أعمدة الرأي

العميد شرطة م/ لطف الله احمد عفيفي .. يكتب … الحق ابلج(86) التدخلات السياسية العدائية المربكة في حق الوطن

بسم الله الرحمن الرحيم.

 

الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل .

 

مهزلة جنيف

 

الحق أبلج ٨٦

 

مقدمه :

تتواصل مقالاتنا هذه الأيام، بحكم وتقديرات مايجري علي ساحة الوطن من تدخلات سياسية مربكة، بعضها عدائي في حق الوطن، ولقد أكدنا في مقال سابق أن الإدارة الأمريكية تسابق الزمن للوصول لحل لما يدور بالسودان قبل إجراء الإنتخابات الرئاسية الخاصة بها في ٢٤ نوفمبر المقبل سعيا مباشرا منها للتهرب من إتفاقية منبر جدة والتي إشترط فيها الجيش السوداني مغادرة المليشيا لمنازل المواطنين والأعيان المدنية والمستشفيات ودور العبادةولم تنفذ المليشيا الاتفاق، مما يؤكد بأنها تساند المليشيا في سعيها القمئ للسيطرة علي البلاد وتفتيت قوي الجيش وتشريد المواطن وإحتلال منازله وإمتلاك كافةحقوقه الشرعية في حياة حرة كريمة.

كما صدرت الإهانة الكبري وعدم الإحترام السيادي منها حيث قام السيد/وزير خارجيتها بمخاطبة السيد/ عبد الفتاح البرهان ليس بصفته رئيسا لمجلس السيادة ودون تحديد مكان وزمان المحادثة من الحكومة السودانية كإجراء سيادي معروف.

ويتضح بما لايدع مجالا للشك أن الإمارات والسعودية وأمريكا هم ليسوا إلا محور واحد ، ويكفي دليلا علي ذلك حجز السلطات السعودية لبواخر تحمل عتادا حربيا للسودان، أفلا تستحي السعودية والتي أوقفت دعم الجيش السوداني والذي لديه ١٥ ألف مقاتل داخل حدودها حماية لأرضها !!!!

وننتقل محليا وبكل الفخر والإعتزاز والإشادة المستحقة لسعادة الفريق/ ياسر العطا لكلمته القوية والتي أراحت عقولنا وأفئدتنا الوطنية(،ان كانت فعلا صادقة وليس كلمات لتهدئة الشارع السوداني) والتي تعيد للسودان و للشعب السوداني العزة والكرامة. حيث حتم فيها علي وضع كافة المتمردين من المليشيا في معسكرات خاصة ومحمية بالجيش، ونزع كافة الأسلحة منهم، ثم محاكمة كل من أجرم في حق الوطن والمواطن. كل ذلك مدعوما بجبر الضرر من أموال إمبراطورية آل دقلو والتي نهبت من الوطن، ثم التأكيد علي عدم مشاركة كلا من المليشيا وحثالة جناحها السياسي من أي عمل عسكري أو سياسي أو سيادي يختص بالبلاد.

ثم يتبادر لأذهاننا سؤالين، الأول، هو كيف تم الإتصال بحميدتي !!! هل له سفارة في الخارج !! أم تم الإتصال معه من دولة الإمارات!!!

ثم السؤال الثاني والمرافق للتعجب، هو كيف تكون الإمارات مراقبا للمؤتمر وهي طرف غير محايد وداعم أصيل عسكريا وماديا ولوجيستيا للمليشيا وحثالتها السياسية !!!

نحن نري أن مؤتمر جنيف قد إنتهي قبل أن يبدأ ملازما لتاريخ يوم الجيش السوداني في ١٤ أغسطس، وإن كان لابد، فعلي السيد/ البرهان إبتعاث قائد ثانى الجيش على حسب الدعوة المقدمة بديلا ملما بالواقع مستندا علي ماتم الاتفاق علية في منبر جدة، وعدم الذهاب بصفته السيادية لحضور هذا المؤتمر المهزلة المحبوكة.(انت سعادتكم الآن رئيس السودان وهذا هو الواقع )

واخيرا وليس أخرا، كنا ومازلنا وسنظل، علي عهدنا بالتأكيد للسيد/البرهان بأنه قد نال الشعبية الكبري وإكتسب الثقة به وبمقدراته، فنرجو أن لاتكون كل قرارات الدولة السياسية وخاصة العسكرية في هذا الوقت بيد شخصه الكريم فقط، إذ نري أنه لابد وحتما العمل علي منح قادة الجيش الحرية (بفك اللجام) واتخاذ القرارات السديدة والمباشرة منهم لتحريك دفة العمل العسكري والسيادي والسياسي بالبلاد حسب تقديرات قائد الحامية العسكرية في الولايات دون الرجوع لغرفة السيطرة لان العمليات العسكرية تحتاج للسرعة دون تأخير حتى لا تمنح الخصم المساحة والزمن وانتم اعلم ان المليشيا تتحرك بسرعة .

كذلك نتمني من السيد رئيس مجلس السيادة توقيع اتفاق مشترك مع روسيا وهذا هو الحل الوحيد للخروج من هيمنة محور الشر .

 

عاش الشعب السوداني حرا مستقلا أبيا، وعاشت قوات شعبه المسلحة وقادتها الأبرار، درعا حاميا للمواطن وللوطن الأغر.

المجد والخلود لشهداء الوطن العزيز وعاجل الشفاء للجرحي.

 

* والله ولي التوفيق *

 

 

٣٠/يوليو/٢٠٢٤م

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!