مسارات ،، محفوظ عابدين .. يكتب .. مصفاة الجيلي …حقيقة النصر والتحرير.

الجموع الغفيرة التي خرجت، مساء السبت في ولاية نهر النيل في محليات شندي وعطبرة والدامر وتلك التي طلعت في خارج السودان في مصر وخاصة في منطقة (فيصل) فرحة بانتصارات القوات المسلحة وبخبر تحرير مصفاة الجيلي الذي زاد من قوة مسيرات الفرح والزغاريد واطلاق الرصاص تعبيرا عن هذه الفرحة الكبيرة التي كان ينتظرها الشعب السوداني منذحوالي عام ونصف بتحرير البلاد من دنس التمرد.
ورغم ان خبر تحرير مصفاة الجيلي لم يصدر من جهات رسمية، لا من القوات المسلحة ولا من مجلس السيادة ،الا انه يبدو قد تواتر من مصادر مقربة اومصادر ميدانية أو من مصادر ثانوية إلا انه إنتشر بسرعة كبيرة كانتشار النار في الهشيم، وعم القرى والحضر، وسرعة الانتشار والتجاوب الكبير والخروج العفوي من كل فئات الشعب رجالا ونساءا واطفالا فهذه المسيرات وزغاريد الفرح تؤكد اشواق أهل السودان وامنياتهم بالانتصار العريض على هذه المليشيا ومن يقف وراءها.
وهي تؤكد تلاحم الشعب مع القوات المسلحة وفي شندي وعطبرة اتجهت جموع المواطنين الهادرة الى مقر الفرقة الثالثة مشاة بشندي والى سلاح المدفعية بعطبرة تأكيدا لهذا التلاحم ،وهذه هي الرسالة الأخيرة من الشعب السوداني الى الأعداء والخونة والعملاء قبل ان يعلن القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان في بيانه المنتظر والمرتقب ان البلاد خالية تماما من دنس التمرد ،بعدها يحق للشعب السوداني ان يخرج في كل ولايات السودان وفي كل بقاع العالم بهذا الإنتصار الكبير على قوى البغي و العدوان الدولية والإقليمية التي احتشدت فيه اكثر من 17 دولة في هذه الحرب ضد السودان وهذا ماظهر من تلك الدول ولكن ماخفى كان اعظم.
ولكن يبقى الدرس المستفاد من هذه الفرحة الكبيرة لجموع أهل السودان في الداخل والخارج بخبر تحرير مصفاة الجيلي من البغاة المعتدين.
ان كل الأخبار الصادقة والمصدوقة والموثوقة مصدرها واحد لا ثان له هو القوات المسلحة ،حتى لا ينساق الشعب وراء اخبار احيانا تكون مجهول المصدر والغرض منها التضليل والحرب النفسية.
ولك ان تتخيل ان بعد كل هذه الفرحة الكبيرة والخروج العفوي لكل الناس والزغاريد واطلاق الرصاص فرحا بتحرير المصفاة الجيلي لم ان تخيل لو خرج( لايف) واحد من العدو (كذب) و (دحض) هذا الأمر على طريقته فلك ان تتخيل كمية الاحباط الكبيرة ،وتلحالة النفسية التي تصيب الشعب السوداني ،والاساءات التي تصيب القوات المسلحة من غرف اعلام العدو وكأنها هي خارجة من هذا الشعب المصدوم بتكذيب خبر تحرير مصفاة الجيلي مثلا.
ولان الحرب التي تدور في السودان هي حرب إعلامية في المقام الأول ، تعتمد على وسائل ووسائط الإعلام اكثر من السلاح فعلى الشعب السوداني ان يتوخى الحذر و ان لا ينساق وراء الشائعات ،
وتبقى الحقيقة واحدة هي ان الأخبار الصادقة والمصدوقة والموثوقة مصدرها واحد وهو القوات المسلحة.
وعقبال الفرحة الكبيرة
وجيش واحد شعب واحد.