أعمدة الرأي

العميد شرطة م/ لطف الله احمد عفيفي .. يكتب … الحق ابلج(85) لاتفاوض ولا انكسار

بسم الله الرحمن الرحيم

وإن يظهروا عليكم لا يرقبوا فيكم إلا ولا ذمة.

مقدمه،

المبادرة الأهم لمقالنا اليوم هي ازجاء كلمات لا تفيها الأبجدية بكامل التقدير والإشادة لسعادة/الفريق أول/ عبدالفتاح البرهان،القائد العام لقوات الشعب المسلحة، والمدعومة بالتأييد الكامل والحب الكبير له من قبل الشعب السوداني. والذي إستحقه بعد وعده للشعب وقواعده الجماهيرية بانتهاء الحرب وحسمها قريبا علي أيدي قوات شعبنا المسلحة الباسلة، تحت قيادته وكافة رفاقه من الضباط وضباط الصف والجنود، فله ولهم التحية ، حتي يتحتم التأييد الشعبي له بصفته القائد المخلص وطوق النجاة من ما أصابهم في حقوقهم وعروضهم وأملاكهم، علي أيدي المليشيا وبرفقتهم حثالة القحاطة.

ونحن وبكل الصدق والحرص الوطني نؤكد ونؤيد أن لامجال للتفاوض مع العدو إلا بعد إستسلام المليشيا ووضع أسلحتها أرضا، وتقديم أفرادها مرتكبي الجرائم الإنسانية للقضاء لمحاكمتهم، فكيف يجوز الجلوس مع المليشيا المدانة من هيئة الأمم المتحدة!! وكيف يتم التفاوض مع من لم ينفذوا ما تم الإتفاق عليه في منبر جدة!! وكيف يتم مع مليشيا عديدة الفصائل تخصصها القتل والنهب والإغتصاب!! وماذا سيحدث أن تم الأتفاق !!!! فمن المؤكد أن بعض الفصائل من الجيش وخاصة صغار الضباط والجنود سيكون من المحتم عليهم الأخذ بالثأر لإخوانهم وذويهم والذين قتلوا بواسطة هذا التمرد البغيض، كما سيتم الإنقسام في فصائل المستنفرين والقبائل وهيئة العمليات،وصغار ضباط الجيش وجنوده والذين ستتم تصفيتهم بواسطة المليشيا بعد تمكين سيطرتها، أذا قدر لها الإنخراط بصفوف الجيش، بعد منحهم الوقت لتنظيم صفوفهم وتجنيد الكثير بغية العودة وإستلام السلطة وحكم البلد.

وهنالك المعادلة الأهم، والخاصة بالإخوة في الحركات المسلحة والتي قد تؤدي الي عودة الأوضاع كما كانت عليه في دارفور بسيطرة آل دقلو وإضطهادهم للمكونات القبلية الأخري، فهم عرب شتات لا عهد لهم ولا دين ولا ذمة ولا أخلاق.

ثم كيف يوافق وفد السودان المفاوض علي وجود دولة الشر الإمارات العربية كمراقب وهي الحكم والخصم !!! عليه يبقي الرجاء بحتمية دحر التمرد وتصفية عملاءه القحاطة، ثم التركيز علي تقوية العلاقات الخارجية مع المحور الروسي وإيران للدعم والسند اللوجيستي والعسكري.

نسأل الله العلي القدير أن يحفظ السودان وشعب السودان أعزة كرماء، وتظل قوات شعبه المسلحة الباسلة هي السند القوي وحامي حمي الوطن من أيدي الغدر والخيانة.

الهم بلغت، اللهم فاشهد.

والله ولي التوفيق،

٢٨/يوليو/٢٠٢٤م

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!