د عبدالباقي الشيخ الفادني يكتب: أمن يا جن
* أوردت الأخبار خبراً مفاده أن مجلسي السيادة و الوزراء أجازا قانون جهاز المخابرات العامة للعام 2010 تعديل 2024 و الذي طال إنتظاره .
* شهدنا خلال الفترة الماضية الكثير من الدعوات لإرجاع صلاحيات جهاز المخابرات العامة من قبل خبراء أمنيين و إستراتيجيين و سياسيين و إعلاميين أقل ما يوصفون به أنهم وطنييون حادبون و حرصون على أمن و سلامة و إستقرار البلاد .
* و كما إستمعنا و شاهدنا قبل فترة تصريح الرجل الوطني المقاتل الشرس الفريق أول ياسر العطا عضو مجلس السيادة و مساعد القائد العام القوات المسلحة أنه راجع قانون جهاز المخابرات العامة و لكنه يستغرب من عدم إجازته حتى تاريخ تصريحه و نحن إستغربنا معه تأخر إجازته بعد تصريحه .
* إن إجازة قانون المخابرت تمثل عودة الروح لحسد الوطن فجهاز المخابرات العامة كان و مازال له القدح المُعلى في إستقرار و أمن بلادنا و خاصة في فترة الحرب بعد تمرد مليشيا الدعم الصريع ، حيث بادرت قيادته بحشد عضويتها من الضباط و صف الضباط في كتائب مقاتلة مساندة القوات المسلحة في حرب الكرامة إيماناً منها بدورها الوطني و واجبها الأخلاقي تجاه السودان و أهله رغم ما أصابهم من كرب و ظلم طالهم منذ أن جاءت تلك الثلة البائسة (قحت) من ربائب المخابرات المعادية للسودان و تسلقت ظهور الشباب لتنفذ أجندات تعادي السودان بكل مؤسساته و أهله بكل أطيافهم عدا الذين يشبهونهم و لا يشبهوننا .
* إن حل هيئة العمليات و الإستمرار في الحملة الشعواء ضد جهاز المخابرات العامة و تعطيل و سحب صلاحيته جزء من حلقات التامر لأن الجهاز يقف حجر عثرة أمام تحقيق ما يرنو إليه الأعداء ، و رغم ذلك ظل هذا الجهاز يقوم بدور مهم في الحفاظ على كيان الدولة و إستقرارها و سلامة المواطنين و أمنهم مقدماً عضويته بكل رتبهم في الصفوف الأولى لمعركة كرامة السودان من غير منٍ أو أذى و لا يطلب مقابل ذلك جزاءً أو شكوراً .
* إن المعركة مازالت مستمرة و وجوهها كثيرة ( عسكرية ، أمنية ، إقتصادية ، سياسية ، إجتماعية و مخابراتية) فمن لها غير الجهاز مسانداً و عوناً للقوات المسلحة و مشاركاً قوياً في المنظومة الأمنية التي تضم كافة القوات النظامية لمجابهة الأخطار التي تهدد البلاد .
* و نحن إذ نشهد نهاية المشروع الخبيث لدويلة الإمارات و من معها ضد السودان فإنه يجب أن نعترف بفضل الجهاز في إفشال هذا المشروع فظل الجهاز كما عودنا رغم تكبيله يقدم الغالي و النفيس لصد الأخطار عن البلاد و يفتح أبواب التعاون الإقليمي و الدولي التي أًغلقت و أخرى كادت أن تغلق بفعل عملاء السفارات و المخابرات المعادية.
* ينتظر الجهاز مهام جسام خلال الفترة القادمة في محاربة العملاء و دعم مؤسسات الدولة في الإطلاع بدورها لينتظم دولابها و محاربة الإرهاب و وقف الإنهيار الإقتصادي و تعمير ما دمرته الحرب عبر كوادره الوطنية التي أثبتت أنهم مهنييون أكفاء .
* و ختاماً أقول للسودانيين كلهم شعباً و قيادة أبقوا على جهاز المخابرات إن أردتم بقاء السودان .