الطريق المؤدي الى الحوادث..
كل هذا حدث في غفلة من الزمان وتغافل وتجاهل من المسؤلين الذين لو قدر الله أهم زيارة هذا المستشفى لاتخذوا من القرارات مايجعله مماثلا ومشابها للمستشفيات التي بتمناها الناس خاصة في حال مستشفى عطبرة الذي ينبغي ان يكون فد شهد من التطور والتقدم مايفوق به المستشفيات الخاصة باعتباره مستشفى ايراديا ومدعوما من الحكومة …
ننتظر ان تلتفت حكومة نهر النيل الى هذا المستشفى وإن تتم الاستعانة بموارده ودعم الدولة ومنظمات المجتمع والمنظمات الأممية في تاهيل هذا المستشفى الذي نعتقد انه بات احد الاثار التي تتولى صيانتها اليونسكو ان كان تسجيله كمبنى اثري وإن تتم الاستعانة بكوادر طبية قدمت من الخرطوم نتيجة ااحرب لنطوير وتاهيل مايحتاج تاهيلا من الكوادر الطبية واامساعدة…
وكان الله في عون ااجميع