رجاء نمر تكتب.. البوليس شوكة الحوت

الحرب الدائرة الان رغم مأساتها إلا أن بها خير كبير للبلاد والعباد ويكفي انها أظهرت (سؤة) كثيرين عبثوا بالأمن واستهدفوا الاستقرار لتمرير أجندات ساسة ودول لم تشبع من الخيرات التى تم نهبها وسرقتها دون وجه حق حيث ظلت ايادى وقوي خفيه تسعي حثيثا إلى هدم مؤسسات الدولة وسعت ذات الجهات ولازالت تستهدف الأمن الداخلي من خلال التنمر على الشرطة لاضعافها ويمكن القول إنه رغم تلك المحاولات اليائسة يظل عظم الشرطة سليما و(لا شق ولا طق) لازالت تقوم بواجبها كاملا فى مسؤولية وملحمة بطولية سطرها التاريخ حيث أنها حافظت على أهم معلومات الهويه السودانية من خلال استعادة كل المعلومات الخاصة بالسجل المدني التى تم استهدافها بصورة مباشرة حيث أن فقدانها يعني طمس الهوية الوطنية..وهذا يدل على أن الشرطة السودانية لازالت بخير
رئاسة قوات الشرطة لم تغفل عن الظواهر السالبة التى صاحبت الحرب وكذلك كانت تعلم دورها جيدا وساعة الصفر حيث أنها بعد عمليات السلب والنهب التى تعرض لها المواطن السودانى كشفت عن اجراءات أمنية تنفذها لضبط الامن الداخلى بالبلاد واستعادة ما تم نهبة من الدولة والمواطن وبالفعل كانت عند الموعد ..شرطة الولايات اثبتت انها عند الموعد حيث استطاعت إلقاء القبض على المتهمين بسرقة اموال البنوك والمؤسسات وكذلك الذين نهبوا منازل المواطنين
وضيقت الخناق عليهم عند المعابر ..فأصبحت لهم شوكة حوت فأصبح المجرمين فى حيرة من أمرهم يتجولون بما نهبوا داخل ولاية الخرطوم أما أن يتركوا ما أخذوا أو أن تنتهي مغامراتهم باحدي الولايات على أيدي الشرطة
هذه الحرب أكدت ان الفجوة بين الشرطة والمواطن اسفيريه مما يشير إلى عدم تأثرها بصراعات السياسين ذلك بسبب قيام الشرطة بواجباتها المحددة التى تنحصر فى حماية المدنيين و الديمقراطية وضبط ايقاع العمل السياسي
الان الشرطة تعمل فى ظروف استثنائية إضافة إلى وقوفها جنبا إلى جنب إلى القوات المسلحة فى دحر التمرد عبر وحداتها القتالية قوات العمل الخاص والشرطة الأمنية وقوات الاحتياطي المركزي ..يمكن القول إن الشرطة الان عبر الولايات أصبحت (كماشة ) المسروقات من ولاية الخرطوم حيث نشط عمل المباحث بصورة ملفتة وفى تقديري أن تبليغ أفرادها وانضمامهم للعمل بالولايات سيساهم فى عملية الأمن الداخلي خاصة وأن بينهم خبرات وتخصصات يمكن أن تعيد أموال الدولة المنهوبة وبالتالي تسهم فى الاستقرار الأمني
حديث أخير
محاولات التنمر اليائسة التى يقوم بها الخونة والمرتزقة لن تؤثر على مهام بوليس السودان فشنو بوليس جا وحرامي جري