مقالات الرأي

الإعلامي صلاح الباشا .. يرثي الكاتب الصحفي أمير التلب

وتتواصل أحزان اهل السودان بموت رموزهم الثقافية الناشطة.

الاستاذ الكبير امير التلب في ذمة الله

*******

إن الموت علينا حق.. ولكن موت المبدع يخلف فراغا كبيرا في مجتمعه.

فقد هزني نبأ رحيل الأخ النبيل والمثقف والناشط الاجتماعي الكبير امير التلب بمدينة هيا.

فقد نزح مثلنا من الخرطوم الي ومدني وكنا نسكن في حي واحد وهو اركويت بمدني.

وعند احتلال المدينة نزح الي القضارف تصحبه زوجته السيدة الفاضلة الإعلامية آسيا فرح( ماما اسيا) والتي أشتهرت بتقديم برنامج الاطفال بتلفزيون الجزيرة منذ تاسيسه في العام ١٩٧٢م ولقد كانت تعاني من بعض الأمراض.. كما أن امير كان يشكو أيضا من متاعب في القلب.

ومن القضارف نزحوا الي مدينة مروي.. ثم قرروا السفر الي بورتسودان في سبيل الخروج الي دولة قطر حيث يعمل ابنه هناك.

وفي الطريق توفاه الله في مدينة هيا.

علاقتنا بالراحل المقيم تمتد الي عشرات السنوات حين كان مديرا لمسرح الجزيرة بمدني والذي في عهد ادارته شهد العديد من الفعاليات والمسرحيات ومهرجانات الثقافة. الي ان تمت احالته الي الصالح العام في سنوات الهيجان الانقاذي الكئيب.

ثم التحق كمدير للإعلام بمؤسسة الأسواق الحرة بالخرطوم لعدة سنوات .. تم بعدها اعادته الدولة الي وزارة الثقافة الاتحادية بالخرطوم كخبير ثقافي حتي وصوله سن المعاش.

كان فقيدنا ناشطا في المشاركات بالمنتدبات الثقافية بالعاصمة كما أسس منتدي أسبوعي ثقافي وفني بشارع النيل بالخرطوم.

الفقيد الاستاذ امير التلب كان صاحب علاقات اجتماعية واسعة وله مشاركاته في كل الأمور التي تتعلق بالثقافة والاعلام.

ولانملك الا أن ندعو الله تعالي بأن يغفر له ويرحمه ويكرمه بالجنة. وأن يحسن عزاء أولاده وبناته وزوجته الفاضلة السيدة آسيا فرح ويخفف عنها الامها.

ونعزي فيه اهله بمنطقة ودعشانا بشرق كردفان وغرب تندلتي. كما نعزي اصدقائه في الدنيا كلها .

انا لله وانا اليه راجعون.

***

صلاح الباشا

القاهرة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!