حدث وحديث..رجاء نمر تكتب طابور الصباح

عندما نتحدث بصورة شبه يومية عن الامن الداخلى وضرورة تقويتة واعادة الثقة فى الذراع المدني وهو جهاز الشرطة لم يكون حديثنا من فراغ لان الاضطرابات الامنيه فى كل بلد تشكل حاضنة لكل ماهو مخالف للقانون وتساعد على نشاط العمل الاجرامي فى ظل انشغال الدولة بالسُلطة والاقتصاد
الدولة السودانية التى بدأت فى لملمة أطرافها الأمنية الان ستصدم بواقع مرير فى ظل التناحر (الاحزابي) و(العواء) السياسي الذى تعيشة البلاد الان متبعين سياسة (البقاء للأقوي) وأكيد هناك استخدام واضح للمكائد السياسية وهذه ما أكثرها وما أقذرها قلليلين فقط نجدهم حول الوطن..تتعرض الشرطة السودانية الان الى حالة تنمر تقودها جهات ضد القانون وضد السلام وضد ان تقوم الشرطة بواجبها المهني وعلى قول المثل (يا فيها او نخفيها) وللأسف نجد خدمة أجندات مستهدفي الشرطة تتم احيانا من (مندسين) داخل مؤسستها يحاولون هزيمتها يجهلون معلومات عن تاريخها الطويل ولكن يُمكن القول ان (شاسيه) الشرطة لازال سليما معافي وسيظل
حدثان بالأمس اعتقد أنهما ذاتا أهمية للدولة الاول قيام وزير الداخلية المكلف والمدير العام لقوات الشرطة بأفتتاح صالة المعاملات الهجرية ويدشنان منظومة شؤون الاجانب 2024
وهذه سنعود إليها فى مقال قادم بإذن الله والثاني منبر الناطق الرسمي باسم الشرطة الذى فند فيه عدد من القضايا الراهنة تجول المنبر حول عدد من القضايا المتعلقة بالأمن الداخلي وأمن المواطن والخدمات التي تقدمها الشرطة للمجتمع خاصة بعد توقف الحرب وهو ما يريد المواطن سماعه ثم ماذا بعد الحرب كيف ستساند الشرطة المواطن وكيف ستقوم بترتيب بيتها الداخلي لأن ترتيب دولابها هو جزء أصيل من نجاحها فى أداء مهامها ..المنبر كما قلت تجول فى عدد من القضايا ولكن اقترح حتى تكون هناك توصيات تسهم فى بناء الدولة وأمن المواطن أن يحدد المنبر قضية أو قضيتان تقتل بحثا حتى تعم الفائدة ويخرج المنبر بتوصيات تعين القيادة فى مهامها
لقد ساهمت حالة الهرج والمرج التى أعقبت الثورة فى ان تفقد الشرطة أميز كفاءاتها القيادية بل انها لم تشهد فى تاريخها حالة أحالات بلغت خمسة دفعات خلال أشهر كانت كفيلة بأربكاك المشهد الى ان استطاعت قيادة الشرطة الان ان تُعيد وترتب صفوف المؤسسة ولكن ذات الجهات والاصوات التفت الى ذلك الاستقرار وبدأت فى خلق معركة من لا شئ لتأليب الرأي العام عليها حيث يجهل هؤلاء انه مهما بلغت الشُقة بين الشرطة والمواطن فهى ذات أنفاس قصيرة جدا فقط عليهم زيارة مجمع جمهور واحد وسيعرفون ذلك
ويري مراقبون ان السياسيون وعبر التاريخ لا يدركون قيمة الشرطه وحياديتها وتجردها إلا لمهنتها لا تحيد عنها ولا تترك أحدا من منسوبيها من اعلي هرمها الوظيفى ولادني قاعدتها تتبدل وتتغير الانظمه السياسيه وتظل الشرطه هي الشرطه فقط مع القانون وحماية للأمن العام بالتزام سلوكي منضبط واخلاقي يقدر الاعراف والتقاليد والديانات ومن يترك الخدمه يتركها وهو متشبع بتلك القيم لا ينحاز إلا للوطن فقط ويقول رجال الشرطة هم السند والعضد للوطن بحيادهم واخلاصهم لمهنتهم ووفاءهم الموروث لقياداتهم تنقله أجيال الشرطة المتعاقبة جيلا بعد جيل
ستعاني الشرطة الان من الاعداد الكبيرة (للجيوش) بعد الحرب وأنتحال شخصيتها لتنفيذ مخالفات ضد الامن الداخلي فاذا تم منح الشرطة الحماية القانونية الكافية لاختفت التفلتات الأمنية وهذه حقيقة يجب مناقشتها بشفافية للوصول الى حلول تضمن للمواطن حقوقة وتحفظ أمنه وأعطاء الحصانة للشرطي لا يعني الفوضي او هضم حقوق المواطن والعكس فالحصانة عبء على رجل الشرطة لانها تعتمد على تقدير المواقف ومتى يمكنه ان يستخدم القوة بالتدرج وايضا تعطي للمواطن حق كبير فى ان يستمتع بأمنه وما جعل شرطة (أف بي أي ) لها قوة وسيطرة على الامن ومكافحة الجريمة هى الحصانة والتدريب المتقدم جدا وتوفير المعينات والبيئة التى تجعل الاختراق صعبا لهذه القوات
حديث أخير
منبر الناطق الرسمي للشرطة الدوري مهم جدا فى المرحلة القادمة للأجابة على تساؤلات كثيرة على الساحة الوطنية