فنجان الصباح أحمد عبد الوهاب إذا الموءودة قصة انقلاب ضد انقلاب المليشيا!

لدى كاتب هذه السطور قناعة مستقرة بأن المتمرد عبد الرحيم دقلو الاخ غير الشقيق لحميدتي يتحمل الوزر الاكبر في قيام الحرب وما نتج عنها من دماء ودمار.. كان الرجل هو المحرض الاكبر للانقلاب الدموي وهو الذي تولي كبر فتنة( الاطاري او الحرب) وهو الذي كان وراء تحشيد ابناء القبائل وجلب المرتزقة وهو الذي أعطى الاوامر لقتل المدنيين الابرياء وسرقة منازلهم وتهجيرهم ونهب الممتلكات العامة والخاصة.. التوجه العنصري القبيح للرجل تجلى في امره جنود الدعم السريع بقتل المعتصمين العزل بدم بارد في ميدان الاعتصام في يونيو ٢٠١٩م.. وبرزت عنصريته اكثر بشاعة في حديثه للمدعو( أحمد الضي) في ذات العام عن ضرورة قيام دولة العطاوة مهما كلف الامر واقصاء ( الجلابة) وقتل الشماليين وسحقهم وسحلهم (على الهوية) حال تعرضه هو او (حميدتي) للاغتيال ..
وتعزز سلوك الرجل عندما اوعز لكل الحركات المسلحة دخول الخرطوم عقب اتفاق جوبا واحتلالها بمقولته الشهيرة (الخرطوم دي حقت ابو منو)؟.!
لقد كان المتمرد عبد الرحيم هو الاكثر حماسة للحرب والاكثر رهانا على نجاح الانقلاب.. ولاجل ذلك لم يكن يسمح لأي رأي معارض للمخطط الدموي.
ووصلت به الغطرسة وغرور القوة حد التهديد بالتصفية الجسدية لبعض المستشارين.. او تجفيف بعضهم من اي دعم مادي..
وأية ذلك ماتم تداوله مؤخرا عن وثيقة خطيرة اميط عنها اللثام تتحدث عن اجهاض عبد الرحيم دقلو في بدايات ابريل ٢٠٢٣م لمشروع طريق ثالث مناوئ للحرب بتوقيع عشرة من كبار مستشاري حميدتي.. وكانت لجنة المستشارين برئاسة الدكتور عبد القادر ابراهيم تطمح لتكوين تيار معارض داخل المليشيا يمكن تطويره إلى جبهة عريضة ضد الحرب .. لكن تم تسريب خبر اللجنة وماتنوي القيام به.. وهو ماتم اعتباره انقلابا ضد فكرة الانقلاب العسكري وسرعان ما تم احباطه بغير رحمة، فقد تم الغاء ورشة بهذا الخصوص كان مقررا لها يوم السبت ١٥ ابريل. وتم اتخاذ اجراءات تاديبية بحق بعض المستشارين حرموا بموجبها من دخول مباني الاستشارية او مقابلة حميدتي..
ان الملف القذر لدقلو الثاني يتفوق على ملف جرائم اخيه غير الشقيق (حميدتي) والذي كان أشبه بالدمية بين يدي اخيه وجماعة الاطاري او الحرب..
ان المطلوب عاجلا من الدولة ان تعمل عبر الانتربول على اعتقال الرجل وتسليمه إلى حكومة السودان لمحاكمته..
كما ان كلا من كينيا ويوغندا وتشاد ثم جنوب السودان ملزمة قانونا بالتعاون مع حكومة السودان لاجل اعتقال المتمرد عبد الرحيم دقلو وآخرين صدرت بحقهم نشرات اعتقال حمراء..
وقديما قيل
ياحافر حفرة السوء
وسع مراقدك فيها
مرحبا ب(ال دقلو) في ساحة العدالة بسجن كوبر..