حدث وحديث..رجاء نمر تكتب.. متحرك (المعالق) بنمسكا من الكبري

رغم الظروف المحيطة بهم من مخاطر والمصير المجهول لم تخلو متحركات الجيش من التفاؤل والامل وبث روع الدعابة والمرح للشعب السوداني فكانت المشاعر خليط عجيب ما بين الابتسامة والدموع والاحتفالات العفويه التى عمت كل بلدان العالم التى لجأ إليها السودانيين فى محنتهم ولكن كثير منها قست عليهم ولم ترحمهم اطلاقا ارهقتهم فى كل شئ مما جعل كثير من الأسر تعيش حياة أشبه بالتشرد واخري عاشت تشرد حقيقي ..
جنود الجيش وقادة الميدان ضربوا اروع انواع البطولات مصحوبة بالحماس والفداء وبث مجموعة من الجنود فيديو فى طريقهم إلى دخول وسط الخرطوم عبر كبري النيل الأبيض أو كما يحلو لنا تسميتة (كبري الحديد ) كانوا يحملون ملاعق فى أياديهم وقالوا بالدارجي السوداني( ده متحرك المعالق إلى جامعة النيلين جوه نأكل الباكمبا) ولغير الناطقين بها الباكمبا أكلة شعبية اشتهرن بها بائعات الشاي هذه العبارة وعبارات اخري كانت سبب البهجة لدي الشعب السوداني والمتأمل بعمق لهذه العبارات ماهي الأ كلمات امل وحماس داخلي يبعثه الجنود إلى أنفسهم وأسرهم يوثقون فيه للحظات مهمة من عمر حرب السودان فى ظل غياب الإعلام المحلي والحربي..وهذه حقيقة كشفتها هذه الحرب أننا الدولة السودانية فى محنة استهدافها التاريخية من خلال حرب عرب الشتات عليها مصيبتها الكبري هى (الإعلام ) بمختلف مسمياتة صدمة عشناها نحن فى الوسط الإعلامي قبل الدولة أننا بحاجة إلى اعلام محلي وطني قوي غير محزب وغير موجهه فى مثل هذه الأحداث همة الاول السودان وليس كيانات أو قبيلة اواحزاب لأن الان الحصة وطن يكون أو لايكون ..اعلام واجبه التصدي لكل هجوم عنصري يسعي إلى تمزيق النسيج الاجتماعي السوداني من خلال بث خطاب الكراهية وأعتقد أن بعضهم بدأ يسعي فى ذلك بعد أن فشل فى تقسيم وحدة الجيش السوداني
اهمال الدولة والحكومة للاعلام وضح جليا فى حرب السودان وكان واضحا تماما اثار ذلك على الرسالة الإعلامية التى تغطي جزء كبير منها باللون الاصفر فأحدث ذلك ارتباكا واضحا على الرسالة الإعلامية وحدث تشكيك وكل ذلك سببه غياب دور وزارة الإعلام التى أصبحت عبء على الدولة بدلا من مساندتها بل أنها تسببت فى اتساع رقعة اللون الاصفر بسبب إهمالها للوسط الإعلامي الذي كان ينبغي أن تكون سنده فى هذه المحنة
ردود أفعال كبيرة وجدها المقال السابق حول دور اعلام الشرطة وكل هذه المداخلات أمنت بحمد الله على ما ذهبت إليه من حديث حيث أن اعلام الشرطة فى تاريخة الذهبي لم يشهد مثل هذا العطاء المتواضع أن جاز التعبير مع العلم أن للشرطة دور عملياتى كبير يوازي دورها فى استعادة بيانات الدولة من سجل مدني وجوازات لم تتم الإشارة إليه هذا إضافة إلى عدم عكس مجهودات قيادة رئاسة الشرطة بطريقة احترافيه توضح مجهودات مديرها العام خلال هذه الفترة الاستثنائية التي تمر بها البلاد
مانشير اليه من قضايا مهمة لا علاقة له بأشخاص وانما هي رسالتنا الوطنية تجاة السودان ودولتة وكفي
الجيش السوداني قادتة وجنوده هم أيقونة هذه الحرب العالمية ضد السودان وقد أثبتوا أن السودان حصن عنيد على كل من يحاول العبث بأمنه واستقراره
حديث أخير
الجيش السوداني الذى يحتل المركز العاشر عربيا و76 عالميا ملهم القوة والعزيمة والنضال وجب علينا جميعا إلى حين اكتمال النصر أن نكون شعبا واحد جيشا واحد وللحديث بقية