مقالات الرأي

موازنات الطيب المكابرابي يكتب عقار… تحرير مدني ام توحيد المبادرات؟؟؟

 

 

لاسباب تتعلق بهذا الجهاز الذي أكتب عليه ومحاولاتي اصلاح الحال خرجت نهائيا عن العالم الاسفيري لفترة قاربت العشرين يوما ظللت خلالها متوقفا عن الكتابة ومازلت بعدها فاقدا لاسماء وعناوين وارقام اصدقاء واهل وزملاء ومعارف كثر فضلا عن فقدان مستندات وذكريات وتطبيقات ذات قيمة عالية في هذا الزمان..

في الاخبار ان السيد مالك عقار اير نائب رئيس المجلس السيادي توجه الى عاصمة دولة جنوب السودان جوبا وفي اجندته بحث العلاقات الثنائية وامكانية توحيد المبادرات…

حين يقال توحيد المبادرات لا يتبادر الى الذهن الا تلك المتعلقة بالحرب الدائرة في السودان وهي مبادرات تعددت فعلا وتشعبت و( تشعبط) فيها حتى من كان قزما ودون قامة السودان …

السيد مالك عقار وقبل فترة ليست بالبعيدة وجه قواته بالتحرك من النيل الازرق شمالا بغية قتال الجنجويد والعمل مع القوات المسلحة على تحرير مدينة ود مدني وكل ولاية الجزيرة ثم العمل على دحر التمرد في بقية ارجاء السودان…

مالك عقار اير وقبل توجهه الحالي الى جوبا قال ومن على منبر عام ان تسليح المواطنين في المقاومة الشعبية يشكل خطرا بانتشار السلاح بين الناس..

مالك عقار اير هو نائب رئيس مجلس السيادة والقائد العام للقوات المسلحة المكتوية بنيران التمرد دون سند الا من المواطنين يذهب الى جوبا بحثا عن توحيد المبادرات وعن الحلول!!!!

في اي خانة يمكننا تصنيف كل هذه المتناقضات ؟؟

اهو مع الجيش والشعب لتحرير مدني ودحر التمرد ام مع منع السلطات من تسليح المواطنين ام مع الداعين لايقاف الحرب عبر مبادرات لم ولن يكتب لها النجاح لانها تحوي بذرة فنائها في احشائها ولم تكن مصممة أصلا لايقاف الحرب وابعاد الدخلاء والعملاء..

مايحتاجه الناس الان هو ايقاف المعتدي والمتعدي كل يوم على قرية أو مدينة أو موقع مهم بهدف الكسب على الارض..ومايحتاجه الناس الآن ايقاف تمدد هؤلاء الاوباش في بقاع جديدة بعد خسرانهم مواقع باستبسال وتضحيات الجيش..

ماينتظره الناس الان هو انصياع التمرد لمطالب المجتمع الدولي بوقف الانتهاكات المستمرة والمتكررة وفتح الطرقات امام كل عابر مواطنا عاديا أو موكبا اغاثيا وخروجهم من بيوت المواطنين ..

بعد هذا سيدي عقار يمكن لك كواحد من اضلاع الحكومة البحث عن الحل السياسي لكل مشاكل السودان ووضع خارطة متفق عليها من جميع السودانيين تقودنا الى مستقبل تعيشه اجيالنا القادمة التي لانريد لها ان تعيش ماعشناه من تباغض وكراهية وحقد بلا اسباب وحروب اقعدتنا طويلا حيث كانت الدولة تصرف لتعمر ثم ياتي من يدمر وتصرف على التسليح والتجييش اكثر مما تصرف على البناء والنماء …

 

 وكان الله في عون الجميع

زر الذهاب إلى الأعلى