خارج الصورة عبد العظيم صالح مستشارون..مزيد من الاعترافات
حضرت اللقاء الذي جمع مع مجموعة المستشارين الذين كانوا في الدعم السريع وأعلنوا مؤخرا انسلاخهم ورفضهم لتمرد الميليشيا وحفل اللقاء الذي حضره عدد من الزملاء من رؤساء تحرير وكتاب وأصحاب مواقع بكثير من النقاش والاسئلة الساخنه والافادات وبعضها قيل من قبل في المؤتمر الصحفي إضافة للكشف عن خبايا أخري للدعم السريع والذي بعضهم علي القول بأنها كانت مؤسسة تابعه للدولة مع ان الصورة الواضحة والقاتمة أنذاك قبل الحرب يقول انها (مؤسسة ضرار)كانت تعمل بصورة غامضة وموازية ومتقاطعة للدولة وكانت تستعد للانقضاض علي الدولة وابتلاعها.
وقلت في المؤتمر الصحفي ليس مفيدا تحسين صورة الدعم السريع قبل الحرب ومن الأفضل الاعتراف بالخطأ حتي نستطيع الذهاب للأمام لبناء دولة مؤسسات أساسها العدل والقانون ولا مكان لها لأي ميليشيات أو أجسام أخري مضادة في جسد وطن يبحث عن العافية والاستقرار منذ خروج الانجليز وحتي كتابة هذه الأسطر. .
المهم في هذه الجلسة انها تميزت بعصف ذهني وافادات مهمه اوردها المستشارونمثل انتهاج الميليشيا لحيل حرب الجيل الخامس التي تعتمد علي الاعلام في بث الشائعات لإدخال الرعب في النفوس رغم الخلل في البنية التنظيمية لمكاتبها بعد الحرب وقالوا الترحيب الذي وجدناه يفتح الباب واسعا لمن يرغب في العودة للوطن .
والمهم في الإفادات ما دعوا اليه في إقامة حوار سوداني سوداني لبناء الوطن علي أسس جديدة ووجود أعلام غير منتمي الا للوطن ..فالحرب ستنتهي ولكن الوحدة الداخلية تشظت وتحتاج لمعالجات تعلي من خطاب التسامح والسلام وتنبذ خطاب الكراهية وقالوا انهم رفضوا رفع راية القبلية ومعركتنا الأساسية ان تنتصر الدولة ومؤسساتها ونبتعد عن المعارك السياسية ونريد دولة القانون. والدعوة لمشروع مفتوح يقود الفترة الانتقالية بعيدا عن القوي السياسية التي عليها إعادة هياكلها والاستعداد للانتخابات.
والجلسة طويلة وما ذكرته ملخص اظنه كافي لتوصيف الافادات الجديدة بأنها تفتح بابا لحوار واسع ومراجعة لتجربة افضت لحرب دمرت كل شئ ولكنها أيضا ارسلت اشارات بأن ثمة ضوء في نهاية النفق يراه مستشارون عادوا من منتصف الطريق ويستحقون مقابلة إيجابية توازي المراجعة التي يحتاجها الوطن من إعتراف بالخطأ والعمل علي تصحيحه بنية صادقة وعمل مخلص مجردا من كل الرغبات الا رغبة الانحياز الوطن والتي تم تأكيدها في الجلسة
