مقالات الرأي

أجراس فجاج الأرض عاصم البلال الطيب يكتب  جمعيتنا مرضانين سعادتك

 

 

 

 

تشتد قناعتى بقدرة دولة الإنسانية على توحيد مشاعر البشر إن سادت هديا بكل السير الجميلة للمتحلين بالقيم الرفيعة لباسا وفراشا، وآويت لنحو إسبوعين لفراش ليس بالأبيض ومسود بحمى الضنك مستلذا برعاية جيرة جمعية إنسانية خضراء العطاء نزحت إليها من شمبات بحثا عن الأمان مع الإمتنان للعاملين على تحقيقه للإنسانية،وشافتنى من وعكتى أريحية جيرة و شركاء صندوق الإسعافات الإنسانية هلالا لألاء ورحمة من رب السماء يودعها بين حنايا السويسرى هنرى دونان والسودانى عبدالرحمن بلال بلعيت رئيس جمعية الهلال الأحمر بولاية البحر الأحمر، متحرك إسعاف دونان لجرحى الحرب والمصائب سنة تمضى إلى يومنا بين الناس وتتجلى فى جمعية الهلال الأحمر ببورتسودان وأذرعها الممدودة وأكفها المبسوطة دولة محايدة عز الحرب كما مقر فكرتها و آويتها بكل ترحاب وتحنان على مر الأزمان بما يلزم للإبقاء على شعلة الإنسانية متقدة وبعيدة عن كل محاولات الإطفاء والإستغلال فى غير ما أُضيئت لأجل عيون المتطوعين لتقديم الخدمات الضرورية والإسعافات الأولية للمتضررين من كوراث الطبيعة ونكبات الإنسانية متعرضين للمخاطر و متحملين التبعات خاصة فى أوقات الحروبات،متطوعو الهلال الأحمر كما تحمل الأخبار يتعرضون للإنتهاكات والإختطافات والإختفاء القسرى ويلاحقهم وابل من الإتهامات ولهم غير ما ضحية فى حربنا الحالية ومفقودون فى الجنينة بينما هم يؤدون كالعهد بهم مهامهم الإنسانية خدمة لمحتاجيها فى ساعات الشدة والعسرة،ويتكاثر عدد المنضوين تحت لواء الجمعيات الطوعية الحمراء تحت حاكمية مواثيق جنيف كل ما ازدادت المخاطر على الإنسانية غير مبالين بالمغبات فى أصعب الظروف ولو للأخذ بيد حالة واحدة تحتاج للخدمات الإسعافية قصيرة الأجل ومن ثم طويلة الأجل كالتى تقوم عليها جمعية الهلال الأحمر بالبحر الأحمر بالتعاون مع دوائر مراكز إيواء النازحين بعاصمة الولاية والسودان أجمع من رسميين وشعبيين،وتسهل همة المجتمع وعلوها بهذه الولاية الإنسانية من مهام جمعية الهلال الأحمر فى عشرات مراكز الإيواء ليكون سهمها بينا وقدحها معلى فى تقديم الطعام والكساء الصيفى والدافئ وشتى الخدمات وهى صاحبة الفضل فى لوحة مشتركة فى كل المنازل والمرافق صندوق الإسعافات الأولية لبنة عمل جمعيات الهلال الأحمر الأولية لنشر ثقافة التطوع فى زمن الكوارث لخدمة الدول بفتح أبواب المشاركة وتقنينها للقادرين بحسبان أن الأجهزة الرسمية مهما أوتيت من قوة وإمكانات لا تستطع تغطية متطلبات المجتمع فى حال وقوع الملمات الكبيرة،وريادة جمعيات الهلال الأحمر تتميز بالقدرة على التغلب على العوائق بميزانيات دوما مرصودة للحضور عند الأزمات،وانصباب جهود العاملين والمتطوعين فى هذه الجمعيات لايلقى بالا للإعلام وإن تطفل عليها بالإيلاج فى ما لايعنيه متتبعا الإثارة الصحفية التى توفرها طبيعة عمل جمعيات الهلال الأحمر مركزة الجهود على تدريب وتأهيل المتطوعين والعاملين بعيدا عن الإعلام وهذا ما ينبغى أن تعمل علي تغييره الأطقم الإدارية والطوعية العاملة بغية توسعة وإشاعة أدب العمل الطوعى بين السودانيين باستغلال قيم وموروثات الشهامة وما أوفرها لجمعية الهلال الأحمر بولاية البحر الأحمر التى يقف على رأسها متطوعا ومحايدا بصرامة بلعيت مستفيدا من خبرات واسعة مكتسبة فى العمل الطوعى فى مختلف أرجاء البلاد،تجلس لبلعيت بمكتبه ببورتسودان يحدثك بحضور لافت عن أدبيات جمعيات الهلال الأحمر وبمحبة لا تخطئها بما يقوم به فى معية زملائه تعينه ثقافة واسعة وإلمام وإحاطة بمطلوبات تطوعه لخدمة الإنسانية إسهاما فى خلق مجتمع مستقر وآمن بتقديم الخدمات العينية وتشجيع الآخرين للإنضمام فى المواعيد الكبيرة وفقا لشروط قبول على قسوتها جاذبة،ولتوسيع الرقعة المعرفية السودانية الجغرافية والإنسانية العملية والتطوعية،ترتب جمعية الهلال الأحمر بالبحر الأحمر لعقد ورش قوامها إعلام يعين على نشر أدبياتها بين الناس وما تقدمه من خدمات فعلية إبان الحرب يستحق تسليط الأضواء كسبا لمزيد من الأراضى لصالح الإنسانية ولتخفيف الصدمات السودانية بالتدخل المحايد الإيجابى لصالح كل المعنيين وبالإستجابة لتقديم الدعم والمساندة للدول والمجتمعات بابتدار الجمعية مجبولة عليه أو باستدعاء لايمس من حيادية نشاطها الجدير بالإحترام والإنضمام إلي بلعيت وجمعيته بانحياز لأجل سيادة الدولة الإنسانية وطبيبتهاجمعيتنا لنغنى لها كما عتيق مرضانين سعادتك.

زر الذهاب إلى الأعلى