مولانا الفاتح بشير الوسيلة يكتب الهالك حميدتي يقر بالهزيمة.. وانه تعرض لخدعة!!

خرج علي الناس قبل ايام مستشارو مليشيا الدعم السريع المحلوله وهم شحنو روبروت الهالك الهالك حميدتي.. بترهاتهم واهوائهم، بنصر زائف علي القوات المسلحة، يجعلونه يزيع علي الناس حديث الاماني التي تداعب نفؤسهم، فقال : انه يهنئ اشاوس (حرامية) مليشيا الدعم السريع المحلوله بدخولهم سلاح المهندسين بام درمان، وإستلامهم بابنوسة في ولاية غرب كردفان، ثم اوصي الحرامية والنهابة بالمواطن ثم المواطن هكذا!!!
لن نقول دون حياء، لأن الحياء صفة النبلاء، ولانباله للحرامي بالاصالة، وقال : انهم في مليشيا الدعم السريع خرجوا من الخرطوم، وذلك إستجابة لدواعي السلام ولإعطاء السلام فرصة، وهذه الفقرة من حديث مستشارو الدعم السريع المحلول والتي عبؤا بها الهالك..
بلاشك فيها إقرار واضح جلي بالهذيمة التي كبدتها لهم قواتنا المسلحة بعدما استخدمت إستراتيجية تقوم علي الحنكة والخبرة والصبر الطويل..
(الحفر بالابرة) ، وضح فيها البون الشاسع بين فتيان علمتهم الكلية الحربية مصنع الرجال وعرين الابطال علماً مدعومين بأهل السودان من مجاهدين ومستنفرين، وشعب خرج كله يقاتل العملاء والمرتزقة في ملحمة شعبية فريدة، وبين الادعياء من الجهلاء الذين ظنوا ان لبس الهندام العسكري سيجعل منك عسكرياً عليم بكل شئ! فهم كالهر منتفخا يحاكي مشيت الأسد..
نعم نجحت القوات المسلحة في ان تستدرجهم حيث تريد أن تزيقهم حِمم الجحيم بعون من الله.. فجعلت منهم غذاء لهوام الأرض وكلابها، وقد ظلت القوات المسلحة تبشّر بأنها قد أفريقيا ومجرميها الذين أراد الله ان يستقدمهم الهالك الريبورت وشقيقه الهالك الآخر الذي يتخفي وراء تقنية الذكاء الإصطناعي الساعين وراء حلمهم بحكم السودان، نعم أراد الله ان يستدرجوهم ليركمهم جمعياً لتكون نهايتهم في السودان أرض البطولات التي قُبر ابطالها فرسان طغاة العالم يوم كانوا يزينون صدورهم بارفع النياشين، وتباهي بهم شعوبهم ، فهاهي تخلص عموم أفريقيا من شرهم،
وقد تعود اهل السودان علي اكاذيب مستشارو مليشيا الدعم السريع المحلول في تحريف الكلم واختلاق الاكاذيب التي يسممون بها الفضائيات، ومن ورائهم العملاء في لجان التغير والمقاومة، والمشهد بالخرطوم يُعزز إنتصارات القوات المسلحة واجبارهم علي ان يولوا الادبار هاربين منها، ملتمسين طريق النجاة، وماعواء العملاء في وسائط الاعلام الا اطواق نجاة يغازلون بها هلكي مليشيا الدعم السريع املاً في إقناعهم بحياة لاوجود لها في ميدان معركة الكرامة..
فقد درج مناضلو قوي الحرية والتغير (قحت) التي صارت (جوع) ، والتي اصبحت اليوم تنسيقية القوي الديمقراطية المدنية ( تقدم) تتغير الأسماء وتتبدل وهي ذات الوجوه ونفس الاشخاص، وهم في فنادقهم ذات الثريات المنيرة والأسرة الوثيرة، درجو علي توظيف جهلاء مليشيا الدعم السريع لخدمة اجندتهم واللعب بعقولهم منذ أن وسوسوا للهالك حميدتي بانه سيكون ملك السودان، وانهم سيكونون عونه في إقناع اصداقائهم في العالم الخارجي وهو إدعاء اثبتت الايام كذبه إلا ممن يخدمون اجندتهم القائمة علي تخريب السودان، وتفكيك قواته المسلحة وبأنه رجل المرحلة، ونصير التحول الديمقراطي المزعوم، وانه وحده من يناضل من اجل حكومة المدنيين، وسيكونون له الحاضنة السياسية، الهالك جهول طماع كذوب ماكر خادع خوون ذات المؤهلات التي يتزين بها القحاطة، فالتقي المتعوس علي خائب الرجاء.
المتعوس يضمر في نفسه خدمة اولياء نعمته في تفكيك القوات المسلحة، وإعادة استعمار السودان عن طريق نهب ثرواته، والتحكم في موانيه، وتمكين الامبريالية العالمية في صورتها الجديدة عبر الشركات التي أنشأت لهذا الغرض، هذا من ناحية ومن ناحية اخري التخلص من خصومهم الإسلاميين والاسلام نفسه من حياة اهل السودان علي حد ماذكره خالد سلك..
وصورو للهالك انهم _ الاسلاميين _الخطر الوحيد الذي سيكون العقبة امام حكمه للسودان..
الهالك لايقل عنهم مُكر حيث يضمر لهم شر كانوا سيرونه حال جلوسه علي عرش حكم السودان بإعتباره سيكون ملك بمباركة دويلة الشر المستعمرة من قبل اليهود، ومن ثم تتبدد احلامهم بالتحول الديمقراطي، ومن هنا صمموا له شعار للمرحلة يقوم علي محاربة الكيزان لأنهم ضد الديمقراطية التي سيقاتل اهل السودان لاحضارها لهم !!!
هكذا كانوا يمكرون ولازالو لكن مكر الله – اي حُسن تدبيره _ اكبر واعظم واجل،
اذ جعل مكرهم يحيق بهم، فاصبحوا شرار اهل السودان تلاحقهم لعنات اهله اينما حلو او اتتهم الجراءة في الخروج للشوارع او الأسواق، حيث يقيمون فيتعرض لهم الإشراف من ابناء اهل السودان وكل اهله شرفاء فينهالون عليهم ضرباً وشتماً وتقريع..
هاهي القوات المسلحة والقوات الاخري شرطة ومخابرات والمجاهدين والمستنفرين وعموم اهل السودان الذين اصطفوا خلفها في ملحمة المقاومة الشعبيه، يمن الله عليهم بالنصر تلو النصر تحقيقاً لقوله سبحانه وتعالي : (وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ).
وهاهي القوات المسلحة كلما كتبت سطراً في معركة الكرامة فيها من البسالة والأقدام ارتعدت قلوب القحاطة وهبوا لكتابة البيانات التي تُدين القوات المسلحة المشبعة بالتهديد والوعيد، المناشدة لأولياء نعمتهم بأن يحزوا حزوهم في إدانة القوات المسلحة.. لكن هيهات فإن الله منجز وعده بنصر منه وفتح قريب، وبشريات يصدقها واقع الحال بالخرطوم كما بدأت حديثي في هذا المقال من كسر شوكة المرتزقة ونهاية حرامية المليشيا وتدمير آلياتهم العسكرية، وضرب معسكراتهم ماجعلهم هائمين علي وجوههم طوال شهور هذه الحرب، ماجعلهم صيد سهل للقوات المسلحة، اجبروا امام بسالتها الي الاحتماء بمنازل المواطنين بعد طردهم منها، وسرقة مقتناياتها، ونهب سياراتهم، واحتلال مستشفياتهم ومراكز خدمات المياة والكهرباء والاتصالات والإذاعة والتلفزيون ودور الرياضية ومراكز الشرطة والقضاء، كل ذلك خوفاً من القوات المسلحة ذات العقيدة المنضبطة التي تعصمها من التعدي علي الأعيان المدنية، فهم الحقيقة يعملون علي تنفيذ وصية الهالك بالمواطن ثم المواطن، والشئ الوحيد الذي عجزوا عنه هو مواجهة القوات المسلحة مباشرة والدليل علي ذلك إنهم لم يفلحوا في احتلال اي معسكر او قيادة عنوة، ونعيد للاذهان أن المواقع التي ادعي سيطرته عليها كان مكلفاً بحراستها قبل أن يتمرد، ولذا لم يفوز بأي مواجهة إلا من معسكر اقتضت الإستراتيجية العسكرية ان تستدرج اليه المليشيا، وانظر بعد دخولهم الي ارتال قتلاهم التي تكبدهم لها القوات المسلحة في نجاح تام لما نصبته من فخ، وهذه المعسكرات لم تتمكن المليشيا من الجلوس فيها خوفاً من طيران القوات المسلحة..
كنت اقول أن المشهد في الخرطوم يكذب الدفعة المعنوية الكاذبة للتهنئة التي ذاعها الهالك، ويُعزز المشهد بعودة الحياة لمناطق الخرطوم، وعودة المواطنين وملاحظاتهم التي ينشرونها عبر هواتفهم بأن لاوجود لحرامية المليشيا، وأن من تبقي منهم قلة قليلة معظمها ممن استقطبوا من ابناء المناطق بالخرطوم..
وليت مستشارو مليشيا الدعم السريع يعود اليهم صوابهم، وينظروا بعين الواقع الي ما آل اليه حال المليشيا ومرتزقتها وماتسببوا فيه من خراب وتركتهم مراكب الأحلام فإنها خداااعة، فيكفي ان الهالك نفسه في لقاء اعلامي اجرته معه قناة اسكاى نيوز ، بعد ما أصلح الخلل الفني الذي كان سبباً في إعتزار مستشاريه عن مقابلته للبطل قائد معركة الكرامة الفريق الركن عبدالفتاح البرهان، فقد رد علي سؤال المزيع له بأنه لاحزبي ولا عسكري، فكيف يطرح نفسه كحل لمشكلة السودان؟ قال : بأنه تعرض لخدعة كبيرة كان مخطط لها بدقة وأنه جرّا لهذه الحرب، ولأن فوبيا الكيزان مسيطرة علي عقليته ومستشاريه نسب هذه الخدعة اليهم ..