أعمدة الرأي

أجراس فجاج الأرض،،  عاصم البلال الطيب.. يكتب .. عاجلا الإنقلاب مطلوب

 

*ذات جلسة مع مسؤول مصرفى رفيع ، لمجموعة من الزملاء ، شكا فيها وبكي لطوب صاحبة الجلالة ، من إختلالات كبيرة فى المنظومة الإقتصادية وهشاشة إما لضعف فى بعض القوانين أو فى التفعيل ومن قبل و بعد هلامية الرقابة لضمان سلامة التنفيذ ، هذا غير ، ضعف نسبة التنسيق بل وتلاشيها بين الأجهزة ذات الصلة ، لتنظيم حركة ونشاط الإقتصاد و المال ، والتجارة والتموين وزارة موجودة ومأمول تغيير المظهر ينفذ للجوهر ، وكوادر هذا الحوش قادرين وقد ردت إليهم بضاعتهم مزادة كيل بعير صناعة ، وأشار المصرفى الرفيع ، لتنامى ظاهرة وتكاثر الجزر المعزولة التنفيذية والتحامها مع جزر متطفلة محذرا من تأثيرها الضار على كافة الأجهزة والمؤسسات ذات الصلة منفردة ومجتمعة ، وانسحاب التدعيات أضرارا جسيمة مفضية لإنهيار قيمة العملة وزيادة معدلات التضخم طرديا وإضعاف الميزان التجارى وإعدامه بالتدريج*

 

*الحيثيات*

 

*شكوى المصرفى حدبا على المصلحة الكلية، يبثها والجهاز المصرفى يلتقط ولازال حتى اليوم انفاس التعافى ، من صدمة الحرب وإصابتها الجسيمة لعظم بنية الدولة ، المعانية أصلا قبل الحرب لذات الأسباب ، انعدام التنسيق وضعف الرقابة مقصلة الإقتصاد والدولة ، المصرفى لم يكتف بعرض علة الميزان التجارى بين التصدير والإستيراد ، طارحا المشاكل و الحلول على الإعلاميين والصحفيين كعرضحالجيين ، و أشهد لهم عن تتبع بعدم التقصير ، مقدمين مرافعات بغية إستعدال الصورة وتقوية الجهاز التنفيذى بإعمال القوانين وإصلاح المعوج وضبط التشريعات وفقا لمتطلبات إقتصاد الحرب ، وبإعمال فقه الضرورة دستور الأمر الواقع الدائم ممتص المفآجات الميدانية وتقلبات الأحوال ، وليس بعد الحرب ما هو أشد وأنكأ للإعمال مع تقوية الجهاز التنفيذى بتفعيل صارم للقوانين والخاملين من المسؤولين ولو دعا الأمر بالترفيع وفقا للتراتبية المهنية ، وليس الوقت مناسبا ولا كافيا لإضاعته فى الدعوة لتشكيل حكومى يبدل أسماء بأسماء ، وليكن البديل سياسة الإحلال والإبدال وفقا للأداء والعطاء والقدرة على الحجة والإقناع*

 

*الميزان*

 

*وضبط الأنشطة الإقتصادية التجارية عينا ، ضرورة ملحة لتساوى كفتى الميزان التجارى ، والحرب لازالت مستعرة ، تتطلب نيرانها صدور قرارات إقتصادية وتجارية إطفائية قوية لإستعدال الصور المقلوبة ، وعظم وسنام الإقتصاد بعلاته يكشف عن قدرات السودان التى لا تستقيم ومتوالية إنهيار سعر صرف العملة الوطنية وإزدياد معدلات التضخم حصيلة حتمية ، والمخرج وفقا لشركاء وخبراء ، حتى تعود الديار والبلدات لحضن الدولة وكنفها ، إعادة التنظيم وإطلاق عملية إصلاح واسعة ، لضبط حركتى الصادر والوارد وفقا لتوجيهات مجلس السيادة الإنتقالى عطفا على دراسات ومراجعات مهنية تجنبا لتجارة السياسة ، وطمعا مشروعا لأجل المواطن فى سياسة للتجارة ترد له موارده خيرا لجيبه والخزينة العامة ، بحزمة تفانين وقوانين تقيم الدنيا و لا تقعدها بين المتطلعين لنيل الحقوق وبين منتفعين من بقاء كل شئ على ماهو عليه ، والماء بالركود يأسن، فلتكن القيامة ، إما تعزيزا أو تفنيدا موضوعيا لسياسات إصلاحية إقتصادية وتجارية ، تعين الجهاز المصرفى ولا تحدث إختلال فى حركة الأموال وتداولها وكفالتها داخله لا كما هو الحال وغالبها يبرطع خارج الخزينة العامة*

 

*العدالة*

 

*والعدالة بسيطة الموجبات ، وبعيدة عن تعقيدات اللف والدوران ومخالفة الوراقين ، وعقد الصفقات المشبوهة والتسويات ، وحافظة لحقوق كبار العابرين مصدرين وموردين ، وكافلة وجود الصغار فى الأسواق ، وناقلة من درك الفاقة لدرج الإكتفاء ، هى لوائح وإجراءات منظمة ، تتفعل أو تتشرعن باقتران المجلسين ، لا تتعارض وتتقاطع مع المنظومة الإقتصادية و التجارية والمالية العالمية ، واهل التجارة اليوم ادرى بشعابها ، وتنهى آفة تداخل الإختصاصات وتستأصل شأفة التقاطعات . والضمان لإنجاح ثورة تصحيحية تجارية حقيقية ، إلتزام كافة أجهزة الدولة ومؤسساتها بما يليها من إختصاصات لا تخرج عنها إلا للتنسيق ، ورمانة هذه الثورة ومحور ارتكازها يستدعى تعزيز الوزارة المختصة ، للسيطرة على حركة التجارة صادرا وواردا وباستصحاب كافة الشركاء ، ليأتى بعدها دور الإعلام جسرا لإيصال المعلومات مهنيا ، وفتح الأبواب لشركائه من رسميين وخبراء ومهتمين ، لتعزيز سياسات ثورة إصلاح وإستعدال الصور إما بالتأكيد عليها أو بالنقد البناء للتبديل ، فليس من قدسية ولاعصمة لبشر وبلوغ الكمال ، الف معوق ربما ينهض مبررا ولكن الإبتداء والإستمرار مدعاة لتتمة النواقص مع الشركاء ، والإصلاح الإقتصادى أحد أهم الأسلحة لإيقاف الحرب ولإعادة البناء والتعمير ، والحرب مصيرها التوقف ، ونتصور ما يمكن يتم طرحه وفقا للتوجيهات السيادية التى مضى عليها ما يكفى للوزارة المعنية ، التجارة والتموين لتردى ثوبا شفيفا ، سياسات مرنة قابلة للتنفيذ والمراجعة وفقا للنتائج البعدية ومترتباتها ، ذلك أن المتغير هو الأصل والثابت فى حركة وأنشطة الحياة*

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!