مقالات الرأي

فنجان الصباح  أحمدع الوهاب يكتب  قوات الجمارك السودانية  في معركة كرامة مستمرة!! 

 

في معركة الكرامة تصطف جهات كثيرة بجوار قوات الجيش والشرطة والأمن كتفا بكتف.. وكوقع الحافر بالحافر.. ومن ضمنها قوات الجمارك السودانية والتي حجزت لنفسها ومنذ اليوم الأول مقعدا في الصفوف الأولى دفاعا عن السودان أرضا وشعبا ومؤسسات..

كيف لا وهي مؤسسة عريقة بناها اذكياء بررة من أبناء شعبنا من ليل الأسى ومر الذكريات. وصارت مع الايام إحدى ركائز الاقتصاد وإحدى دعائم الأمن والسلامة.

تقاتل الجمارك على أكثر من ثلاث شعب في أعالي البحار وغياهب الصحاري وقلب العتامير وفي كافة المواني والمعابر متحملة من المشاق و المصاعب والمخاطر ودافعة من الأرواح والدماء الكثير..

وليس ذلك على السودان بكثير.

تقف قوات الجمارك بالمرصاد ضد كل عمليات التهريب حماية للاقتصاد الوطني وحماية للمستهلك السوداني، ذلك أن المهرب (حاطب ليل) عينه على الربح وهدفه الثراء السريع دون التفاتة إلى مصلحة الوطن ولا تهمه سلامة وصحة المواطن.

ستجد في روزنامة عمليات الجمارك وتفاصيل برنامجها الذي يعمل على مدار الساعة مهام شتى وجهود عديدة على جبهات كثيرة فهي تقف شوكة حوت ضد تهريب الثروات السودانية كالمعادن الثمينة وعلى رأسها الذهب وقد حققت في ذلك انتصارات باهرة..

وتناضل بشراسة ضد تهريب الثروة الحيوانية كالمواشي والابل.

وتستبسل في منع تهريب المحاصيل الغذائية و النقدية وتحقق في ذلك نتائج تسر الصديق و إنجازات تغيظ العدا..

ثم لا تكاد تبتعد قليلا حتى تجد الجمارك تحبط محاولات محمومة لادخال مخدرات وتهريب مسكرات ومواد خطرة.. ان تجنيب البلاد ويلات المخدرات وحده عمل يستحق التصفيق وأن ترفع له القبعات.. فمن يدخل المخدرات لبلد ما يستهدف القضاء على شبابه وهم نصف الحاضر وكل المستقبل.. واذا اصيبت أمة في اخلاق شبابها فاقم عليها ماتما وعويلا..

أن كل ماذكرناه من جهود مبرورة ومن جهاد اغر محجل هو جزء يسير من برامج واشغال هذه المؤسسة السودانية الصميمة .

ان أهمية هذه المؤسسة تتعاظم وتزداد مع الايام ولكنها تتعاظم أكثر بعد أن يتم القضاء على التمرد. وبعد أن تضع الحرب أوزارها..

حينئذ تكون الجمارك قد عادت من الجهاد الأصغر وبدأ عندها الجهاد الأكبر بكل مايتطلبه ذلك من حشد امكانيات بشرية و مادية ترقية للعمل وتجويدا للاداء وأحكاما للرقابة وتسهيلا لحركة التجارة ومكافحة للتهريب

أن مرحلة مابعد معركة الكرامة هي مرحلة الجمارك.. مرحلة مفصلية تحتاج لدعم معنوي ومادي لتكون قوة ضاربة بمقدورها تغطية كل المداخل والمخارج والمواني والمعابر على امتداد حدود الوطن..

مهمة عظمى من شأنها ان تجعل من التهريب حكاية من الأمس..

ولذلك يتعين على صانع القرار السياسي والاقتصادي والأمني ان يضع في روزنامة أهدافه دعم قوات الجمارك بخدمات الاقمار الصناعية وطائرات الاستطلاع والمسيرات والمروحيات المسلحة.. وحاملات الجنود المدرعة.. وأجهزة الاتصالات المتطورة..

أن أخطر عدو لنا هو التمرد ودواؤه عند القوات المسلحة. وان أخطر عدو بعد التمرد هو التهريب وعلاجه عند قوات الجمارك..

والله الموفق

 

سعدت جدا بانضمام الاعلامي المطبوع سعادة العميد الدكتور مجاهد الفادني لإدارة الإعلام بالجمارك.

هذا الفتى المبروك سليل أسرة مباركة لها في السودان عرق وكفاح وعلماء وشهداء

ولها ومسيد وقصيد

ودين وعجين..

أشعل الشيخ مصطفى الفادني قبل انتقاله لموقعه الحالي نار القرآن بالمحمية شرق خارقا قاعدة عند أهل الطريق تقول( لا توقد نار بين ( عمرين) هما الشيخ عمر النشيو بقباتي والشيخ عمر ود بلال بالضيقة.

ومع ذلك اوقدها عنوة واقتدارا

سعيد بانضمام اخي المجاهد لكتيبة الإعلام وكوكبة اهل الصارمين السيف والقلم.

وإذا سخر الله سعيدا لقوم فإنهم سعداء.

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!