مسارات محفوظ عابدين يكتب الطاقم (الأصيل) في ولاية نهر النيل

في الوقت الذي كانت (تنهال) فيه الأقلام( نقدا )على وزارة الثقافة والاعلام (الاتحادية) وهي تشكل( غيابا)في معركة هي في الأصل معركة (إعلامية) ،وصب كبار كتاب الصحافة السودانية (جام) غضبهم على الوزير د.جراهام عبد القادر الذي غاب عن المعركة ولم يعرف (موضع) سيفه ولا إين هي (كنانة) سهامه وضاع عليه( مربط) فرسه ،بل تساءل أصحاب تلك الأقلام إين هو( الفارس) قبل (عدته) و(عتاده).
في ذلك الوقت كانت وزارة الإعلام بنهر النيل حاضرة بالقدر الذي (يلجم) تلك الأقلام والرد عليها ب(الاجابة) قدر (السؤال) وتتحمل جانبا اكبر من حمل وزراتها( الاتحادية) التي تفرق (شملها) بين الولايات وذهبت( قوتها) أدراج (الرياح) وتعطلت (آليتها) الاعلامية بسبب (الاجتياح)،ووجدت لوزارتها الاتحادية (العذر) وهي تتحمل ذلك (النقد) وكثرة (الصياح)
نعم كانت وزارة الثقافة والاعلام بنهر النيل قد (شمرت) عن ساعد (الجد) و(ايقظت) ابنائها ليقوموا ( الليل) والنهار (ايمانا) و (احتسابا) بقضية الوطن.
لم يكن امر تولي هذه( المسؤولية) والتصدي لها امر (هين) ،اذا قام به البعض (سقط) عن الأخرين ولكنه اصبح فرض (عين) على الجميع،ولم تكتف وزارة الإعلام بنهر النيل ان يكون الأمر (حكرا) على (الرئاسة) وإصطحبت معها (المحليات) في تحمل المسؤولية وجاء هذا الجهد المبذول في هذا العمل على( قدر) المسؤولية التي (تحمي) بها الوطن.
فإن أجمع (الخبراء) ان هذه الحرب التي تعرضت لها الدولة السودانية هي حرب (إعلامية) في المقام الاول وإن العدو قد أعد لها الاعداد الجيد بإنشاء( غرف) إعلامية في عدد من العواصم العربية والافريقية لأدارة هذه الحرب لتنته ب (هزيمة نفسية) للشعب السوداني قبل (الآلة) العسكرية.فان ذلك الأمر لم يتحقق لانه وجد من يتصدى له.
ويبدو ان وزارة الإعلام بنهر النيل قد (استحضرت) بيت الشاعر(ابي نواس) المعروف بعشقه للخمر حتى امرضته وحار الاطباء في علاجه وقال قولته المشهورة (وداوني) بالتي كانت هي (الداء) ويقصد (الخمر).
فوضعت خطتها لتواجه تلك( الغرف) الاعلامية للعدو التي (انيط) بها هزيمة الشعب هزيمة معنوية ب(الاشاعة) والاعلام (المضلل) والمعلومات (الكاذبة) بل الأمر وصل الى أستخدام (الصورة) و(الصوت) و(الخداع) البصري وتجاوز كل ذلك ووصل الى أستخدام (الذكاء الاصطناعي)
وذلك لكسب المعركة واقناع الشعب السوداني بحسن( نيته) وسلامة (اهدافه) ولكن نهر النيل واجهت ذلك ب (غرف) مماثلة لغرف العدو
و نجحت غرف (دحض) الشائعات التي انشأتها وزارة الإعلام في الرئاسة والمحليات ان تمتص كثيرا سهام (غرف) اعلام العدو وظهر ذلك جليا في حالة( الاطمئنان) و(الهدوء) و(الثقة) بالنفس وسط المواطنين بعد تلك الحالة من(الذعر) و(الخوف)التي اصابتهم في بداية الحرب وماتلاه من تسلل العدو الى مدينة (ود مدني) ،ولكن بعد ذلك كان (الدواء) من نفس مسبب (الداء) وهي نظرية علمية معروفة ان يكون (اللقاح) المضاد هو جزء من نفس (الميكروب) المسبب للمرض.
وهكذا نجح الجهد (المبذول) من وزارة الإعلام بنهر النيل بقيادة ربانها مصطفى الشريف وكبار مساعديه على رأسهم فتح الرحمن الغطاس في ان يضعوا أسس (راسخة) وناجحة بالتجربة و (قابلة) للتطبيق ،و(متاحة) للجميع ،على ان تكون حقوق (الملكية) و(براءة) الاختراع لنهر النيل وطاقمها (الأصيل) في وزارة الإعلام.