مقالات الرأي

الصادق يسين يكتب على خطى الاصلاح.. كانك يابن كلثوم قد كنت معنا وترى جنودنا ..!!

 

ونشرَب إن وردنا الماء صفوًا ويشرب غيرنا كدرًا وطينا
إذا ما الملْك سام الناس خسفًا
أبينا أن نقرَّ الذلَّ فينا
ملأنا البر حتى ضاق عنا
وماء البحر نملؤه سَفينا
إذا بلَغ الفطامَ لنا صبيٌّ
تخرُّ له الجبابرُ ساجدينا
رحم الله الشاعر عمر بن كلثوم شاعر هذه الأبيات الجميله المعبرة فكانه حينما كتبها كان يرى بام اعينه أبناء القوات المسلحة السودانية وهم (يتشدغون) عزة وفخر وكبرياء .. ماذا كان سيكتب ياترى من قصيد للتاريخ ماذا سيكتب عن بسالتهم وقوتهم .. ماذا سيكتب عن أولئك الذين باتوا اليوم ينضون تحت لواء قواتهم المسلحة السودانية !!؟ أولئك الفتيه الذين ظلوا يقاتلون هولاء (العلوج الطغاة المعتدون) .. جيوشا تكونت من اكثر من (سبعة عشرة دولة) اعد لهم من العتاد والسلاح والرجال والمؤون مايسد رمق الجوعي في زمن (السنين العجاف) .. ومايكفي حاجة المساكين والفقراء في بلاد الصقيع .. انها جيوش كانت (فقط) تكفى لفك حصار (الأرض المحتلة) وتنشر في ربوعها الأمن والسلام والمحبة لينعم أهلها نساء ورجال .. أطفال و شبابا هم قابعون تحت الحصار منذ مئآت السنين يتسلحون بالإيمان والتقى وقوة الإرادة والعزيمة وكانوا يقاتلون( فقط) (بالحجارة الصماء) لايخافون إلا من رافع السماء بلا عمد فهو الذي بيده الأمر من قبل ومن بعد فهو (الكبير المتعال) ولا كبير سواه .
ابناء السودان هم من سطروا اليوم (تاريخهم) من جديد) مؤكدون للعالم بحق وحقيقة انهم (حماة الأمة العربية) وانهم جند من جنود الله التي سيعز بها من يشاء ويزل بها من يشاء بإذنه ..
فقد كانوا (فراسا) لم يهابوا الموت لحظة ولم يفروا منه زحفا .. كانوا اسودا تحمي عرينها وتظلل عليه برايات الصبر المر والتفاني والاخلاص الجميل .. كان بعضهم يحملون (اكفانهم ) على اياديهم البيضاء مقبلين غير مدبرين ولا وجلين وكانهم أرادوا بذلك إحياء سنة الله في خلقه مذكرين من اغرتهم الاماني وطول الأمد وغرهم بالله الغرور بقول رسولنا الكريم ( من مات دون ماله فهو شهيد .. من مات دون عرضه فهو شهيد) ..
جنودنا كانوا ( كبارا ) في عيون وطنهم (وكبارا) في قلوب شعب أراد الخونة والغزاة ان يسحقوه ثم يطرحو ماتبقى منه هباء منثور تزروه رياح الظلم والقهر والعدوان لتنثره علي بلاد يعيش انسانها محطما مقيد (بجنازير السلطان) يرتع تحت وطاءة (الذل والهوان ) .. !!
شكرا جيشنا .. شكرا قيادتنا التي درست العالم (فنون الحرب) في (أكاديمية أرض السودان العسكرية)
شكرا لكم .. وانتم كنتم لنا الأمل المرتقب في ان نحي حياة طيبة كريمة لانزل فيها ولأنها لاننا منكم وبكم ولكم شيبا وشباب نساء ورجال وليت الذي يفكر مرة أخرى في ان يغزوا السودان ان يفكر الف مرة لان عليه ان يواجه جيشا من صغيره الي كبيره هو شعب تهون عليه الحياة أن كانت حياته بلا عزة ولا كبرياء ولا ايمان .
مرة أخرى شكرا .. لمن كانوا لنا (نعم الأشقاء) الذين تحملوا معنا رحلة الوهن والنصب فقاسمونا زادهم واسكنونا دارهم ولم يرتاح بالهم إلا ان عدنا لديارنا منتصرين مكرمين . شكرا (مصر المؤمنة حكومة وشعبا) .. شكرا فخامة( دولة الكويت الرائعة) فجسور المحبة ممتده بيننا لن تنقطع .. شكرا (قطر الحبيبة) فالخير يبقى مابقى قطر عربي ..
شكرا (ارتريا الجميلة) فانتم بالمحبة اولي وشكرا .. (قواتنا المسلحة بكل مسمياتها) .. فقد وضعتم على جبيننا تاج عز وفخار .. وشكرا (أبناء الشعب) الذي تسلح بالإيمان بربه وأثر البقاء بارضه حتى تكون طاهرة من كل (رجس ونجس)
واخيرا نقول..
هذي بلادي بها الأحرار قد طلعوا أقمار حقٍ أضاءت في دياجيها .. وعطروا بالدم القاني مدائنها وزينوا بأمانيهم بواديها
وعلموا الناس أنّ الموت أُغنية..
كان الشهيد بإيمانٍ يغنيها
ولو تطول دروب الفتح ..
نحن على قلوبنا وعلى الأهداب نمشيها
إنا رفعنا لك الراياتَ عالية ..
وحسبنا أننا كنا سواريها
وحسبنا أننا في البر نحملها ..
بين الضلوع ولم نخذل أمانيها
وهذه الارض لو من قلةٍ هلكت ..
فنحن بالحب لا بالمال نحييها.

زر الذهاب إلى الأعلى