مدارات للناس هاشم عمر يكتب . الوجود الأجنبي هاجس المرحلة .

تأتي ورشة قضايا الوجود الأجنبي والهوية السودانية في هذا التوقيت المفصلي الذي تمر به البلاد من تداعيات حرب مفروضة تخطيطا وتمويلا وتنفيذا ويمكن ان يطلق عليها بالحرب (المتقدمة)حيث هاجمت المليشيات المتمردة البنيات التحتية والمواقع الاستراتيجية والاقتصادية وتركت اثار بيئية مدمرة وضربت الحرب واثارها النسيج الاجتماعي وفي يقيني ان الورشة تاتي في وقت عصيب وحرج تمر به بلادنا من حرب هي حرب الوكالة التي ينفذها متمردون علي الدولة وشرعيتها وامنها وسيادتها ووجودها علي خريطة العالم منذ الاستقلال ويرتبط موضوع ورشتنا بهذه المخاطر والمهددات والوجود الأجنبي حقيقة ماثلة في الحرب التي تستهدفنا الآن بصور وأشكال متعددة ظهرت آثارها في كل جرائم وانتهاكات واغتصاب وتهجير قسري للسكان كما حدث في دارفور ومن هنا تاتي اهمية الورشة التي هدف القائمين على أمرها خلالها إشراك الجميع في التفكير بصوت عالي وجمعى وعلمي في أسس المشكلة وتفاعلاتها والحلول الممكنة التي تجعل من القضية قضية وطنية يتفق عليها كل السودانين بعيدا عن الاقصاء وتاجيج خطاب الكراهية الماثل الآن في المشهد خاصة تجاه القبائل ذات الامتدادات في بعض الدول ومخرجات الورشة ليست لحزب او جماعة بل رؤية استراتيجية شاملة للسودان مابعد الحرب وخطة تنفيذية يتم طرحها ضمن الحلول آلتي تستهدف معالجة اثار الحرب وتخفيف ويلاتها تم تكوين اللجنة العليا بناء على القرار الوزاري منذ الوهلة الاولي حرصا لتوسيع قاعدة المشاركة الذي يعكسه الآن الاهتمام والحضور الكبير المتميز الذي يجعلنا نطمئن بان التوصيات ستخرج وفق الأهداف المرجوة والأوراق المقدمة للورشة هي اوراق منهجية اعدها خبراء مختصين حاولو الإحاطة بالجوانب العامة بقضية الوجود الأجنبي وضبط الهوية السودانية نامل في الخروج بتوصيات علمية ومجردة من الجهوية والمناطقية قابلة للتنفيذ يتم رفعها للجها٧ت المختصة يشارك فيها جميع الأجهزةالإعلامية والخبراء والادارات الأهلية وجميع فئات المجتمع العريض