مسارات محفوظ عابدين يكتب شندي فوق من محرقة (الباشا) الى محرقة (النفايات).
النظافة من الإيمان هو حديث من لا ينطق عن الهوى انما هو وحي يوحى
الإيمان هو ما (وقر) في القلب و(صدقه) العمل اذن النظافة هي جزء من هذا التعريف وبالتالي لابد ان تقتنع قناعة تامة بهذا النظافة ولابد ان يصاحبها العمل والإيمان ما وقر في( القلب) وصدقه (العمل).
والتطبيق لهذا الحديث هو ما تحاول محلية شندي وعبر وحداتها الإدارية ان ترسخ هذا (الفهم) عبر عدة وسائل ووسائط لتكون عملية إصحاح البيئة هي (سلوك)و(ثقافة) يصدقه العمل بعد الايمان بها
ولان المحلية تدرك أهمية المرأة في عملية (النظافة) ودورها الأكبر من خلال البيت والشارع ومن خلال عملها فهي تحرص لترسيخ هذا المفهوم بين الجيل الناشيء فكانت ضربة البداية بهذا العمل من وحدة جنوب شندي منطقة (القليعة) لان الوحدة الإدارية لجنوب شندي تقودها (أمرأة) هي عائدة رابح عبد الرحمن.
وكانت الرمزية في موقع التدشين الثاني لتستلم الراية وحدة المدينة التي يقودها الشاب نصر الدين علي اسحق (الراية) من جنوب وتختار المدينة ان تكون البداية من( شندي فوق)حيث تم (حرق) اسماعيل( باشا) بن محمد علي في هذا الموقع واصبح مجرد( نفاية) ووجب( حرقه) لان إراد ان يتطاول على شعب يتدثر ب(العزة) و(الكرامة).
وها هم احفاد المك نمر ومن ذات المكان يحرقون (النفايات) كما أحرق اجدادهم( الباشا)واعتبروه مجرد (نفايات).
ومن الملفت للنظر ان حملة النظافة وإصحاح البيئة يقودها في منطقة رجل يحمل رتبة( عسكرية) رفيعة وهو اللواء (م )معتصم الجمرى،وزملاؤه في الخدمة العسكرية يقودون معركة (الكرامة) للقضاء على(جيوش) التمرد وهو يقود حملة (النظافة) واصحاح البيئة للقضاء على جيوش( الذباب) و(البعوض) .
وكانت المشاركة لطلاب لمدارس الاساس في هذه الحملة وهو جرعة لزيادة نسبة( الوعي) و الاهتمام بأمر النظافة وينشأ ناشيء الفتيان على ماعوده( أبوه).
ان الجهد الذي تقوده وحدة المدينة جهد كبير لان السوق الكبير والاسواق الصغيرة والمنطقة الصناعية والمستشفيات والمستوصفات والجامعة وبقية المؤسسات وكل أحياء المدينة يقع تحت مسوؤلية هذه الوحدة الإدارية ومايقع تحت مسؤوليتها هي اكثر الجهات إفرازا للنفايات، فاذا تفرغت وحدة المدينة لموضوع النفايات لما أسعفها الوقت ،فهي تحتاج الى تكاتف الجهود (وسعة) المشاركة و(بث) الوعي لاهمية هذا العمل ،وإلا وقفت (عاجزة) اذا تضاعف الأمر بسبب (اتساع) الاسواق وكثرة الوافدين،ولكن لازالت وحدة المدينة تقدم( فن الممكن) لتصل الى طريقة تنجز هذا العمل دون( آثار)جانبية ، وهذا ما يعكف عليه نصر الدين وصحبه وهو رجل يعمل في صمت فيجب ان يصيبه (جزءا) من التكريم في مثل يوم هكذا ان كانت السلطات تقدر جهد افرادها.