مقالات الرأي

أجراس فجاج الأرض  عاصم البلال الطيب يكتب  بعد الحرب لتبقى الجمارك القصة

 

 

 

 

الإنسانة

إنسان فى الدواخل من غير إنتظام،يتخلق المقال من ماء ودماء ولحم الضادية ،مولود بلا إمساس فى زمن الحرب وأسنان، وغزال ولو قردٌ موضوع يسر عذراءه .وواحد يموت فى المهد وآخر يمكث فى الذاكرة حتى آخر لحدٍ كما أنباء عن تقدم الجيش امدرمانيا ميدانيا تعلو تعبيرا عن إرتباط لايمكن تجاوزه بين شعب ومؤسسة عسكرية وتلاحم يتجدد،وليبقى غصن السلام دوما مرفوعا مقالا وعنوانا.والإستبقاء يستلزم إستعطاء واستهداف لرسالة موضوعية وحتى عاطفية تتطلب سَوقا تئيدا وسُوقا عجيجا لوقف الحرب بما يتيسر بلا إزجاء لشراة بائعين جماركهم خدمة لإنسانة سودانية تسقط مغشيا عليها من علة مرضية ببورتسودان التى اتخذت منها منزحا بعد تهجير من ديارها وحرمان من لمة اهلها سوق دخلها بالخرطوم المنكوبة،صحونا ذات صباح لا أسرة صغيرة ولا ممتدة ولا أهل وجيران وأصحاب وأهل ومن يومها تطوينا أحزان التفرق والتشتت،هى خسارتنا الأمر والأدهى، وللحرب وجوه إخطوبوطية تلاحقنا وإن فررنا وتشدهنا،مأساة الإنسانة عايشت دراميتها وأنفاسها تتقطع ونياط قلوب نازحة واجفة والعثور على غرفة عناية مكثفة ببورتسودان كما البحث فى المالح وافواه الغربان وعن لبنها وعند العثور عليها تقف حمالة المريض فوق عقبة رسم تنويمها،واستوقفتنى أثناء رحلة البحث الإشارة للجمارك مشفى و موئلا ومنقذا من بين الخيارات التى دل عليها مركز فخيم لنطاسى بورتسودان لنقل الإنسانة لغرفة عنايتها المكثفة فلربما فيها تكن متاحة، لترن أسيفة فى أذنى بكائية الطبيب الإنسان محمد كمال مدير مستشفى الأمير عثمان دقنة المرجعى واسفه علي توافر إنسان البحر الأحمر على بضعة أسرة عناية بيضاء مكثفة.وبورتسودان أثناء الحرب ليست ما قبلها وللفتات عجلى تحتاج وكل هم أهليها و عينا أحد أبنائها المهندس نصر رضوان قضية مياهها وتراه يوميا يستولد قروبا لتحريك سراب القيعة،و اليوم تختنق بالنازحين من كل ولاية وواد بعد كل هجوم للدعم يرافقه السلب وتصاحبه الإنتهاكات ومشافيها تغص بخلق لاقبل ولاقدرة لها للتلقى ولاحول ولاقوة وإنسانها لايدرى أي هم وغم يستحق الأولية عدا المهندس نصر رضوان محقا لا يتزحزح عن طرح المشاريع والحلول لمياه شرب عذبة ونقية للإستحمام قبل الشرب وللإستجمام.الطبيب محمد كمال ينادى وينادى بسد النقص الطبى عدة ومعدة و بالإنتباه لزيادة السعة الإستيعابية لمرضى العناية المكثفة حتى تبلغ حالة الإستجابة المرضية عند الطوارئ وبورتسودان اليوم ليست عاصمة البحر الأحمر بل السودان وتحتضن جل سكانه لايوائها لنازحين من كل صوب وحدب وتثبت أن تعايشنا هو أصلنا ودونه الفرع وهذا أدعى لإدارة الدولة القائمة باتباع إيقاع مختلف بذات الهمة لدعم المجهود الحربى لضمان بقاء السودان كما هو،وحكام المرحلة عليهم والحرب يصعب القطع بأجلها وكيفية إنتهائها بالإحتياط المبكر بكل هو ممكن ومتاح لتفادى مصاب مثل إنقطاع الإتصالات بالتحسب المستمر بزيادة عدد أسرة العناية المكثفة بما يعادل المفقود بعد خراب الخرطوم ومدنى وليته يزيد،والإحتياط الآن أقل كلفة مقابل قومة نفس حال وقوع مصيبة وحلول جائحة الله لا قدرها،ودوننا عركة القائمين على أمر سودانى من يستحقون الشكر والتقدير لاعادة الخدمة بسرعة تطمئن بوجود الدولة،عاملون بهذه الهمة استنفارهم قبل حالة الإنقطاع المزعج للإحتياط أروع وأبرع وربما اقل كلفة والعبرة بالإستفادة فى قضايا وهموم شتى المرافق الخدمية و النظر فى حال المشافى بالبحر الأحمر بتوجيه كل ريع متبقٍ بعد دعم المجهود لإيقاف الحرب قتالا أوسلما لإعادة التأهيل والتوسعة والتطوير للمرافق العلاجية وبسط خدماتها للجميع بقدر المستطاع وباطلاق يد شرطة الجمارك لتوسعة خدمات مشفاها وصيدليتها الطبية تأسيا بالطفرات العلاجية الناجحة التى حققها هذا الجهاز النظامى المدنى قبل واثناء الحرب ببرى الجريحة وغيرها من الولايات ،قبل أيام وقفت مصادفة على عمل كبير لإعادة تأهيل مستشفى الشرطة ببورتسودان وأحسست بأهمية تسريع الدعم لتسهم هذه المنشأة فى تخفيف الضغط اقله بزيادة أسرة العناية المكثفة للأخذ بيد الإنسانة السودانية التى تم إسترقادها بعد العثور على خرم إبر عناية بمشفى خاص شريطة وضع مبلغ مليار ونصف امنية تم توفيرها بالإستدانة من نبلاء بعضهم من كرماء المدينة من الجيران وكذلك نازحين مما يدخرون سناما يتآكل ويرق يوما إثر الآخر وليس من سبيل للتسول!

 

الإشارة

واستيقاف الإشارة للعناية المركزة لمنشأة الجمارك الطبية من مشفى نطاسي بورتسودان لذوى الإنسانة السودانية لسببين،إنسانية لا تخطئها العين فى قيادة الجمارك الشرطية الحالية ممثلة فى الفريق حسب الكريم آدم النور المدير العام وتحقيقها لربط مقدر فى ميزانية الحرب وتعاملها بصبر ونحن بفطرة نقدح فى الجمارك والضرائب لسبب وآخر وغالبا بظنية انه نهب تقننه الدولة مع غض الطرف عن عالمية تعرفتها والتشدد فيها،علينا بإبداء الملاحظات للتطوير بالمقترحات البناء والشكاوى الموضوعية. والإشارة إعتراف من مستشفى النطاسين البورتسودانيين بقدرات منشأة الجمارك الطبية واستعدادها لتوفير سرير عناية مركزة،غير هذا إقرار مهنى بأن الجمارك من دعامات إقتصاد الحرب وخدماته بتحقيق ربط مقدر ومتوازن بالتحصيل المقنن مع تقفيل المنافذ أمام المتهربين والوراقين والمتحايلين وباتباع سياسات إقتصادية تبدو صعبة بيد أنها واقعية تقوم على الوضوح والشفافية ومخاطبة واقع تفرضه الحرب وتقلبات العرض والطلب دوليا وإعتراء جسد الأمم بكوارث ماراثونية بعضها يسلم بعضها ولايسلم شعب ولو بعد رغيد عيش،وقوات الشرطة الجمركية تحظى برعاية قيادتها فى كل وحداتها وثغورها لتضييق الخناق على عمليات التهريب حفاظا على حقوق الملتزمين الواعين بأهمية سداد التعرفة الجمركية وفقا للمعايير المتبعة فى مختلف البلدان حتى المترف منها والبطران لأهمية الموارد الجمركية فى تنشيط التبادل التجارى والإقتصادى وموازينه وتقوية الخزائن العامة بما يعود بالنفع على التجار موردين ومصدرين كمساهمين وشركاء أصيلين فى تنمية إقتصاد شعبوهم وبلدانهم بدفع الرسم الجمركى مقابل خدمات وتسهيلات لإتمام مختلف معاملاتهم،وإدارة الجمارك لا تغفل سياسية الإعفاء عند الضرورات ،ومن نافلة التشجيع على دفع التعرفة الجمركية، فعوائدها لمن يعون أكبر وعواقبها صفرية حال مراعاة الدولة للمتغيرات ،اما عمليات التهرب تبلغ كلفتها الأرواح وتكبد خسائر كبيرة جراء الدفع للعصابات هذا غير إدخال مؤذى لحياة الإنسان والحيوان لعدم مطابقته إجراءات السلامة مراعة للصحة العامة.خلال شهرين زرت صحفيا وإنسانيا الإدارة العامة للجمارك سعيا للقاء الفريق حسب الكريم الشرطى بالغ التهذيب وباذل التقدير للمعاودين لمختلف الأغراض.يفتح الأبواب ولكن بضوابط تبدأ من الدخول بتحديد الغرض من زيارة الإدارة أو لقاء المدير مع إبراز ما يثبت، تعجب هيبة الدولة،القائمون على الترتيب من الإستقبال حتى مدير مكتب المدير العام منتهى الرقى فى التعامل المشف عن فهم عميق عن ارتباط الجمارك بالمجتمع المدنى والشرطة جزء أصيل و مغذى عسكرتها إجرائيا دون تغول وإبغاء على مدنيتها إنما تقوية الإدارة لاتصال عملها بنواحٍ وابعاد أمنية تنطلب التدخل نظاميا.وتخير قيادات العمل الشرطى لإدارة الجمارك يبدو دقيقا ويكفى أن وزير الداخلية الحالى خليل باشا سايرين تولى أعباء هذه الإدارة كضابط شرطى جمركى كفؤ.ومن الزيارتين تبينت جهدا مبذولا من الفريق حسب الكريم ومعاونيه رتب وقواعد ومدنيين وقد خططت مخرجات الزيارة فى إطلالة تحت منصتى هذه المقتربة من عقدها الرابع ولا زالت تدور فى فلك البحث عن الحلول الإسعافية وتتجرأ بالإستراتيجية،أما زيارتى الأخيرة منتهى الإسبوع الماضى فانسانية لتلمس تعامل إدارة الفريق حسب الكريم مع المنكوبين من دافعى الجمارك المتأثرين بالحرب والخاسرين ماليا وعينيا جراء عمليات النهب والسلب والسرقة وهم شريحة مهمة فى معادلة الميزان التجارى وبيان بالعمل تقوم إدارة الفريق حسب الكريم بالتنسيق مع كافة الدوائر المعنية بمعالجات موضوعية تراعى أهمية موارد الجمارك وما حاق بموردين ولحق من خسائر فادحة بغية عونهم لاسترداد أراضيهم المفقودة بحسبانهم ركيزة تقوم عليها إدارة الجمارك ،فالتخفيض والتقسيط بتقدير ومقياس دقيق من أسلحة الفريق حسب الكريم وفريقه المهنى لجبر ضرر الملتزمين ولتحقيق ربط يعود بالنفع على دورة الإقتصاد ولزيادة مشاريع المسؤلية المجتمعية بعين رؤية الدولة الكلية والإحتياجيات الفعلية،ويغمرنى الرجاء فى إدارة المرحلة المختصة وقيادة الجمارك لإيلاء ملف النقص فى غرف وأسرة العناية المكثفة بالبحر الأحمر فى هذه المرحلة الصعبة إهتماما يتعاظم والضرورة الملحة والابتداء فليكن بالأخذ بيد كل المشافى خاصة الكبيرة و بمستشفى الجمارك و مستشفى الشرطة المنوقف لإعادة التأهيل بزيادة سعة إستيعاب حالات العناية المكثفة وسد امهات النقائص رحمة بأهلنا من عذاب وسياط العدمين،عدم غرف العنايات المركزة والأموال المعينة،فوالله هذا ينفع الدولة لتبقى و تعود اقوى بعد حرب مهما تطاولت لانتهاء،تخصيص الموارد إيرادية وإنتاجية لرعاية الصحة والتعليم للأخذ بيد الرعايا ممكن بتغيير جوهرى ويالنظر فى سياسة كما تدين تدان والإهتمام و بتوسعة تمويل الصغار لتكبر مظلة الجمارك افقيا ورأسيا ولنا فى تجاريب دول قائمة من قرون وصفات مجانية.

زر الذهاب إلى الأعلى