مقالات الرأي

حدث وحديث رجاء نمر تكتب بالهرم المقلوب 

 

استبشر الوسط الإعلامي السوداني بقيادة الوزير الاعيسر لدفة الإعلام فى هذا الظرف الاستثنائي بعد صبر مميت على قيادة جراهام خلال الفترة الماضية التى ارهقت الصحفيين كثيرا تخللتها بعض (الظواهر السالبة) التى هي ايضا نتاج حالة ما بعد الحرب فى ظل توهان لانعدام القيادة وعدم وجود خط محدد فاختلط الحابل بالنابل وظهر على السطح الفساد الإعلامي بكل اشكالة العلنية والتحت الطاولة

 

الأجسام الصحفية التى نبتت هي لاتمد بصلة للوسط الصحفي هى فى تقديري أجسام تمثل مكاتبها التنفيذية تعمل بنظام الشلة لم يستفيد منها الوسط فى شئ واضح واعتقد ان (تكاثر ) الأجسام بهذا الشكل يجعلها كثير منها تخرج من ارحام غير شرعية لها اجندتها التى بلا شك ستعكر صفو مشاريع الدولة بلاشك وستقف عائقا اذا تعارضت المصالح لقد كشفت هذه الحرب علل الإعلام المحلي وافتقارة لاخلاق المهنة والوطنية ..علينا أن نعترف بذلك بشفافية حتى نستطيع الاصلاح انتقاد الذات اول سلم النجاح واول خطوة نحو اعلام محلي قوي نزيه وشفاف ووطني ومهني وهذا ما تحتاجة المرحلة المقبلة

الأخ الاعيسر هل نظرت خارج الصندوق الى الزملاء الذين يعانون كفاف العيش ..زملاء وزميلات لا يسألون الناس الحافا شرفاء متعففين..بعضهم على بعد خطوات متك ينامون على الأرض وياكلون وجبة واحدة بل أن بعض الزميلات يكابدن توفير( الفوط الصحية)  الشهرية هل تريد أن أخبرك أكثر من ذلك ؟؟ فإذا لك تنتصر لهؤلاء عليك مراجعة خطتك لان الصحافة السودانية تبدأ من أولئك الزملاء الذين تسلق على اكتافهم من يحاولون التقرب إليك وهؤلاء هم أس بلاوي الصحافة السودانية

لن اقول لك ان لم تستطيع معالجة هذه القضايا أن تتنحي كما يردد البعض ولكن فقط عليك مراجعة الخطة الإعلاميه فالملف شائك ومعقد ويحتاج إلى. شخصيات ذات (ضمييير )

ملف الإعلام السوداني يجب ان يبدأ من القاعدة (المكلومة ) لان تحقيق العدالة تنادي به الصحافة فكيف داخل البيت الإعلامي لانريد ان ينطبق على مؤسستكم المثل الشعبي( باب النجار مخلع)

جميل جدا قرار ان تكون وكالة السودان للانباء سونا مصدرا للأخبار وهي مؤسسة ذات تاربخ ناصع وفى تقديري ان اختيار الزميل ابراهيم موسي لقيادتها موفقا فهو الأفضل خلال هذه الفترة لما يتمتع به من مهنيه وخبرة وسونا مثلها ومؤسسات الدولة التى فقدت أميز الكوادر فى ظل التشاكس السياسي الذي تعرضت له البلاد بسبب شراكة الدعم السريع فى الحكومة ..لقد افقدت المحاصصات الدولة كفاءات احدثت فراغا وتشوها فى كثير من المؤسسات وكانت هذه اولي شرارات الحرب

 

الإعلام هو مدخل أساسى لإعادة صياغة التوجهات وأنماط التفكير وإحداث التحولات فضلا عن توجيه الرأى العام لما له من أثر على الجمهور والاعمق فى بناء الصوره الذهنيه الموجبه والسالبه فى أذهان المواطنيين عن المؤسسات فى الدولة خاصة التى لها علاقة مباشرة مع المواطنين وللاعلام دور بارز فى تعزيز الوعى حول مختلف القضايا إجتماعيه ، أمنية، ثقافيه، إقتصاديه، دينيه وغيرها.

وتشكل وسائل الإعلام التقليدية والحديثه قنوات آساسية لايصال الرسائل عبرها والتى تتمثل فى نقل المعلومات الى المجتمع بمختلف انماطة وتوجهاته تبدأ من صانعى القرارات وتنتهى بعامة الجماهير.

ولتحقق الدولة ذلك فلابد لها من بناء واعداد خطة إعلاميه تساعدها فى ايصال رسائلها الى الجمهور، ولابد للرسائل الإعلاميه أن تعد بطريقه تتوافق مع الوضع الاستثنائي حتى تتمكن من زيادة فرص الحصول على التغطية الاعلاميه المتميزه.

فالخطة الإعلاميه هى خارطة الطريق التى ترسم خط الخطاب الإعلامي للدولة ومن ثم تنزيلة تدريجيا الى أرض الواقع من خلال الفوالب الصحفية المتعددة

 

حديث أخير

الأجسام الصحفية المتعددة من أجل من ؟

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!