أعمدة الرأي

منى المقابلي تكتب الأسافير وسيد البصل

 

ضجت الأسافير بقصة تاجر البصل الذي قام بتوريد احدى عشر ترليونا للبنك في ظل عمليات استبدال العملة فإن صحت الرواية أولا تبارك الرحمن ووسع له وزاده من فضله والتحية له أينما كان فقد ارسل رسالة عميقة في تقديري للمجتمع السوداني خاصة تلك الطبقة المتعالية من شبابنا والذين ينظرون الى الزراعة وتجارة البصل عمل لايليق بهم ولايستطيعون خلع (بدلة) الوظيفة وترك مرتب الكفيل وتمزيق فاتورة الاغتراب والاقتناع بأن الاستثمار الحقيقي في هذا الوطن والثروة الحقيقية تكمن في داخل ارضه الخصبة الخضراء.

وبترول السودان الحقيقي في الزراعة وبمقدورنا ان نكون في مقدمة الدول اقتصاديا إذا كرسنا كافة الجهود في مجال الانتاج الحيواني والزراعي فكل مقومات الزراعة متاحة ارضا وماء وتقاوى وايدي عاملة فالطاقات البشرية الموجودة حاليا عقب موجة النزوح كأنموزج في الاقاليم كنموزج كفيلة بزرع وحصد ملائيين الأفدنة.

ينبغي ان تتغير النظرة الآن والكل يتجه للانتاج بدلا من الاستهلاك بالتالي نسهم في رفع الاقتصاد السوداني بشكل عام ونحسن من مستويات الدخل إضافة الى تحسين مستوى المعيشة وتوفير المرعى.

اعجبتني جدا تجربة خمسة فدادين للمرأة النازحة نفذتها جمعية الهلال الاحمر السوداني للمرأة النازحة ولاية نهر النيل فقد آتت اكلها وأصبحت من التجارب الناجحة واذا ماعممت التجربة وسرنا في ذات الاتجاه سنوفر كثيرا وسنغطي احتياجات كثير من الأسر التي عانت وتذوقت الأمرين من خلال فترة الحرب.

اتجهوا الى الزراعة ففيها كل الخير اجعلوا من هذه الأرض سلة لغذاء الضعفاء والبسطاء والمساكين حتى يفيض الخير ويتدفق للعالم أجمع .

 

كسرة اخيرة..

 

ضجت الميديا بقصة صاحب البصل وأصبح ملهما للكثيرين وفارسا لاحلام الكثيرات اللائي تغيرت عندهن النظرة فاصبحت الاغاني (عريسا لي يصل من سوق البصل يايمة) وقريبا تختفي كثير من الاغنيات نحتفظ بذكرها مراعاة لشعور (المغتربين).

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!