مقالات الرأي

خارج الصورة  عبد العظيم صالح يكتب يا بوليس

 

في زمن السلم يحتاج الناس للشرطة وفي زمن الحروب يعرفون (حوبتها)و يفتقدونها..الشرطة هي صمام الأمن الداخل .هي كبيت (المزارع)في إمتداداته مع الحقل. .فان أزهر فأنت واجد لا محالة إخضرارا يملأ جنبات الدار (قمحا ووعدا وتمني ) وآن أجدب فهي يابسة ..رمادية فلا اثر لجوال قمح أو (تمنة لبن)……

جدلية العلاقة بين الشرطة والمجتمع قديمة وفي كل المجتمعات والدول وكثيرا ما تفيض صفحات الصحف ومساحات الاعلام حتي في الدول المتقدمة بمثل هذا السجال .

وعندنا وفي أزمان سابقة إحتفظت الشرطة بمكانتها الرفيعة في الضمير المجتمعي وريادتها علي كثير من مؤسسات الدولة الاخري وهي تؤدي دورها الوطني بتراتيبة إدارية عريقة وموروثه بتواصل الأجيال رغم تقادم الأزمان.

ما قبل الحرب وما بعده جري ماء كثير تحت الجسر واضطربت الأحوال نتيجة لما حدث في الدولة السودانيه من ضعف وما اعتراها من تغيير سياسي وتعقيدات إقتصادية وأمنية وخارجية واجتماعية بالغة التعقيد..فكيف تستعيد الشرطة اللجام ؟وكيف تعود الطمأنينه والاستقرار والأمن خصوصا بعد الحرب التي إوجدت سيولة أمنية بالغة التعقيد لم يعرفها السودان من قبل ؟؟بعض محاور ما ذكرته أعلاه ربما لا يبتعد كثيرا عن محتوي جلسة ما (منظور مثيلها ) علي كورنيش البحر الاحمر ببورتسودان نظمها لنا سعادة العميد فتح الرحمن محمد التوم.الناطق الرسمي للشرطة وتخللتها دعوة عشاء انا و الزملاء والاصدقاء عاصم البلال وهاشم عمر بمعية رجل الأعمال ناصر حسين أحمد سالم صاحب وكالة (ثواني 

نجد) الونسة (سودانية)……..

مع هواء البحر وأجواء مطعم ومقهي ريناد.ومع ذلك (بنلقاها تمشي وتجي للبوليس والجرايد)..تحدث سعادة العميد التوم من منصة الوظيفة والواقع والتجربة وتحدثنا نحن من منصة (الوسيط) بين الدولة والمجتمع ونيابتنا للرأي العام والذي قال انه يهمهم في الفترة المقبلة وهم ينوون تنفيذ خطة عمل مابعد الحرب التي تستهدف إعادة الأمن كاملا في كل ربوع السودان..

شاركنا الأخ فتح الرحمن همومه المهنية والاعلامية لمرحلة هي الأخطر في تاريخ السودان وكان نقاشا هادفا ومثمرا ليته ينداح( كدوائر ) هذا البحر ويشمل كل أطياف المجتمع ويرسم علاقة منتجه وتبادليه.ومسئولية مشتركه في بناء (جدار أمن )يليق بعظمة الشعب السوداني الذي لا يستحق بؤس هذا (التمرد الغاشم)….

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!