دكتور التجاني الطيب يكتب القنصلية المصرية وادي حلفا ماوراء الححب

مصر ياااا اخت بلادي يا شقيقة
ظللت وعلى مدى عام كامل أراقب وأحيانا أقف بنفسي على كثير من الاحوال الخاصة التي ظلت تؤديها قنصلية مصر بوادي حلفا والتي عادة ما تتسم بالمرونة واليسر وانا أعلم أن وجود هذه البعثة الدبلوماسية المصرية بوادي حلفا لها خصوصية ليس لتمثيل مصر كما هو معلوم ولكن هناك علائق ووشائج ضاربة في عمق التاريخ تستوجب هذا الوجود ذلك في الإطار الأخوي و الذي لا ينكره أحد وارتباط الشعبين الشقيقين مع بعضهما البعض خاصة شمال السودان وجنوب مصر والتي لا يكاد أن يفرق بين من هو مصري أو من هو سوداني ثم هناك ثمة أشياء كثيرة تتطلب عمل هذه البعثة ذلك للتواجد المستمر للأخوة الأشقاء من مصر وهم يتبادلون التجارة بشكل كامل مع الجانب السوداني بكل أريحية ويسر ما ينتج عنه المنفعة المشتركة ولذلك كان لابد من أن تقف القنصلية المصرية وادي حلفا على أحوال مواطنيها وتلبية احتياجاتهم كل ما استدعى الأمر ذلك إضافة إلى أن هناك دوري محوري تؤدية القنصلية المصرية وادي حلفا وهي منح التأشيرات للذين يودون الذهاب إلى مصر لجميع الأغراض للعلاج والتجارة وللظروف التي يمر بها السودان كانت هناك حاجة ماسة لدخول السودانيون إلى مصر للإقامة المؤقتة حالما تنتهي الأزمة بالسودان فكانت قنصلية مصر عند الطلب مع ملاحظة بعض التعثر للحصول على التأشيرة للبعض وذلك لظروف قد تكون خاصة بطالب التأشيرة نفسه أو ظروف أخرى تقدرها القنصلية نفسها ومن المشاهدات والملاحظات يمكن الإشارة إليها هي أن هناك بطء أحيانا يلازم إجراءات منح التأشيرات خاصة للمرضى الذين يعانون امراضا تستدعي السرعة لدخلوهم لتلتقي العلاج على وجه السرعة وهناك قطاع الطلاب والطالبات الذين تم قبولهم بالجامعات المصرية فهؤلاء من الأفضل دخولهم بلاء تأخير وهذا لاحظناه بالفترة الماضية ونحن بين يدي طاقم جديد لقيادة البعثة الدبلوماسية المصرية بوادي حلفا والتي يقودها الشباب وهذا دليل على أنها ستقود عمل البعثة بنجاح ولاحظنا أن القنصل الجديد جاء باهتمامات على جدول حضوره وهي تقديم كافة الخدمات المطلوبة ورأينا انه وفور تسلمه مهام عمله بدأ بإزالة ما ظل يؤرق منسوبيه من بعض الإشكالات مع الجهات التي ترتبط بهم وهي تحركه وطاقمه الذي لا يخلو من حماس في أن تسير كل الأمور على مايرام والتجربة الأولى تظهر ملامح العمل الناجح لهم وهنا لابد من نقدم لهم بعض النصح والإرشاد من واقع التجربة وهي التشاور والتنسيق المستمر مع الجهات التي لها ارتباط وثيق معهم وأظن أن طاقم البعثة له من الدراية والمعرفة بذلك ولا يحتاج إلى تذكير وهذا من باب الذكرى فقط
تحدوني الثقة الكاملة أن قيادة بعثة قنصلية مصر بوادي