مقالات الرأي

زاوية شوف أخرى ناجي فرح يوسف يكتب  الإمن الغذائي مسئولية من؟* (١-٢)

 

و بعيدا عن أحاديث السياسة المحضة، وليست بمنأى عنها، لأنه لو لا مزالقها لكنا آمنين غذائيا و بيئيا وصحيا وتعليميا، ليتنا نضع نقطة في بحر الأمن الغذائي.

 

وطالما الوعي مطلبا لكل جميل، فلتخرج كلماتنا مليونيات حاشدة تغطي الكتب والزوايا والأعمدة، وتملأ كل الأسافبر، لتكون شموعا تضيء وتلهم المحبط العطاء، و تكسي الجدب خضرة ونماء.

 

و لو فهم الساسة أن تحقيق الأمن الغذائي هو البوابة التي يعبرون بها معززين مكرمين عند الله والشعب، لعملوا لأجلها، لأن ما دون ذلك ما له إلا وجهان، الأول، جهالة من يدعي القيادة، أو تفاهته أن فهم وما اكترث.

 

هل يعقل أن يجوع شعب تجري من تحته الأنهار التي جعلت فرعون يظن أنه إلاها كلما سمع خريرها؟، أو يجوع شعب أرضه بكر ولود، تمتد حد بصر أهلها اجمعين وتحتاج فقط، لبذرة وقطرة ماء، وسواعد شرفاء!!.

 

الدول تبنيها المجتمعات المدنية، وما على الدولة إلا سن القوانين و وضع السياسات ومراقبتها مراقبة الحريص الذي يخشى يوم أن يلاقي أعماله فردا، وليس وضع السياسات ترضية لأناس غدا تضمهم هذه الأرض المكلومة وترسل عليهم جيوشا من الدود تحولهم إلى لاشيء.

 

هناك العديد من الأفكار والمشروعات الصغيرة لتمكين الأسر من الإنتاج، والتي يمكن أن تجعل الشعب منعما مفعما بالأمن والرفاهية، لكن كل تلك الاجتهادات والمبادرات تقف عند أبواب الدولة و سياساتها التي وكأنها بنيت لتهد أركانها وترمي بتاريخ شعبها في مزابل التاريخ.

 

وكل الوجع وطعم الحسرة يأتيك اذا ما عرفنا على المشروعات الزراعية التي يمتلك المزارعون حواشات فيها والتي تؤول إلى الدولة على شاكلة مشروع الجزيرة مثالا وليس حصرا باختلاف الاماكن والمساحات و المناخات، و لا نستثني مشاريع الزراعة المطرية من هذه الفواجع.

 

_____________________

*جيش واحد شعب واحد لوطن واحد*

زر الذهاب إلى الأعلى