أعمدة الرأي

خارج الصورة  عبد العظيم صالح يكتب عتاب..

 

في جلسة علي الساحل..دارت في ذهني كلمة عتاب في الأغاني السودانية.

وعلي الفور قفزت (عشرة الايام) عوض أحمد خليفه .وعثمان حسين في أغنية تعد من أبرز القصائد المغناة وجمعت أعذب الألحان.. تميزت بسحر المفردة وقوة المعني. .فجأه دون أسباب من غير عتاب أو لوم أخترت غيري صحاب وأصبحت قاسي ظلوم هان ليك فراقي خلاص وأنا برضي حولك أحوم..

قلت هل أسأل الدكتوره مشاعر البدوي الشاعره والاديبة والطبيبة ونجمة المجتمع المعروفه لماذا أطلقت إسم( عتاب)علي مؤسستها الرائدة في دنيا الابداع لخدمة أهداف تعزيز الوعي المجتمعي في المجتمع..؟.

قلت أسأل ومع ذلك طردت السؤال فالاسماء لا تعلل والشعراء لا يسألون عن دلالات المنتوج وعصف الروح وتطويع الكلمة ..فالصادق الياس ارسل عتابه عندما جاءته من طرف الحبيب أغرب رسائل..فابدع الجابري في اللوم والعتاب.

رسالة مشاعر في جلستنا علي البحر لم تكن غريبة وهي تسعي لجعل (عتاب)منارة… حدثتنا عن قوافلها التي جابت مدن النزوح تخفف بالكلمه واللحن والمبادرات الإنسانية بعض هموم وجروح إنسان السودان الذي يواجه الحرب والمسغبة والقتل والتدمير الممنهج الذي طال الجميع…

التف حولها أكثر من “٢٠”نجما ونجمة في سماء الاعلام في مكان شاعري والليل بحر والنسيم عليل فإرتحنا رغم الخرطوم (بعيدة) و(تنزف) جلست معنا و(قعدنا معاها)وفي معيتها (أركان فنها) عشة موسي ….حياة محجوب… إجلال كومي ..فنانات في مشوار طويل بصحبتهن رحلة الفن السوداني عبر التاريخ ملتصقا بقضايا الناس وهموم الوطن ..من قبل غنت عشه الفلاتيه للجنود وهم في طريقهم لصحراء العلمين والحرب العالمية تشتعل نارها في تلك الرمال والفلاتيه تشد من أزرهم وتلهب حماسهم (إجوا عايدين).وكذلك فعلت عشه موسي وزميلاتها ضمن قوافل عتاب التي تجوب المدن والقري تخفيفا وتعضيدا للجراح ..عشه موسي غنت أمس لعائشه( الاولي) فاحسنت وأجادت ونجحت في حمل الراية. فخففت عنا (شئ من حتي) والي حين..

.حدثتنا مشاعر عن المهرجان القومي الذي سينطلق نهاية هذا الشهر من مدينة بورتسودان بعنوانه المطلوب بشدة (المصالحة المجتمعية ونبذ خطاب الكراهية )وأسهبت في الشرح للفكرة معني ومغزي واهدافا وآليات… فباركناها وأيدناها وأعلنا دعمنا اللا محدود.إبرازا لدورنا في التبشير والتعريف بكل خطوة من أجل المواطن والوطن وهذا عين ما يهدف له مهرجان عتاب الذي سينطلق هذه المره من الساحل وتحديدا من مسرح الرابطة الجنوبية. فأهلا بعتاب من غير عتاب.من أجل السلام والتعايش السلمي ونبذ خطاب الكراهية الذي إستفحل وعم البدو والحضر..

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!