فنجان الصباح أحمدعبد الوهاب النمير والمريخ، والشناقيط وشارع الشنقيطي!!

فنجان الصباح

أحمدعبد الوهاب

النمير… والمريخ، والشناقيط وشارع الشنقيطي!

كاتب هذه السطور رياضي ولكن من منازلهم.. وليس له الآن أي انتماء سياسي أو رياضي .. ولكنه في كلتا حالتيه يشجع اللعبة الحلوة..

وهل تركت الحرب لأهل السودان حلوا يذاق أو فرحا في زمن الغربة والفراق.. والحرب كالفقر إذا حلت ببلد أعطت الكفر والجوع والحزن والمرض إقامة وتأشيرة مجانية..

ومن الأخبار السارة وسط مطر البارود والدانات والادانات تأهل منتخبنا القومي للمغرب ٢٠٢٥م وانتصار الهلال. ودخول فريق المريخ إلى الدوري الموريتاني الممتاز.. وشعب موريتانيا وسادتنا الشناقيط قوم نحبهم ويحبوننا وبيننا معهم ود قديم وصلات راسخة وعروة وثقى .. يقرضون مثلنا الشعر ويحبون العلم ويجلون العلماء وتلبس نساوهم نسخة شبيهة بالثوب السوداني.. ويكفي في الدلالة علي عمق العلاقة أن اهم شوارع امدرمان يحَمل اسم الرمز السياسي الشنقيطي.

اننا لا ندري كيف نشكر المريخ تعزيزه لهذه الرابطة التاريخية وتمتينه لهذه العلاقة الموصولة. وان شكرا طويلا جميلا ينبغي ان يساق إلى رئيس نادي المريخ الشاب المثقف المهذب المهندس عمر عثمان النمير وهو بالأصل مستثمر ناجح ورجل أعمال لا يشق له غبار وينحدر من أسرة امدرمانية عريقة تسكن حي المظاهر المطل على ضفتي شارع الشنقيطي.. وأسرة الرجل كسائر أسر السادة الكوارتة مسكونون بالفن شعرا ونثرا ووترا وكفرا.. ولا غرو أن نشأ هذا الفتى وفي دمه يسري عشق المريخ..

شكرا للباشمهندس النمير على هذه اللفتة البارعة التي ربطت مابين بلاد الشتاقيط وشارع الشتقيطي..

وشكرا للفتة مريخية بارعة جعلت من محنة الحرب منحة وفرصة للانفتاح على شعب نحبه ويحبنا.. وليس مثل الكورة سفيرا بين الدول ورابطة بين الشعوب..

وان هكذا خطوة حسناء ستكتب في سجل حسنات واشراقات الفتى النمير وقد وصل ما انقطع ووطد ما تقادم عليه العهد وطال عليه الزمان من صلات وعلاقات وعروة وثقى..

وكلنا أمل في رجل المريخ القوي أن يرد التحية بأحسن منها لاتحاد الكرة بنواكشوط وان تكون هذه المبادرة الوسيمة بداية لتعاون مثمر بين المريخ وكل اندية الدوري الموريتاني وان تتم استضافة الاندية الموريتانية الشقيقة هنا في القلعة الحمراء جميعا أو على كلا على حدة..

وشكرا للنمير وقد تصدى لمهمة انتشال المريخ من وهدته و انقاذه من محنته في زمن عصيب وظرف صعب لم يبخل عليه بوقته وراحته ولا ماله رغم أنه لا تعوزه الشهرة ولا تنقصه المشاغل والشواغل.

مع تمنياتي لهذه العلاقات الرياضية بين الساحل والصحراء والعتمور وخط الاستواء ان تعمر وتزدهر.. وتدوم

وللنمير بأن يمضي حثيثا لصناعة مجد جديد للمريخ

جاعلا من هذه المحنة منحة ومن العثرات بداية لنهوض مجيد ومنصة انطلاق صوب مستقبل سعيد.. ة