شيماء عبدالله تكتب ..غداً ستشرق شمس السلام من جدة

شئنا أو أبينا (نحن وغيرنا) أن لا بديل لمنبر جدةإلا جده… فمهما كثرت المبادرات واللقاءات والمسميات…وراجت اسفيريا تيقن الجميع بأن مبادرات الفنادق والسفارات لا تمثلنا ونحن كشعب سوداني فقد اكرمنا الله وحبانا بالفطنة والمعرفة فلا نرضى المتجارة بازماتنا ولا الاسترزاق بقضايانا ….فهذا مؤلم للغاية….
فمبادرة الفنادق الفخمة لاتسمن ولا تغني عن جوع وفيها مضيعة للوقت بل قد تزيد الامر سوءا…
ومن وراء هذه المبادرات يلهث أشخاص لا يمثلون الا أنفسهم ……و يعرفهم الجميع فلا يهم أن نزيد أوجاعنا بهم ..
فماذا أضافت تلك المبادرات للمشهد الخاسر الذي يزداد كل يوم تعقيداً….
ونعلم يقينا كيف ظهرت كل هذه المبادرات…. والجميع يعلم بأن مبادرة جدة هي التي يستند عليها الجميع وهى المخرج الوحيد للازمة التي أصبحت لا نهاية لها ولا رؤية تشير علي ان هناك نور سوف يضئ لنا الغد ….
وشمس الغد الذي يحلم بها الجميع كي يعيش المواطن في وطن يسوده المحبة والوئام .
المملكة السعودية ….هى مملكة الخير ….. وهى السند الحقيقى ومنذ اندلاع الحرب هي اولي من تنادت بحقن الدماء ونزع فتيل الحرب وزرع السلام…. نعم السلام الذي هو أمنية كل الشعوب التي عانت من ويلات الحرب…. فقدمت ومازالت بلا من ولا أذى كل أشكال الدعم الانسانى لكل نازح ولاجئ…
وها نحن اليوم نعيش أغراب في وطن كثر فيه العملاء والخونة من أبنائه…. وطن نباع ونشتري فيه لمن يدفع اكثر…. وطن نعيش فيه ما بين نيران الحرب وجشع واستغلال سماسرة الحروب ….الذين فقدوا روح الوطنية فى التعامل مع أبناء جلدتهم…
نحلم بوطن السلام …..و ننادي بحقن الدماء ….ليس ضعفاً منا…. لكن وصلنا حد الضنك من لجوء وتشرد ونزوح وانتهاكات وعوز ومسغبة… ناهيك المرض والبيئة غير الصالحة للمعيشة اليومية بين جدران المدارس والبنايات والأسوار المتهالكة….
أقولها وغيرى. ليس ضعفا وعيبا عندما نجنح للسلم حتي ننعم بالأمن والأمان بدل التشرد داخليا والنزوح خارجيا …(ولنا قصص مأساوية سنرويها لابنائنا وأحفادنا لاحقا)
….أحبتى …..عام نيف مضي ونحن ننظر الي السماء لتهل بشائر الرحمة وتشرق شمس السلام وتتنسم ربوع بلادي رياح الأمان….
فالكل مشرئب الي منبر جدة…. هو آخر ذرة امل لنا… فالمملكة مشهود لها بحبها للسودان ….ومهما كثرت سهام الغدر فهى المملكة وكفى…فلا عاش من يفصلنا عن إخوتنا السعوديين قيادة وشعبا….
واتمني ان تعود قيادتنا لجلسات التفاوض وتلملم ما تبقي من جراحات الوطن وننعم بالسلام القوى …
ووداعا الإحباط والمحبطين…..