أعمدة الرأي

عاصم البلال الطيب يكتب   صيحة المثلث استغاثة لرهائننا بالهند

 

أجراس فجاج الأرض

عاصم البلا

البقجة

نحن السودانيين قد نختلف على كل شئ ، ولكن نتفق على محبة الهند الصديقة والدولة الصاعدة ، قوة عظيمة هى لنصرة الإنسانية ، ومؤسسوها وقيادتها الأُول مضرب مثل . لم تكن للدنيا والعالمين يوما خميرة عكننة ، باتباع منهجية عدم الإنحياز كما هى مدونة ذات تاريخ عظيم فى الكراس ، بتوقيع قيادات جنس مختلف وفكر متقد ، تنأى قيادة الهند عن التدخل فى شؤون الغير وتتقدم الصفوف فى عمل الخير . لم تتأخر عن تقديم يد العون للسودانيين المكروبين بالحرب اللعينة ، بتقديم المساعدات وارسال الطائرات والإعلان عن الإستعداد للمشاركة فى إصلاح بعض أوجه الدمار ، وما بين البلدين والشعبين تاريخ مديد من الإخاء وحافل بتبادل العطاء ، وجالية هندية مميزة متسودنة فى كل شئ وزعيم تاريخى دكتور أنيل كومار إبن مدنى وأمدرمان وعموم مدن وديار وبيادر السودان ، إخصائيا فى تنقية المسالك والمسائل الإنسانية ونطاسيا فى إقامة الفعاليات المشتركة ، والحرب تجبره الآن للجوء لبلده للثانى الهند وفى القلب موطنه الأول السودان ، ولصديقى العزيز دكتور أنيل كومار رسالة عاجلة أبعثها من القضارف وعموم ديار الفضل ، وعن بعد تتراءى هامات توتيل الشرق ، عبر بريد صديقى قنصل الهند ببورتسودان وسميه الشاب الفتى أنيل كومار ، للإمساك بيد سودانيين عالقين بالهند لأسباب خارج عن الإرادة ، بسبب إندلاع الحرب وتقطع الأسباب بهم ، اطمع فى ثنائية مجتمعية ودبلوماسية سودانية هندية بين الأنيلين كومار مرعية من السفير مبارك وبمباشرة من خارجيتنا وباشراف من مجلس السيادة الإنتقالى ، للأخذ بيد حالات بلغ بها نصب الإنقطاع مداه فى بلاد الهند العزيزة وغرامات على كل جواز لا يحتملها سودانى نازح للعلاج وإصابة منافع تذهب الحرب بريح منافعها وتطال مصاريف طلابنا هناك وأولياء أمورهم تفرقوا حتى أيادى المثلث*

 

*المدد*

 

*المثلث ، مثلث النزوح السودانى يغدو كما برامودا ، غامض ومجهول المصائر ، وكلما أتحسس بقجتى نازحا ، أراها تكبر بهمومى الخاصة وبشكاوى الناس العامة ، والبقجة كل يوم كما كرة ثلج باردة تتورم كل ما تتدردق والوجع يشتد والهم يخصف ، يهاتفنى من هناك الأستاذ فى مدارس الموهبين بالخرطوم الموؤدة ، من مثلث النزوح لليبيا مستغيثا ، بأمة لا إله إلا الله محمد رسول الله ، وبكل أهل كتاب وإنسان لتقديم المستطاع ، ولدولة لو تستطيع قيد إقالة ، أسر بالآلاف تعانى من إشتداد الوطأة والجمرة كل يوم تستعر ، أستاذ الموهبين النازح ، يبعث بالصور الحاكية الحال والمغنية عن السؤال ، ننشرها مرفوقة مع هذا التداعى ممزوجة بقصص وحكاوى عن سودانيين بالهند لا نازحين ولا لاجئين ، فلنبحث عن تسمية ثالثة ، لمخالفين مضطرين لقوانين الإقامة ، راكبين صعب الغرامات المفروضة حقا لأحفاد غاندى الملهم وطاغور المغنى مشروعا ، لدولتهم المتعرقة فى حكم القانون ، المتنعمة بالتداول الرشيد ونضوج تجربة فريدة فى إدارة التنوع ، و متداعيا بلا جساب ، ارنو لاجتهاد من دبلوماسيتنا مدعوما بسودانيتنا ، فى مخاطبة إنسانية للهند الكبيرة ، تكمل ما ابتدأه من حل سفيرنا بينهم ردحا من نزوحنا الدكتور الأديب معاوية التوم قبل إنتقاله لمحطته الأفريقية الحالية أكرا الغانية وقبلهما أحسن الأداء والإبلاء بأروقة المنظمة الأممية ، وقد إقترب بمساعيه من حلول لصالح المنقطعين السودانيين عن كل شئ إلا من آمال فى إعفاء هندى من غرامات المخالفات القسرية ، كاد ود التوم آنجاز مسعاه النبيل لولا الإرادة العليا تقدر توسعة المشاركة فى حل أزمة رهائن حربنا بالهند ، والمأمول والمرتجى فى همة قنصليتنا وطاقمها ، لتؤدى دور المنسق وتوحيد الجهود والشروع فورا وفضلا ولو واجبا ، فى الإتصالات بمن ذكزنا ولم نذكرهم والزكاة ودوواينها اخصهم ، ولن تمانع الهند بجهد مؤسس واتصال مقنن ، فى الإسهام فى وضع حد لمعاناة السودانيين المعذبين بالهند بالحرب عن بعد وبالقرب من معاناة فوق الوصف ، وبعضهم يبلغ مرحلة حياة التشرد بعد القضاء على السنام ، وتوقف المدد من الممولين ضحايا الحرب ، ومدد الله لا ينقطع ، واعطنا من مددك مدد ، لم تقصر الهند منذ إندلاع الحرب ولكن ظننا الحسن يحضنا على دعوتها لإعفاء السودانيين المنقطعين الضحايا رهائن التداعى المذل العلقم ، عن الغرامات ولإطلاق خدمة إقامة الكوارث حتى إنتهاء الحرب* .

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!