حديث أمين مريم الأمين تكتب العنف ضد المرأة..

العنف ضد المرأه القضية الحية علي الدوام..جرح عالمي و ندوب متجددة مهما تطور العالم يأتي العام الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة، الموافق 25 نوفمبر، ليكون بمثابة دعوة عالمية للتفكير والتغيير. إنه ليس مجرد يوم في التقويم، بل صرخة تعيد إلى الأذهان تلك المعاناة التي لا تزال النساء حول العالم يعشنها، من أروقة المدن الكبرى إلى القرى النائية، ومن أزمات الحروب إلى الأزمات اليومية التي تخلّفها البنى الاجتماعية والثقافية المتجذرة في التمييز.
على المستوى العالمي، يشكّل العنف ضد المرأة أحد أكثر انتهاكات حقوق الإنسان شيوعًا واستمرارًا. تشير تقارير الأمم المتحدة إلى أن حوالي 736 مليون امرأة يتعرضن للعنف الجسدي أو الجنسي خلال حياتهن، وغالبًا على يد أشخاص مقربين.
هذه الأرقام لا تمثل سوى جانبًا من القصة، إذ أن الكثير من الحالات تظل في الظل، محاطة بالصمت والوصمة الاجتماعية.
العنف ضد المرأة ليس مسألة فردية، بل بنية مترسخة تعكس عدم المساواة بين الجنسين وتعززها. يُستخدم العنف كوسيلة للسيطرة، سواء على المستوى الشخصي أو المجتمعي، مما يعزز التبعية ويكرس الأدوار التقليدية التي تحد من حرية النساء وحقوقهن متجاهلين عمدا قولهم تعالى :{ الرجال قوامون على النساء بما انفقوا …} صدق الله العظيم
و القوامة هنا القصد منها رعاية المرأة و حمايتها منذ نعومه اظافرها و حتى مماتها و العدل في معاملتها و اللين و الرفق بها و تشاورها و احترامها و حين وضع الاسلام القوامة ضمن اطار التكامل بين الرجل و المرأة لا التفاضل بينهما في الكرامة و القيمة الانسانية و على هذا النحو تكون المعامله التي امر بها ديننا الحنيف و اوصى بها سيأتييني
احدهم يطالبني بتكملة الاية وصولا الى قوله تعالي { فعظوهن و اهجروهن في المضاجع و اضربوهن } صدق الله العظيم
جاء الضرب كأخر حل و لكنه ايضا مقيد بشروط وهي أن يكون ضربا خفيفا لا يسبب اي اذى جسدي او نفسي ولا يترك اثرا ..
الا يكون بهدف الانتقام او الايذاء بل الاصلاح .. ان لا يكون على الوجه و بطريقة معينه قد تم شرحها بواسطة سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم .ان يكون بعد استنفاد جميع الوسائل الاخرى .. انا شخصيا لا احبذه و لكنني تطرقت للاشاره عليه لاشرح هذه النقطة بطريقة صحيحة فأنا من أنصار ما كان اللين في شيء الا زانه كما قال رسولنا الكريم و ديننا الحنيف .اما العنف ضد المرأة في السودان متعدد الاوجه اخره كان و ما يزال قائما الى هذه اللحظة التي اكتب فيها هذا المقال و بينما أنا أوْيد و ادعم قضية العنف ضد المرأة في يومه هنالك اخت لي تغتصب على يد ميليشيات الدعم السريع و لقد مر عامان على هذا الكابوس و لا يزال مستمر و انتم تعرفون البقية و هنالك من منكم شهود عيان و هذا أبشع ما قد تتعرض له المرأه بمختلف عرقها نسلها ديانتها و عمرها و اي ما كانت ايدولوجيتها الفكرية لم يختلف اثنان او اي دين على ذلك .
في السودان يكتسب الحديث عن العنف ضد المرأة أبعادًا أكثر تعقيدًا بسبب السياق المحلي، حيث تتداخل العوامل الثقافية، الاقتصادية، والسياسية. فالعنف هنا لا يقتصر على الشكل الجسدي، بل يمتد ليشمل البنى الاجتماعية والقوانين التي تساهم في تهميش النساء وتكبيل حرياتهن الصراعات المسلحة والنساء كضحايا صامتات
السودان بلد شهد لعقود طويلة نزاعات وحروب أهلية أودت بحياة الملايين. وفي قلب هذه الصراعات، كانت النساء أكثر الفئات تضررًا. تعرضت آلاف النساء والفتيات للعنف الجنسي الذي يُستخدم كسلاح حرب، حيث يصبح الجسد الأنثوي ساحة للصراع والانتقام.
اما التشريعات والتحديات القانونية فهي على الرغم من الإصلاحات التي جرت في السنوات الأخيرة، لا تزال القوانين السودانية تعاني من ثغرات كبيرة. فعلى سبيل المثال، لا يُجرَّم الاغتصاب الزوجي بشكل واضح، وتُستخدم قوانين الأحوال الشخصية لتقييد حرية المرأة في الزواج والطلاق. كما تُشرّع بعض الممارسات الاجتماعية مثل زواج القاصرات وختان الإناث، مما يعكس الفجوة بين التشريع والممارسة
كذلك العنف الاقتصادي والاجتماعي
فالفقر هو شكل آخر من أشكال العنف الذي تعانيه النساء السودانيات، حيث يمثل الحرمان من التعليم والعمل والعجز عن تحقيق
الاستقلال الاقتصادي قيدًا دائمًا على حياتهن. وفي مجتمع زراعي تقليدي مثل السودان، تتحمل النساء عبئًا كبيرًا في العمل دون أن تُمنح لهن حقوق متساوية في ملكية الأرض أو المشاركة في صنع القرار
و رغم هذه التحديات كان لابد من تغير و كسر الصمت و شهدت السنوات الأخيرة حراكًا متزايدًا من قبل منظمات المجتمع المدني السوداني والمنظمات الدولية. تُطلق المبادرات التي تهدف إلى رفع الوعي وتقديم الدعم النفسي والقانوني للناجيات من العنف. كما بدأت بعض المناطق تشهد حملات مجتمعية لمناهضة ختان الإناث وزواج القاصرات، وهي خطوات وإن كانت صغيرة، إلا أنها تحمل بارقة أمل كبيرة و تحمل في طياتها أصرار على التغيىر .
القضاء على العنف ضد المرأة في العالم و في الدول النامية يتطلب الكثير خاصة في السودان يتطلب أكثر من مجرد سياسات وتشريعات؛ إنه يتطلب ثورة فكرية تُعيد تشكيل الأدوار الاجتماعية وتُزيل الوصم عن الناجيات. يجب أن تُعزز هذه الجهود بدعم مؤسساتي قوي وتغيير جذري في نظام التعليم والإعلام لتغيير الصور النمطية للمرأة.
العنف ضد المرأة ليس مسألة نسوية أو محلية فقط، بل قضية إنسانية شاملة تتطلب تضامنًا عالميًا حقيقيًا.
وفي السودان، حيث التحديات مضاعفة، يظل التغيير ممكنًا إذا ما اجتمع صوت النساء مع دعم مجتمع واعٍ ومؤسسات ملتزمة. إنه ليس مجرد نضال من أجل النساء فقط، بل من أجل بناء مجتمع متشافي أكثر عدلًا وإنسانية للجميع
العنف ضد المرأة جائحة لا تعترف بالحدود و لا بالعولمه ولا تزال صرخات بعض السيدات و الفتيات موؤده داخل قبور موصدة باحكام لم تصل صرخاتهم يعد وفي اخر احصائيات للمنظمة الدولية للمرأة “ كل عشرة دقائق هنالك سيدة أو فتاة تقتل بواسطة زوجها أو أحد أفراد عائلتها.
ختاماً نتفق اذا اعددنا نساء متشافيات أقوياء سنعد و نضمن أمة سليمة و عالم خالي من الجرائم التي يعاقب عليها القانون و التي لا دلائل عليها ..(مريم)