عبداللطيف خلف الله احمد يكتب… قضارف الخير زناد وزاد

تنادوا من كل المحليات من حوض الرهد ودالشاعر وبازورة ومن بطانة اب سن الصفية والسادة والجبوراب من الفشقة البهكر والقليع والريف الشمالي المقطع ودالزين ومن باسنده وتايا والقريشة وسفاوا وجبل قنا ومن المفازة وقلبي وقلع النحل بلوس وبان وكذا جاءوا من الفاو وميجر خمسة وابوعشوش وشراب من دوكه والعلاو وسندس وحلة خاطر والقلابات من بلدية القضارف واحياءها من وسط العز غبيشة والشميلياب وأم شجرة وحلة حسن القدمبيلة وكانت كساب وكرش الفيل وباندغيو انهم اهل العطاء والسخاء حملوا الهم وشدوا السواعد تلبية لنداء الوطن دحرا للعدو في معركة العزة والكرامة ..
بالرغم من كل التحديات كانوا حضورا لمساندة القوات المسلحة في واحدة من القلاع أورطة الشرقية التي هي الحصن المنيع ، تداعوا لنيل شرف العزة بدعم ونصرة القوات المسلحة والقوات المساندة لها ، هم ذات السواعد والايادى البيضاء التي تحمل الزاد والغذاء والعلاج في المزارع والحقول في المشاريع والكنابي يغرسون الزرع ويرعون الضرع يشتمون ريحة الدعاش والطين والوحل زادا لهم لإنتاج يوفر القوت لأهل السودان ودعما للاقتصاد بجانب انهم اهل التجارة والمهن والحرف والمهارة ..
انهم ملح الأرض ألفوها وألفتهم احبوها واحبتهم كيف لا وهم لم يفارقوها يوما فكان لازما عليهم حمايتها .. من هنا كانت الهيئة الشعبية لمساندة المقاومة الشعبية المسلحة والاستنفار بالولاية التي بدأت حراكها بقوة تبتغي وجه الله عز وجل ونصرة الوطن في هذه المعركة الفاصلة كانت كلماتهم داوية لاتعرف الضعف والهوان ..
هذه الهيئة التي اريد منها دعم القوات المسلحة ونصرتها هذا ما حمله خطاب والي القضارف المكلف اللواء الركن معاش محمد احمد حسن الذي استعرض مجاهدات اهل القضارف تاريخ السودان منذ الاستقلال الي دعم الكرامة الاولي والثانية مسترسلا حديثه باهمية المرحلة وعظمة المسئولية التي تحتم علي الجميع التكاتف والتكامل للقضاء علي العدو وملاحقته وافشال مخططات الغرب ومن عاونه واشار الوالي الي الادوار المتعاظمة لأهل القضارف في صد العدوان وتكبيد العدو الخسائر الفادحة كما هم الآن في الخطوط الامامية في صف واحد مع القوات المسلحة ..
كان مبارك النور هذا الشاب الثائر الذي ترعرع في وسط الاحراش مع المدافع والسلاح زودا عن حياض هذا الوطن بكل الجبهات العسكرية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية كلماته خرجت من اهل القضارف عبرت عن تاكيدهم وحرصهم علي حماية الوطن من ايادي الغدر والخيانة وأصحاب الاطماع من دول البغي والعدوان ، أكد من خلالها علي ضرورة المحافظة على الأرض ومساندة القوات المسلحة بالمال والرجال مناشدا اياهم ان هلموا الي حياة تسر الصديق او ممات يغيظ العدو ..
لم تكن المرأةبالقضارف بمعزل عن هذا التدافع الوطني كانت قرينة ورفيقة الرجال تحمل الزاد والكساء والعلاج وتضمد الجرحي يقينا منها انها الذهب الذي لايصدأ وتحمله لتجود بالمال حتي تنال الأجر وهذا مااكدته الاستاذة هدي بحيري التي اوفت بالحديث عن دورها في هذه المعركة الفاصلة ..
مدخل للخروج : هذا ما حشدته القاعة من كلمات في حق واستحقاق نصرة للقوات المسلحة التي هي من رحم هذا الشعب ، لعل ما وراء هذا الإنجاز الذي يحمل بشائر الخير رجال ونفر هم من ذات الطينة التي لمعت في الاجتماع الاول للهيئة فشكرا لكل من كان وراء هذا العمل الاستاذ كرم الله عباس الشيخ هذا الرمز القضروفي وكذا تحية مستحقة لعدد من الشباب أصحاب الأفكار والرؤي في مقدمتهم محمد يوسف عبداللطيف فلقد ظل هذا الرمز مهموما بالقضية يسهر الليل من أجل اسعاد اهله يجوب الولاية حبا في أهلها الذين هم عماد اقتصاد السودان .. شكرا لأهل القضارف جميعا كالعهد بهم حين النزال قوة وبسالة وشجاعة وكرم ..