مقالات الرأي

وهج الكلم يكتب  د حسن التجاني حين يكون البكاء للرجال مباحا…. نبكي نحن علي الوطن…!! 

 

* يقولون ان الرجال لا يبكون

و لماذا لا يبكون؟ مساكين انهم يجهلون ان البكاء صحة للعيون فالبكاء بدموعه يغسل مقل العيون …وهو صحة لانه يخرج فحيح الالم من الحشي والصدور ويشفي الروح المعني.

* وللبكاء اسبابه وهي كثيرة ومتعددة حيث البكاء لايكون الا لفقد عزيز عظيم فموت الاحبة يبكي وموت الاوطان يبكي كثيرا …وما امر بكاء الاوطان اذا كنت وطني قح.

* البكاء يشفي الروح المعني

ويزيد الايمان بجرعات ما بعده … والامتثال لامر الله الواحد الاحد…تبا لمن ابكونا في اوطاننا ومازالوا يبكوننا بسوء صنيعهم فينا.

* نبكي حين تتزايد فينا المحن والابتلاءات والظلم والقهر ..نبكي حين الوجع ونبكي حينما نري تقاصر وتقصير وحين تجهلنا وتتجاهلنا العقول …ونبكي حين نعلم اننا ننصح والاخرون منصرفون عن ما ننصح ونكتب وندون …نبكي حين نري الحلول لاوجاعنا متوفرة وترد في الذي نكتب وحين نقص القصة كل القصة ولكن لا حياة لمن ننادي ونكتب.

* ليس عيبا ان نبكي ونحن نفقد شبابا واطفالا ونساءا ورجالا ووطنا ونري اننا يجب ألا نبكي والحلول بين ايدينا ولكن مفاتيحها سلمت لغيرنا .

* نبكي….. ولماذا لا نبكي والسودان الجريح يئن من الم جروحه والدواء موجود ولكن ليس في ايدينا مفاتيح صندوقه.

* نبكي والسودان عظيم نفقده يوما بعد يوم والعالم ينظر الينا في شفقه لماذا يبكون وهم يمتلكون كل شئ

يمتلكون العقول والمال والثروات كلها لماذا يبكون وكل شئ قد حباهم الله به….لماذا يبكون ؟ وهم الاكثر قبولا في العالم والاكثر شجاعة في الحق والاكثر محبة لله ورسوله؟ ونجيب عليهم لم نعد نحن كما كنا فقد ضعفت حيلتنا وتزعزعت روابطنا وتهدمت وطاشت افكارنا وما عدنا كما كنا …لقد ابتلينا في ديننا وعقيدتنا واسلامنا واصبحنا بعيدين عن الحق ولازمنا الجفاء والظلم والافتراء تحت مفهوم طباع البشر .

* اننا نبكي لسنا لاننا ضعاف ولكنا نبكي حين تراكم علينا الظلم واشتد بأسه ونحن كساحي ننتظر الفرج من البشر ونسينا ان الفرج من عند الله وحده .

* ولكن يقولولون ان بعد البكاء يأتي الارتياح والاطمئنان وتطير سكرة الطيش والتوهان وتعود الفكرة ان الله موجود .

* يجب ان نوقف البكاء ونعود لله الواحد الاحد فما قصد بابه احد الا ونصره ورفع الظلم عنه واكثر عليه النعم .

* البكاء تصحيح مسار وابدال من السير في مسار الحياة الشائك الوعر الي الاهتداء للسير في الصراط المستقيم

وما اصعب السير عليه وفوقه الا علي الصابرين المحتسبين الذين يدركون ان الحق ابلج وان النصر ات لا محال وان غدا ارحب واسعد.

سطر فوق العادة :

 

البكاء غسيل لاصحاب الضمائر الميتة ايضا ولكنهم هل يبكون كما نبكي نحن بحرقة ؟

(ان قدر لنا نعود)

زر الذهاب إلى الأعلى