العالمية

محمد ومارغريت حب الروايات

الصورة تجمع بين (محمد عبد الله) رجل بدوي أردني وزوجته النيوزيلندية (مارغريت فان غيلدرملسين) واثنين من أولادهم الثلاثة

 

محمد ومارغريت جمعتهم قصة حب لا تحدث إلا بعالم الأفلام والروايات .. البداية كانت سنة (1978) عندما جات (مارغريت) سائحة رفقة صاحبتها الاسترالية (اليزابيث) لمدينة البتراء الأردنية .. وهناك تم اللقاء صدفة بالشاب البدوي (محمد 30 سنة) الذي كان يرعى الغنم ويعيش بكهف بسيط دون كهرباء ولا أبسط ضروريات الحياة وأحيانا يشتغل مرشدا سياحيا لمعرفته بالمنطقة

 

الصدفة لعبت دورها بالتعارف واقامت الفتاتان عنده بالكهف واعجبت (مارغريت) بأخلاقه ووفائه وأمانته وعدم مضايقته لهما بنظراته .. تطور الاعجاب بالتدريج إلى حب وقررت أن تتزوجه وأخبرته بالأمر فوافق لكن أهلها رفضوا بحجة اختلاف الثقافات والدين والمستوى الاجتماعي بينهما .. إلا أن (مارغريت) أصرت على الزواج وعرضت عليه السفر معها لنيوزيلندا لكنه رفض وفضل العبش بمنطقته في كهفه

 

هي بدورها قبلت الاقامة معه رغم كل الظروف الاجتماعية الصعبة ومع ذلك كانت تقول دائما أنها سعيدة .. وعاشا سبع سنين بالكهف وأنجبا ثلاثة أولاد (سلوى – رامي – مروان) حتى تدخلت السلطات الاردنية ونقلتهم للعيش بمكان ٱخر بقرية أم صيحون

 

سنة (2002) توفى محمد وحزنت عليه زوجته وقررت تخليد قصة حياتهما وحبهما التي دامت (24) سنة بكتابة رواية بعنوان (تزوجت بدويا) بيع منها أكثر من مئة ألف نسخة وترجمت لأكثر من 14 لغة

 

من أجمل عبارات (مارغريت) قولها لقد وجدت الحب هنا بكهف وقلب محمد .. كتبت في بداية الرواية “أَعذُرُهم لأنهم لا يفهمون أني حين أدخل للمكان الذي عشنا فيه أشتَّمُ رائحة محمد وأستمع لصدى ضحكته فيطمئن قلبي”

.

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!