عمر محمد عثمان يكتب دور المؤسسات والقطاع الخاص في نشر الوعي الأمني للحد من جرائم الهاتف المحمول والتطبيقات المصرفية

بقلم : عمر محمد عثمان
شهدت الآونة الأخيرة زيادة ملحوظة في جرائم تطبيقات البنوك، خصوصًا خلال فترة الحرب، التي دفعت العديد من الناس إلى الاعتماد بشكل كبير وأساسي على هذه التطبيقات لإجراء. معاملاتهم المالية.
والأمر قبل الحرب أيضاً لم يكن على ما يرام، على سبيل المثال
في عام 2022، بلغت البلاغات المسجلة لجرائم الاحتيال عبر الهاتف المحمول والتطبيقات المصرفية في السودان أكثر من 3000 بلاغ،
بقيمة 17 مليون جنيه سوداني (17 مليار جنيه سوداني بالقديم) . رغم جهود الشرطة من خلال دائرة متخصصة، فإن مكافحة هذه الجرائم تتطلب تعاونًا مؤسسيًا مع البنوك، شركات الاتصالات، وجهاز تنظيم الاتصالات والبريد (الهيئة القومية للإتصالات سابقاً) ، في تعزيز الوعي الأمني.
دور البنوك في نشر الوعي البنوك ليست فقط هدفًا لهذه الجرائم، بل شريكًا رئيسيًا في التوعية من خلال:
1. التثقيف المالي: إطلاق حملات إعلامية لتوعية العملاء بأهمية حماية بياناتهم البنكية وعدم مشاركة المعلومات الشخصية.
2. التنبيهات الذكية: إرسال إشعارات عبر التطبيقات المصرفية تحذر من الأساليب الاحتيالية الجديدة.
3. ورش العمل: تنظيم ندوات ومبادرات لشرح كيفية استخدام الخدمات المصرفية الرقمية بشكل آمن.
دور شركات الاتصالات
شركات الاتصالات، باعتبارها المزود الأساسي للبنية التحتية الرقمية، يمكنها المساهمة عبر:
1. الرسائل التوعوية: إرسال رسائل نصية دورية للمستخدمين حول خطر الروابط المشبوهة والاتصالات المزيفة.
2. التنبيه الفوري: استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لرصد الأنشطة غير الطبيعية وتحذير المستخدمين.
3. الشراكة مع الجهات الأمنية: دعم جهود الشرطة بتحديد المواقع والبيانات التقنية للجناة.
جهاز تنظيم الاتصالات والبريد يلعب الجهاز دورًا استراتيجيًا في نشر الوعي وتقليل الجرائم التقنية، عبر:
1. الحملات الوطنية: تنظيم حملات إعلامية شاملة للتحذير من الجرائم الرقمية.
2. التنسيق المؤسسي: تشجيع التعاون بين البنوك، الشرطة، وشركات الاتصالات لضمان استجابة موحدة.
3. إعداد الدراسات: نشر تقارير وإحصائيات عن أساليب الاحتيال لتوعية المستخدمين وصناع القرار.
أهمية الوعي الأمني زيادة الوعي الأمني بين المستخدمين تسهم في:
تقليل الاستجابة للمحتالين.
تعزيز الثقة بالخدمات الرقمية.
توفير بيئة آمنة للتعاملات المصرفية والاتصالات.
ختاماً مكافحة جرائم الهاتف المحمول والتطبيقات المصرفية تتطلب تعاونًا فعالاً بين الشرطة والمؤسسات الأخرى، مع التركيز على نشر الوعي الأمني كوسيلة أساسية للوقاية، مما يحقق بيئة رقمية أكثر أمانًا للمجتمع.