أعمدة الرأي

موازنات الطيب المكابرابي رشان وثلاثة مسؤلين

 

 

قبل اسبوع أو اقل نشرت الزميلة رشان اوشي تقريرا حتى كثيرا من التفاصيل المخيفة حول كميات الاغاثات التي وصلت البلاد عبر ميناء بورتسودان مقدمة من بعض الدول وكيف تم التعامل الرسمي مع تلك الاغاثات وبخاصة ماكان مخصصا لولايات دارفور…

بعض ماجاء في التقرير ان الكميات تناقصت في الطريق وإن بعض الشاحنات إختفت وتخلفت عن القافلة وأن وإن وان…فيما أتهم التقرير وزارة التنمية الإجتماعية ومفوضية العون الإنساني بالتقصير ..

بعد يومين تقريبا من نشر ذلك التقرير اصدرت وزارة التنمية الإجتماعية بيانا كذبت فيه كل ماورد في التقرير وبرات ساحة الوزير ومفوض العون الانساني وابعدت عنهما المسؤلية تماما فيما يختص بتوزيع الاغاثات واتهم الببان كتابو التقرير بالاعتماد على مصادر معادية لهما لفقت مثل هذا الحديث.. 

غير بعيد من ذلك قال وزير المالية والتخطيط الاقتصادي في لقاء على شاشة تلفزيون السودان ان ماحدث مع الاغاثة المتجهة الى ولايات دارفور كان خطأ من الجهة التي تم التعاقد معها لترحيل الاغاثة وإن اجراءات قانونية تم انخاذها تجاه هذه الجهة …هذا في وقت صدر قرار باعفاء مفوض عام العون الإنساني وتعيين بديل له في تلك الايام ..!!!

حين نربط بين كل هذا وكل ماقالته رشان في تقريرها وماقاله اوصدر عن هؤلاء المسؤلين نجد ان كل القرائن تؤكد صحة ماتناوله تقرير رشان حتى وان لم يكن دقيقا مائة بالمائة في بعض المعلومات والارقام…

ماقاله وزير المالية وصدور قرار باعفاء المفوض لايدع مجالا للشك في ان امرا وتلاعبا قد حدث وإن الواقعة صحيحة..

السؤال الان … لمصلحة من تصدر مثل هذه البيانات التي تحاول تغبيش الرؤية وتزيبف الحقائق في زمن لم يعد فيه اخفاء المعلومات إلا مضرة ووبالا على من يحاولون..ثم كيف ولماذا وباي عقل وضمير تم التعامل مع اغاثات متوجهة الى متضررين جلس هؤلاء على الكراسي باسمهم وتركوهم هناك نهبا لكل انواع العدم… ثم اخيرا لماذا يترك مسؤلين بهذا المستوى في وظائفهم وقد ثبت أنهم يحاولون لي عنق الحقائق والكذب وتلوين المعلومات ولا يقالوا من مناصبهم ليتولاها الاكفاء؟؟؟

المطالبة بتشكيل حكومة جديدة تستهدف ازاحة امثال هؤلاء ومن فروا بجلدهم خارج البلاد حفاظا على ارواحهم ومدخراتهم ولم بهتموا بالحريق الذي شب في البلاد…

ننتظر وكل الشعب السوداني ان تستجيب القيادة للنداءات المتكررة بتشكيل حكومة جديدة وتغيير الطواقم الحالية التي جثت على صدورنا منذ العام 2019 دون تغيير لمن فيهم اولئك الذين عينهم شيخ اامتمردين

 

وكان الله في عون الجميع

زر الذهاب إلى الأعلى