أعمدة الرأي

فريق شرطة(حقوقي) د. الطيب عبدالجليل حسين محمود يكتب التأمين الرئاسي

 

يوم حادثة الطائرة المسيرة في عطبرة، واستهدافها الإفطار الجماعي التحشيدي لجماعات شبه عسكرية إسنادية للجيش، كتبت معلقا الآتي:(حادثة الطائرة المسيرة الدرون في عطبره، دروشه وعبط متبلد لعقل أمني رعوي متخلف موروث، ويبرهن حالة التخلف والتميع الأمني والسياسي في السودان). وزيلت تعليقي بالهشتاق الآتي:(# حكومة طوارئ# حكومة حرب# وزراء عقولهم خلفيه أمنيه# تفعيل الوثيقه الدستوريه بتشكيل المحكمة الدستورية والمجلس التشريعي الانتقالي من شركاء حكومة الأمر الواقع والقانون ومن المستنفرين # وضع دستور دائم بإستفتاء شعبي عام#.)
التعليق الانتقادي لعقلنا الرعوي الأمني والعسكري المتخلف وصفا له، وجد إستهجان وعدم قبول وعدم رضاء من بعض القيادات العسكرية والأمنية، ورفدني بها بعض المتواصلين المتشاركين معي في بريدي الواتساب.
وها هو يتكرر نفس سيناريو إستخدام المسيرات الدرون في منطقة جبيت العسكرية الجبلية الطبوغرافيا، والمحدودة المساحة، وذات الموقع التأميني المتميز، مستهدفة ومهددة حياة رأس الدوله وحياة مرافقيه في إحتفالية فرح سعيده للمحتفى بهم، لتخريج دفعات لضباط عسكريين، يشكلون رأسمال بشري ورصيد إضافي داعم للدولة السودانية.
واقعة إستهداف حياة رأس الدوله ومرافقيه والضباط العسكريين المتخرجين والمدنيين الشهود لإحتفائية فرح التخريج، يبرهن فرضية حالة العبط والجهل والتخلف الرعوى الموروث، لتعدد الثغوب والثغرات التأمينية للدولة السودانية في كافة مفاصل جهاز إدارة الدولة.
وكما أن إستهداف حياة رأس الدوله وسط وبين حاشية قياداته العسكرية والأمنية، يشير ويكشف هشاشة قدرات وآداء عقل القلمين العسكري والأمني للدولة السودانية. ويثبت ضعف كفاءة عقل القلم المدني البيروقراطي، القلمين المكلفين بتسيير دفة جهاز إدارة الدولة السودانية.
إن حالة التخلف الرعوي الموروث، وضعف قدرات قلم عقل الدوله، لفقدان عقل الدوله قدرات قلميها العسكري الأمني والمدني البيروقراطي. وحيث فقدان الدولة لعقل قلميها، كان لأسباب سياسيه على أساس الولاء والتبعية، لأقلية المجموعة المحتكرة لسلطة الدولة والمسيطرة على جهاز إدارة الدولة، على أساس إصطلاح التطهير والتمكين السياسي لمواقع قلم عقل الدولة. ولم يكن الفقدان لقلم الدولة لأسباب مهنية، على أساس عدم الكفاءة وعدم الصلاحية وضعف القدرات.
وإضافة على ذلك جميعا، هجرة كفاءات قلم الدولة، وصيرورتهم شتات دياسبورا في الخارج، للتهميش والتفرقة الكفائية في القدرات، ولفوارق التحفيز والتشجيع لاستدامة ركن قلم الدوله، متماهيا مع الدوله لا مع الحكومات.
والنتيجة مؤداها، ترفيع وتصعيد قدرات متواضعة ضعيفة الآداء، ديوانية التشغيل فاقدة الإبتكار والإبداع القيادي.
سيدي رأس الدولة، مفاصل إدارة جهاز الدولة السودانية، ثقوبها البشرية والآدائية والآداتية لقلم الدولة، مهدد لأمن وسلامة الدولة السودانية وأهلها. وأن الدولة السودانية، باتت تتلاشى غُربة في نظر أهلها، وما أصعب تلاشي المواطن غُربة في وطنه. اللهم إني قد بلغت فأشهد.

فريق شرطة(حقوقي)
د. الطيب عبدالجليل حسين محمود
المحامي إستشاري القانون المحكم والموثق.
30/ 07/ 2024م

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!