منوعات

همس الحروف مرثية الفريق أول شرطة سيد الحسين

 

شعر : بروف إبراهيم بخيت عثمان

فــــأمـرك مقضـي وعــــدلـك ســــــــــائد
وإيمــاننا جـدواً وربـي واحـــــــــدا

أيــــا هـــــــادم اللــــــــذات إني مؤمـــن
بمــا قضـت الآجــال في اليوم أو غـدا

أيــــا مرســـل الواتســــاب قـل لي ما بــــدا
فهـل واثــق في القــول أم متــــرددا

أيــــــــا نبـــأ من هولــه إهتــز حينــــــا
و هـــــد أمانينــــا و قطع أكبــــــــدا

تفاجئـنا (الآجال) في كل لـحظــة
فكيـف ؟ أمــا مـــات النبي محمــــــدا

فهل نحـن في حلـم وجدنــاه واقعـــــــــا
وهل نحن في صحو و أمـر مؤكــــــدا

صديــق أبي كـل حيــــــــن ولحـــــظة
فما نـاء عن حمـل و ما كان جاحـــدا

إذا الحـرب دارت و أشـــرأب لهيبـــها
فمـن قــال أنـا كنت فاليـوم واحــــدا

إذا النــاس لاذو بالفـرار توجســــــــــا
فمــــا كنـــت هيابــــــــا و لا متـرددا

ظللـت بساريـة الفيحاء تحدوك منــعة
فدينـك قد قــواك و أبقـاك قاعــــــــدا

قبـرت إبنك المقتول في ميـعة الصــبا
فمــا زدت إلا لقــدرة وتوحـــــــدا

سيذكـــرك التـــاريخ أنـا تســـــــــائلوا
عـن الشم من لا يرهبون الشدائــدا

ولــــــــكن ذهـــــاب الخيــرين فعلقـم
فيا موت من أرديت هل كنت قاصدا

فمــا عــــــاد في الدنيـا أنيس وصـاحـب
وما عـاد من تلقــاه مبسوطا يـــــدا

وماعـــــــاد من نرجـوه إذ سـاء حالنــــا
وماعــاد من يشفي السقـــام يبـــــددا

فيــــــــا موت زر إن الحيـــــاة ذمـيمـــة
فـخـفـف لـظى نيـــرانها المتجــــــددا

وأهــلـك وقت الصفو سمــوك سيـــدا
وإن مسهم ضـر دعـوك المهنـــــــدا

قـــد أوجعنـــا كـف الزمــــان بضربـة
مجلجلة من بيـن أرجائـها صــــــــــدا

فأطفـــــأت النـــور الذي ســاد بيننـــــــا
فــأي ظـــلام قد حبـانا به الردا

يــعز علينــــــا أن نفــــــــارق سيــــــدا
يــعز علينــــــــــا أن نودع سيــــــــدا

كلمة عزيزة :

سعادة الأخ العزيز بروف إبراهيم بخيت عبرك أرسل أحر التعازي لأسرة الفقيد المكلومة التي ظلت تقدم الشهيد تلو الشهيد ، سائل الله أن يربط على قلوبهم بالرحمة و السكينة ، فنعلم جلياً أن فقد الشخص الواحد يعتبر قطعة من (جمر) ، فكيف يكون فقد الإثنين معاً ؟ ، و كما أعزي قوات الشرطة السودانية في فقدها الجلل الذي كان يعد بقيمة وطن ، فقد كان فارساً مغواراً من أعظم قادة الشرطة في زمانه حيث قل أن يجود الزمان بأمثال هذا الرجل ، فكان متميزاً في كل شيء ، و من المشهود لهم بالكفاءة المهنية ، و جميلاً في خلقته و أخلاقه ، و سمحاً في تعامله مع جميع الناس ، و يعد شعلة مضيئة من الإبداع ، فإستطاع أن يسطر لنفسه بمداد من نور تاريخ حافل بالإنجازات في سجل تاريخ الشرطة التليد ، و كما أعزي فيه نفسي فكان صديقاً عزيزاً و كذلك أعزي فيه محبيه و زملائه و خاصته و كل الذين يعرفون فضله ، أسأل الله أن يتقبل شهادته و إبنه أحمد الذي نالته نيران مليشيا الدعم السريع و هو يذود عن بيته بحي سارية جنوب الخرطوم ، و ان يرفعهما في أعلى عليين مع الشهداء و الصدقين و حسن أولئك رفيقاً و إنا لله و إنا إليه راجعون ولا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم .

د. الباقر عبد القيوم علي

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!