مقالات الرأي

المحجة البيضاء د. طارق عبدالله  امتحانات الشهادة ..كل الطرق تؤدي إلى معركة الكرامة

 

بكل المقاييس والاعتبارات فإن عقد امتحانات الشهادة السودانية لا ينفصل عن معركة الكرامة و تتلاقى مع الحرب في اهداف المتمردين بتدمير السودان وان المضي قدما” في التعليم انتصار لا يقل أهمية عن العمليات التي تقوم بها القوات المسلحة والقوات المساندة لها في نظافة المدن والقرى من دنس التمرد .. مخطط المتآمرين يقوم على تعطيل الدولة و افقار شعبها وإعادتهم لعصور الجهل والظلام وشواهد الحرب توكد تلك الاتهامات وسقط البعض أشخاص ومؤسسات و دول لتكشف تحالفها مع المليشيات وهي تطالب عدم عقد الامتحانات للظروف الأمنية والحجج غير مقنعة ورغم محاولتها التبرير لها ببعض المنطق و لكن ليس حرصا” على التعليم ..لو أن قوات التمرد لديها بعض الوطنية لسهلت نقل الطلاب إلى مراكز الامتحانات بدلا” عن منعهم و استهدافهم و لطالبت بإقامة مراكز في مناطق تواجدها بالتنسيق مع المنظمات الدولية ولكنها فطرة الجنجويد القائمة على الجهل ونبذ التعليم والحقد على المتعلمين

 

*موقف تشاد كان مخزيا” برفض عقد الامتحانات على أراضيها وهو قرار الرئيس محمد كاكا وليست الحكومة لأن حسب المتابعات فقد كان هناك تنسيق بين وزارة التربية والتعليم في البلدين واتفاق على عقد الامتحان وحدد مركزين بمدينتي ابشي وانجمينا ولكن جاء قرار (الرويس ) ديبي ليلغي الاتفاق و يرفض عقد الإمتحان رغم انه حق تكفله القوانيين الدولية للاجئيين و يبدوا ان الدراهم الاماراتية جعلت ديبي الصغير ان يبيع كل شئ لمصلحته الشخصية وعليه ان يجهز نفسه ليوما” سيخسر فيه كل شئ و الحرب ستنتهي حتما” وستنتهي بغير ما خطط له الاعداء بمافيهم ال تقدم وحواضنها ..فالمرحلة الحالية لا تحتمل الضبابية واي محاولة لخداع الشعب ستكون واضحة ..السودان حاليا” يعيش مرحلة الشفافية التي تحكمها معايير الشعب وكل من ليس معه فهو ضده وجل الشعب حاليا” مع قواته المسلحة

*المعالجة التي اوجدتها الدولة للتصدي للحرب كانت موفقة بنقل الحكومة إلى مدينة بورتسودان وانتظام مؤسساتها وأنشطتها ولايمكن أن ينظر إلى تلك العملية على أنها هروب وضعف كما يصفها العملاء وهي تقديرات لعقل فطير يرى في خروج البرهان وكباشي من القيادة العامة ذات الفكرة وكلها كانت مطلوبات لإعادة انتظام الحكومة والقيام بدورها وينطبق الحال على امتحان الشهادة السودانية التي تعطل لعامين كاملين وبعقده تكتمل مهام الحكومة وواجباتها ويثبت فيها وزير التربية والتعليم الدكتور أحمد خليفة جدارته في قيادة التعليم الابتدائي والمتوسط والثانوي في أحلك ظروفه ويتوقع برؤيته الثاقبة و همته العالية وكفاءته أن يشهد التعليم تطورا” كبيرا” في كافة مناحيه والسودان الجديد بعد الانتهاء من الجنجويد يجب أن يبنى على التعليم تحت قيادة الكفاءات وتطوير المناهج و المدارس وتبدوا ملامح ذلك التطور تلوح في الأفق

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!