مقالات الرأي

لله والتاريخ دكتور عبدالرحمن على يكتب وأي حديث بعد المائة عام ينطقون 

 

لئن شئت الحديث عن العظماء وأقوالهم ومواقفهم البطولية ؛ فحرى بك أن تنتبه الي ما ينطقونه ؛ لأنهم يدركون انه لكل مقام مقال ؛ ولكن في هذا المقام تدرك در اللفظ والمقال . وذلك حينما نطق رئيس مجلس السيادة الانتقالي القائد الأعلى للقوات المسلحة عبدالفتاح البرهان عبدالرحمن ( سنقاتلهم حتي لو مائة عام ) لهذه العبارة آلاتها ومالاتها ..لهذه العبارة أثر بالغ في النفوس ؛ البرهان بهذه العبارة قطع الشك باليقين ؛ وهذا ان دل إنما يدل علي الثقة المطلقة مع الإيمان القاطع بأن ما يقوم به في معركة الكرامة واجب مقدس لا يمكن التنحي عنه البتة ؛ هذه الجملة تعني رفع الإستعداد الي السقف ؛ جعلت كل جندي يحمل السلاح مراجعة رباط حذائه ( البوط ) وحزامه ( القاش ) ؛ أكد البرهان بهذه العبارة للشعب السوداني مدي صلابة قواته المسلحة وتمسكها بمبادئها النبيلة تجاه الوطن وشعبه مما جدد قولهم _ جيش واحد شعب واحد _ في تلاحم وانسجام تام .

سنقاتلهم حتي لو مائة عام …سرت هذه العبارة سريان النار في الهشيم في نفوس كل الخائنين المتربصين بالوطن ؛ المأجورين والمدبرين والمخططين ؛ بهذه العبارة أخرص البرهان أصوات تعالت منددين لا للحرب أوقفوا الحرب ونسيت أنها هي سبب إشعال جذوة الحرب ؛ أصوات قلة مخدوعة كانت تظن ظن السوء .. تظن أن هؤلاء الأوباش مستجدي التدريب ؛ مستجدي فنون القتال وتكتيكاته وتقنياته ؛ مستجدي الخبرة عديمي المروءة والكرامة ؛ وبما مدوهم به من سحت في العدة والعتاد .ظنوا في غرور هزيمة جيش من أعظم الجيوش في العالم في الماض والحاضر ؛ جيش عمره ناهز القرن من الزمان .

سنقاتلهم مائة عام أربكت أصحاب النخب في أروقة الأمم المتحدة ودهاليز مجلس الأمن ؛ ارتبك معها كل من قذم فكره وفطرته وكرسها في خدمة هذه المليشيا المتمردة ؛ من هذه العبارة صرخت في هستيريا دويلة الشر الداعم والممول للتمرد وكثرت لقاءاتها ونحيبهافي المحافل الدولية وكأنها هي المسئولة عن السودان ؛ تضافرت وتكالبت كل الجهود لمكون الشر في البحث عن حلول وهمية عن طريق المفاوضات _ وأي مفاوضات بعد هذا وفي أي شئ يتفاوضون وأي حديث ينطقونه بعد حديث الجنرال البرهان وكان بالأمس يناشدهم فقط أخرجوا من منازل المواطنين حتي نتفاوض . الان تبحثوا للتفاوض بتخفيض عشرة أو عشرين عام من جملة المائة عام … لا حديث فوق حديث القائد …معركة الكرامة السبيل الوحيد .

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!